وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنون ... الكرة العالمية **بقلم : محمد العباسي

نشر بتاريخ: 10/07/2009 ( آخر تحديث: 10/07/2009 الساعة: 14:48 )
القدس - معا - لا يستطيع أحد في هذه المعموره انكار أن كرة القدم هي الرياضة الوحيدة التي جمعت ملايين الناس حولها وأن الكرة بحد ذاتها تتكلم لغة واحدة اجادها ويجيدها كافة من يمارسها واللغة الجديدة هي لغة الأهداف .

وأصبح لهذه الرياضة شهرة عالمية نافست بها أموراً شتى في هذا العالم وأصبح لها سوقاً مالياً متخصصاً تتعامل به الأندية على كافة مستوياتها مثلها مثل البورصة العالمية ومنظمة الاوبك حيث ترتفع وتهبط الأسعار وفق الأحداث العالمية السياسية والأقتصادية , يرتفع سعر اللاعبين وفق نجوميته وأداءه ومتى وكيف تستطيع أقدامه التلاعب والرقص على انغام الكرة في هز شباك الخصوم , ووفق حاجة الأندية الى مثل هؤلاء النجوم للحصول على البطولات المحلية والعالمية .

ولقد انتقلت حمى هذه العدوى الى رياضتنا المحلية بعد ان سمح اتحاد كرة القدم الفلسطيني للأندية بتعزيز فرقهم بلاعبين من الخارج , بعد ان كانت هذه الحالة حكراً على أندية معينة لوفرة الأموال في خزائنها , وكان المسؤلون السابقين يتغاضون عن هذه الحالات الشاذة لمحدوديتها ولأن النظام في فلسطين ينص على أن الرياضة تمارس للهواية وليس للاحتراف فانقلب الوضع حيث ان الاتحاد الفلسطيني الحالي ضرب بعرض الحائط نص هذه الفقرة من القانون الرياضي وسمح بنظام التعزيز والذي هو بداية الاحتراف لمساندة الفرق وإنجاح مسيرة الدوري ولكن للأسف فإن الاتحاد يعمل بهذا النظام دون ايجاد أسس ونظام يسير عليها فبدأنا نسمع بان بعض الأندية قامت بالتعزيز بعدد كبير من اللاعبين وقامت بدفع الأموال الكثيرة لهؤلاء اللاعبين من خزائنها الفارغة اصلا مما أثار مشاكل عديدة لهذه الاندية اهمها كما قلت المشاكل المالية ومجابهة اللاعبين المحاليين لأدارتهم لأستبعادهم عن الفرق , وعجبت بأن فريق وادي النيص الذي كان يفتخر بأن فريقه يضم سبعو اخوة وصلته حمى تعزيز .

إن ما شدني لكتابة هذا المقال اني تابعت على فضائية الجزيرة الرياضية مراسم تقديم النجم العالمي البرتغالي كريستانيو رونالدو لجماهير النادي الملكي كما يسمونه بحضور ما يزيد عن 70 ألف متفرج وهنا بلغ الجنون قمته بهذا الحضور ولم اتوقع ذلك وظهر رونالدو ببتسامته العريضة ووجهه الحنطي الجميل على شاشة التلفاز الصغيرة واثقا معتدا بنفسه ولكني كمشجع رياضي آسف لأنه فشل في مداعبة الكرة وتنطيطها بشكل جيد وخفت ان يكون ذلك فئلاً سيئاً على إمكانية هذا اللاعب والنجوم الذين يحاول و بيريز رئيس النادي الملكي بتجميعهم ودفع الأموال الطائلة ثمناً لهؤلاء النجوم لضمان الحصول على البطولات المحلية التي فشل في الحصول عليها أيام النجوم السابقين واعتبرت ان الفريق الملكي هو " محطة لحرق النجوم " أمثال : رونالدو ومايكل اوين وبيكهام وسفيولا .