وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتقال متظاهرين واصابة العشرات بحالات الاختناق بالغاز في بلعين

نشر بتاريخ: 10/07/2009 ( آخر تحديث: 10/07/2009 الساعة: 19:10 )
رام الله- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شخصين، واصابت العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مسيرة بلعين الاسبوعية في الذكرى السنوية الخامسة لصدور فتوى لاهاي.

وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة مركزية حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقد احتفل قادة وأعضاء ومناصرين المبادرة الوطنية الفلسطينية بذكرى انطلاقتهم السابعة، من خلال مشاركتهم في هذه المسيرة، وقد تزامنت هذه المسيرة مع الذكرى السنوية الخامسة لصدور فتوى لاهاي، التي نصت على عدم شرعية بناء الجدار.

وقد تحدث أمين عام المبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي في هذه المناسبة معبرا عن أحقية الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ورفضهم لبناء الجدار، وأشاد بتجارب بلعين ونعلين والمعصرة.

وقد انطلق المتظاهرون من مركز القرية وجابوا شوارعها واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، حيث اطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية، واستخدمت خراطيم المياه الممزوجة بمواد كيماوية ذات رائحة نتنة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع واصابة عدد أخر بحالات التقيوء بينهم الدكتور مصطفى البرغوثي، كما اعتقلت القائد الشعبي أديب أبو رحمة ومتضامن إسرائيلي يدعى روني، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وبمناسبة الذكرى الخامسة لصدور فتوى لاهاي أكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على عدم شرعية الجدار والاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، حيث أكدت محكمة لاهاي على مطالبة إسرائيل بوقف بناء الجدار وإزالة ما تم إنشاؤه، وجبر الضرر الناتج عن بناء وإزالة الجدار.

واعتبر أن هذه الأرض التي احتلت منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية هي أراضي محتلة وليست أراض متنازع عليها، وقد دعت اللجنة كافة ابناء الشعب الفلسطيني للتوحد في ومواجهة المخططات الاستيطانية وبناء الجدار، ومن ثم الخروج إلى الشوارع في تظاهرات شعبية يشارك فيها النشطاء من الحركات الدولية والإسرائيلية المناهضة للاحتلال.

وفي نعلين احتشد أهالي نعلين وانطلقوا معاً في مسيرة سلمية شعبية حاشدة ضد الجدار .

وخطب الشيخ "صلاح " في الذكرى الخامسة لمحكمة لاهاي حيث أكد على إنجاز فتوى المحكمة بالنضال والكفاح الشعبي وحتى الآن بقيت حبراً على الورق، وفي نفس الوقت اعتبر "عاهد الخواجا" بأن انجاز قرار محكمة لاهاي هو تتويج للكفاح الشعبي والنضال على الأرض ، ودور حركة التضامن الدولي المتصاعدة في كفاحهم السياسي لمناصرة الشعب الفلسطيني، و اعتبر "عاهد الخواجا" أن ما جاء في فتوى لاهاي بعدم مشروعية بناء جدار الفصل العنصري بل وعدم مشروعية الاحتلال وإنهائه وان القدس محتلة وهي أراضٍ فلسطينية حقيقة لا بد منها؛ وتساءل الخواجا كما ويتساءل الشعب الفلسطيني واللجان الشعبية بأنه لماذا لم يتم التحرك الرسمي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لوضع قرار المحكمة في هيئة الأمم المتحدة وفرضه على إسرائيل أو اتخاذ إجراءات عقابية ضد الحكومة إسرائيل .

واستمرت المسيرة تحت راية العلم الفلسطيني والهتافات الوطنية الموحدة، وحاول مستعربون - حيث كان البعض منهم ملثم - اختراق المسيرة الشعبية السلمية على شكل متضامنين، وعند اقترابهم من شبان فلسطينيين كانوا على أطراف المسيرة تم اختطاف ثلاثة من شبان بلدة نعلين وفتح المستعربون النار من أسلحة خفية أوتوماتيكية كانت بحوزتهم ليمنعوا من هبة الشبان الذين تهافتوا لتحرير المختطفين ولكن تحولت مواجهة المستعربين إلى خيار أن يرتكبوا مجزرة جماعية ضد المشاركون من الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين، وهذه سياسة كما قال أعضاء لجنة نعلين لمقاومة الجدار جديدة، تحاول حكومة إسرائيل وقواتها المحتلة التصعيد لكسر الإرادة الشعبية والنضال في مواجهة الاستيطان والجدار، ولكن نعلين التي قدمت 5 شهداء و 700 جريح و73 أسير لن تفنيها عن المقاومة الشعبية في كافة مواقع المواجهة في بلعين والمعصرة وسوسية وقصين وجيوس .