أهمية تحليل آداء الحكم فنياً في المباريات الكروية*بقلم: مهيوب الصادق

نابلس - معا - تنبع أهمية تقييم آداء الحكم والحكام المساعدين لدى مراقبي الحكام من الحرص الشديد على التغلب أو التقليل من الهفوات ( وليس الأخطاء) الإنسانية التي قد يقع فيها الحكم أو مساعدوه طبقاً لمواد اللعبة الـ17، بالإضافة إلى تزويد الحكام بأساليب وتكتيكات تحكيمية تعمل على تحسين آداء الحكام، أضاف إلى ذلك، تدعيم نقاط القوة في آداء الحكام والتخلص من نقاط الضعف التي تكون عادة ممكن الهفوات الإنسانية عند الحكام، من هنا فإن التحليل الذاتي والعام لآداء الحكم ومساعديهم يضعنا في صورة أهمية تحليل المباراة فنياُ تتعلق بالجوانب التحكيمية، وكذا بناء
درجات ومستويات تطوير آداء الحكام، من هنا جاءت أهمية البرامج التلفزية الفضائية التي تختص بتحليل آداء الحكام في بطولة معينة وأعتقد جازماً أن مثل هذه البرامج يكون لها هدف تربوي وموجه نحو ليس فقط الحكام بل جميع عناصر اللعبة برمتهم، وهذا بطبيعة الحال يضعنا في صورة الغايات التي يمكن أن ينطلق منها التحليل الآدائي والنفسحركي حيث يمكن إجمالها في الآتي :
1- تقييم أداء الحكم والحكام المساعدين.
2- الهفوات التي وقعت وأسبابها.
3- درجة التطبيق الصحيح والدقيق لقانون اللعبة.
4- الثبات في تطبيق قانون اللعبة .
5- تطوير كفاية وقراءة المباراة.
6- تطوير مهارات تحكيمية.
7- كيفية مواجهة الصراعات والتحديات وتجنبها أثناء المباراة.
8- منح العلامة المستحقة للحكم.
9- التحليل الذاتي : وهو هام ويعكس رأي واقتناع الحكم والحكم المساعد في نفسه وتقييمه لأدائه ومهاراته والاعتراف بأخطائه وهفواته، فالأمر ليس سهلاً على اللذين لا يرغبون بتطوير أنفسهم أو اللذين يقدرون إمكانياتهم بأكثر مما تستحق، لذلك يحتاج التحليل الذاتي لشجاعة وإعداد نفسي لأجل الإقرار بالهفوات التي وقع فيها الحكم، وتحديد الأسباب، بهذا يساهم في تطوير مواصفات الذاكرة والتركيز والشجاعة والثقة بالنفس، ومن المفضل استخدام الفيديو أو أي وسيلة عرض لعرض بعض حالات مهمة والقيام بالتحليل الفني والمنطقي وبالتالي تتبلور مجموعة من الأسئلة
والاستفسارات المحضرة والهادفة إنطلاقاً من الرغبة بالتطور والسير قدماً نحو آفاق تحكيمية متميزة وليس النقد اللاذع والهدام القائم على رصد الأخطاء والاكتفاء بذلك، فالهدف العام هو تطوير أداء الحكم فقط.
10-التحليل العام(للمراقب ) ويتناول في مجمله كل المواصفات البدنية والفنية والنفسية لكل من الحكم والحكم المساعد فالمطلوب أن يكون التحليل العام إيجابياً، يهدف الى التطوير أكثر منه للنقد، فهذا يتم تحضيره بحرص و إتقان من قبل مراقب أو محاضر مؤهل مع ضرورة استخدام وسيلة معنية كالفيديو او الDVD مثلاً، لأجل الشرح والإقناع، أضف إلى ذلك إستخدام المحلل لمهاراته الفنية والنفسية في التأثير والإقناع، فالمراقب الفني، ليس منقباً عن الأخطاء فقط، بل أنه ذو قدرة على الإقناع ويكون مدعماً بالتقرير الدقيق والشامل لأداء الحكام وبالتالي منح التقدير أو
تقدير العلامة المستحقة لكل حكم.

*الحكم الدولي : مهيوب الصادق