محافظ نابلس ووكالة الغوث يتفقان على انهاء تعليق خدمات الوكالة بنابلس

نابلس - معا - اتفق محافظ نابلس د.جمال محيسن ووكالة الغوث ممثلة بمديرة عمليات وكالة الغوث في الضفة باربرا شنستون، اليوم السبت خلال لقاء لهما، على انهاء تعليق خدمات وكالة الغوث في محافظة نابلس، حيث اعلنت باربرا ان مكاتب الوكالة ستكون مفتوحة ابتداء من صباح يوم الاثنين القادم الموافق 1372009 لتقدم خدماتها كالمعتاد مشيرة الى انها على استعداد لمناقشة اللجان الشعبية ولجان الخدمات بكل الملاحظات التي لديهم على وكالة الغوث في اجتماع خاص سيتم تحديده لاحقا.

فقد استقبل محافظ نابلس في مكتبه صباح اليوم باربرا شنستون مديرة عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية، وقد تم خلال اللقاء مناقشة قرار وكالة الغوث اغلاق مكاتبها وتعليق خدماتها في محافظة نابلس وتداعيات هذا القرار على مستوى اوضاع اللاجئين في المخيمات الاربع، وعموم اللاجئين في المحافظة.

واشار المحيسن الى ان هذا القرار انطوى على اضرار كبيرة طالت 85 الف مواطن يستفيد من خدمات الوكالة، وهو ما يفاقم من اوضاع اللاجئين في محافظة نابلس الذين عانوا معاناة كبيرة شأنهم شأن اهالي المحافظة، جراء الاحتلال وسياساته العقابية المتمثلة بالحصار والاغلاق وتدمير البنى التحتية والمنازل.

وشدد المحيسن ان السلطة الوطنية تعمل بشكل حثيث من اجل تعافي محافظة نابلس من حالة الركود الافتصادي الذي عكس نفسه ببطالة وفقر ومحدودية في الطاقة الانتاجية وانحسار في سوق العمل وهجرة رؤوس الاموال، وهي بذلك حريصة الا تواجه هذه السياسات باية عقبات او اشكالات جديدة تعيق او تعرقل من تلك التوجهات الانهاضية، وطالب المحيسن وكالة الغوث بزيادة خدماتها وتطويرها بدلا من تقليصها، خصوصا وان الاحتياجات متزايدة لدى للاجئين الفلسطينيين ولا سيما في ظل الغلاء وارتفاع الاسعار، كما طالب المحيسن وكالة الغوث باعادة النظر بقرارها فصل 312 من العاملين بعقود.

من جهتها شكرت باربرا المحافظ على استقباله لها واشارت الى انها توافق المحافظ في ان الاعباء التي يواجهها الفلسطينيون عموما واللاجئون خصوصا هي اعباء كبيرة وهي اعباء سببها الاحتلال وسياساته، مضيفة ان دراسات الوكالة تؤكد ازدياد معاناة اللاجئين بسبب البطالة واغلاق سوق العمل الاسرائيلي، وبالتالي فان الوكالة تركز على اللاجئين في الاراضي الفلسطينة حيث يعمل اكثر من نصف موظفي الوكالة البالغ عددهم 27 الف موظف في الضفة وغزة، اضافة لذلك تعمل الوكالة على تأمين المزيد من فرص العمل والتشغيل من خلال موازنات الطوارىء التي بلغت هذا العام 80 مليون دولار، تم صرفها بناء على اتفاق مشترك مع ممثلي لجان المخيمات من حيث الاولويات والاحتياجات الضرورية، ولكننا على قناعة اننا مع ذلك لا نستطيع تلبية كافة الاحتياجات للاجئين لانها اسرع من زيادة النمو في الموازنة المخصصة للوكالة.

وبخصوص موضوع تعليق الخدمات في نابلس ومخيماتها، اوضحت باربرا ان السبب في ذلك يعود الى التدخل في عمل الموظفين وتهديد بعضهم، مؤكدة ان تعليق الخدمات قرار لم تكن تحبذه وتدرك انعكاساته السلبية على المواطنين في المخيمات، وانه بمجرد وقف اعمال التدخل في مكاتب الاونروا في نابلس سيتم فورا اعادة العمل وتقديم الخدمات، وبالنسبة للعاملين بعقود الذين انهيت خدماتهم اكدت انها ستعتبرهم اولوية في العمل مستقبلا في حال توفر موازنات.