وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خليل- ندوة تبحث سبل تبني نظام التمييز الايجابي للشباب في منظمة التحرير

نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 15:43 )
الخليل- معا- بحث مشاركون في لقاء جماهيري دعت إليه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اليوم السبت ، سبل تبني نظام التمييز الايجابي للشباب في منظمة التحرير، بهدف تعزيز مشاركة هذا القطاع في صنع القرار.

وجاء ذلك ضمن نشاطات برنامج "دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة"، الذي تنفذه مؤسسة "مفتاح" بدعم من مكتب الممثلية النرويجية.

وأوضحت منسقة المشروع ناهد أبو سنينية أن المشروع يهدف إلى العمل على إيصال الشباب لمواقع تسمح لهم المشاركة في عملية صنع القرار السياسي، لافتة إلى أن المشروع يعمل على ثلاث مستويات: القيادات السياسية الشابة، وبنية الأحزاب والنظام السياسي الفلسطيني، والبيئة المجتمعية الداعمة لمشاركة تلك القيادات في مواقع صنع القرار المتقدمة.

واستعرض الباحث والصحفي زياد عثمان فكرة تبني نظام تمييز ايجابي للشباب في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية،مشيرا إلى أن الشباب في كل مؤسسة وكيان يشكلون 27% من المجتمع وتحديدا الفئة العمرية بين 15-29 عاما، لافتا إلى أن قطاع الشباب ركن مهم في عملية التغيير في المجتمع على جميع المستويات.

وأشار إلى أن انطلاقة الفصائل الفلسطينية قامت على أكتاف الشباب، مشددا على أن الشباب جزء من عملية البناء وتطوير منظمة التحرير، وذلك بدءاً بالانتخابات، خاصة في المجلس الوطني الذي يقوم بعملية انتخاب اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي،مؤكدا على ضرورة انخراط الشباب في انتخابات الاتحادات ومؤسسات المنظمة والمنظمات الشعبية، على طريق تجديد وتطوير هذه الاتحادات.

ولفت عثمان إلى أن منظمة التحرير هي العنوان الأشمل للشعب الفلسطيني، منوها إلى أهمية العمل على انخراط الشباب في عملة تطوير وعقد مؤتمر اتحاد طلبة فلسطين.

وذكر أن المبادرة التي تعكف عليها "مفتاح" بالتعاون مع الشباب المشاركين في البرنامج من مختلف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، تأتي في توقيت صحيح، قائلا:" إن التصور حول فكرة تبني نظام التمييز الايجابي للشباب في منظمة التحرير أن يكون هناك ما لا يقل عن 25% من الشباب في أي انتخابات"، داعيا إلى تمثيل قوي للشباب في مؤسسات المنظمة.

وبين عثمان أن نسبة الشباب في المجلس التشريعي الحالي تشكل 13.5% فيما كانت إبان المجلس التشريعي السابق نحو 17%، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من الشهداء والأسرى هم من الشباب، لذا فان من حق هذا القطاع المطالبة بتبوء مواقع قيادية أكثر تقدّماً تسنح له بفرصة المشاركة في صنع القرار السياسي الفلسطيني.

بدورهما تطرق محمد أبو زهرة وحماد بدارين وهما من المشاركين في البرنامج ومن نشطاء حركة فتح في الخليل إلى البرنامج الذي تنفذه "مفتاح" والممتد على مدار3 سنوات، مشيرا إلى دور الشباب في دعم القرارات السياسية، في ظل معيقات تحول دون مشاركتهم وغياب الثقة بقدراتهم، معربين عن أملهما في أن يأخذ الشباب حقه في التمثيل في مؤسسات منظمة التحرير والأحزاب.

من ناحيته أشار هاشم بدارين من نشطاء الجبهة الديمقراطية المشاركين في المشروع، إلى قانون رعاية الشباب، متسائلا أين هذه القوانين الراعية للشباب؟، ولفت إلى الآثار الناجمة عن عدم مشاركة الشباب في صياغة القوانين والسياسيات ذات العلاقة بهم.

وذكر أن هناك فقدان لعنصر المبادرة من قطاع الشباب الحيوي، منوها إلى أن الحركة الشبابية والطلابية في تراجع الآن عما كان عليه سابقا.