وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية ترفض الحوارات الثنائية والمحاصصة كبديل عن الحوار الشامل

نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 16:49 )
غزة- معا- اكدت الجبهة العربية الفلسطينية رفضها للحوارات الثنائية والمحاصصة كبديل عن الحوار الشامل, وان تقاسم السلطة والمحاصصة لا يمكن لها أن تنهي الواقع الانقسامي بل ستعمل على تكريسه وأثبتت أنها لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني .

جاء ذلك خلال ندورة عمالية نظمتها الجبهة العربية الفلسطينية في محافظة الشمال _ منطقة العطاطرة، حضرها حشد كبير من أهالي المنطقة من العمال والخريجين.

وتحدث المهندس سامي نعيم أمين سر التنظيم الجبهة لساحة قطاع غزة، مستعرضاً الوضع السياسي العام وما يمر به شعبنا الفلسطيني من انقسام وتأثيره على الطبقة العاملة التي وصلت فيه البطالة إلى اعلى نسبة في تاريخ الشعب الفلسطيني وارتفاع درجة الفقر لتصل إلى نسبة 80 % , مشددا بأن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لشعبنا من هذه الأزمة، مؤكداً على أهمية الابتعاد عن الحزبية والفئوية الضيقة، والاحتكام للمصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني .

وأكد نعيم على أن الجبهة تحمل هموم شعبنا وتتواصل معه على أساس البرنامج الوطني الفلسطيني وهي مصرة على مواصلة دورها في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، موضحا أن الجبهة كانت وستظل صوت شعبنا الرافض للانقسام والداعي إلى التكاثف والوحدة لاستكمال المشروع الوطني.

وحول المفاوضات قال نعيم أنه من الواضح ان حكومة نتنياهو – ليبرمان غير معنية بالسلام ولا تسعى الى تحقيقه وليس واردا في برنامجها إطلاقاً، لكن تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني دفع العالم للإدراك انه لا مفر من تحقيق السلام وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشدداً على ضرورة استغلال الظروف الدولية التي تدعم حقوقنا وهذا لن يتأتى إلا بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان لشعبنا, ومؤكداً انه لابد من مشاركة الكل الفلسطيني في تحمل المسئولية الوطنية.

وفي هذا السياق أكد نعيم رفض الجبهة للحوارات الثنائية والمحاصصة كبديل عن الحوار الشامل، مؤكداً ان تقاسم السلطة والمحاصصة لا يمكن لها أن تنهي الواقع الانقسامي بل ستعمل على تكريسه وأثبتت أنها لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني .

من جهة ثانية أكد نعيم، أن الطبقة العاملة هي محور المجتمع وهي الطبقة التي ضحت وقدمت الشهداء من اجل فلسطين، ولابد أن ينظر الجميع بعين الاعتبار إلى هذه الطبقة التي تتحمل مسؤولية البناء والتعمير في الوطن، مناشداً الدول العربية المساعدة في رفع الظلم والقهر عن شعبنا .

من جانبه شكر زكريا أبو عودة أمين سر محافظة الشمال في الجبهة العربية الفلسطينية الطبقة العاملة على صبرها وصمودها في هذه الظروف القاهرة وقال انه لابد من إقامة مشاريع صغيرة بين الشباب للخروج من هذه الأزمة وأكد على أن العمال لهم دور كبير في البناء والتعمير .