|
شبير حفظ ماء وجه المنتخب ولاعبونا افتقدوا لابسط ابجديات كرة القدم
نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 18:32 )
الخليل – معا - عبد الفتاح عرار - الفأس الفلسطينية المحاصرة توجه اولى ضربات كسر الحصار عن العراق الشقيق بعد سبع سنوات عجاف عاشها الشعب العراقي الشقيق تحت معاناة الاحتلال واجراءاته القمعية والتي حرمته من تجراء اية مباريات على ارضه واصبح رفيقا للمنتخب الفلسطيني كونهما الفريقان الوحيدان اللذان لا يلعبان مبارياتهما البيتية على ارضهما. وهذه الخطوة المشرفة التي التي اقدم عليها اتحاد الكرة الفلسطيني كنا نتمنى ان يرافقها أداء مقنع من منتخبنا الوطني الذي قدم اسوأ مباراة له هذا العام حيث كان اداؤه غير مقنع غابت عنه ابسط ابجديات كرة القدم ليبدوا ضعيفا مترهلا عاجزا عن التعبير عن نفسه وفرض وجوده. فقد منح لاعبونا اللاعب العراقي حرية التصرف في الكرة خاصة في منطقة الدفاع للمنتخب العراقي ومنطقة الوسط ولم يقوموا بالضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وكانت خطوطنا غير مترابطة ومنحنا الفرصة للخصم بالاختراق من العمق والوسط.
شبير يبدع ويعبر عن نفسه رغم تلقي مرماه ثلاثة اهداف لا يتحمل مسؤولية أي منها، الا ان الحارس الدولي الفلسطيني محمد شبير كان نجم اللقاء دون منازع فقد انقذ الشباك الفلسطينية ثماني مرات في الشوط الاول وتألق في التصدي لركلة جزاء نفذها الدولي العراقي يونس محمود واظهر انه قد عاد لمستواه المعهود فبدى يتمتع بلياقة بدنية عالية ولياقة ذهنية كاملة فكان له الفضل في حفظ ماء الوجه وعدم تلقي مرمانا عدد وافر من الاهداف ليعوض بذلك ترهل الخط الخلفي وحماقات بعض اللاعبين الذين ظهروا بشكل لا يتناسب مع كونهم يحملون الصفة الدولية ويمثلون المنتخب. خطوط غير مترابطة ادى عدم ترابط الخطوط في منتخبنا الوطني لمنح الفرصة للمنتخب العراقي بشن هجوم كاسح على مرمى شبير وحصول المنتخب العراقي على ركنية كل ثلاثة دقائق وعشرة ثواني في الشوط الاول. فقد بدى دفاعنا مخترقا من العمق وعلى الاطراف وغاب عنا لاعب الارتكاز فتكدسنا في المنطقة الخلفية بطريقة غير منظمة ولم يكن لدينا القدرة على الضغط لا هجوميا ولا في منطقة الوسط ولا حتى في منطقة الدفاع التي تكدسنا فيها. وهذا التكدس في المنطقة الخلفية غيب ترابط الخطوط واضفى صفة الاداء الفوضوي على المنتخب ليغيب ترابط الخطوط ويتعرض الخط الخلفي لمنتخبنا تحت ضغط وتصبح مهمة اللاعبين تنحصر في قطع الكرات وتشتيتها لتعود للاعبي المنتخب العراقي. لم يظهر المنتخب ترابطا بين خطوطه فلم تكن الكرة تنتقل من المدافع الى خط الوسط ومن ثم الى المهاجمين. بل كانت معظم تمريرات لاعبينا مقطوعه واحيانا للخصم مباشرة. ولم يكن مهاجمينا على استعداد للعودة لاستلام الكرة في وسط الملعب كون اللعب انحصر في وسط ملعبنا وخاصة في الشوط الاول اذ لم يلمس حارس مرمى المنتخب العراقي محمد قاصد الكرة سوى مرتين. ايقاع بطىء وهجوم عقيم طالما تكلمنا عن صفة البطىء التي تلازم اداء لاعبي المنتخب وهذه ما زالت مشكلة وخاصة في عملية نقل الكرات في وسط الملعب وفي خط الهجوم. اضافة لذلك فلم تشاهد عنصر الحركة بدون كرة داخل الملعب ليصبح الايقاع بطيئا وبذلك نمنح للخصم فرصة السيطرة على منطقة الوسط وقد بدت سيطرة كاملة للفريق العراقي. وهنا لا بد من توجيه كلمة للجهاز الفني ولكل لاعب فلسطيني مفادها ان أي مدرب في العالم اليوم لا ينظر للاعب البطيء الذي يؤخر الكرات ويعتبره عبئا على الفريق وخاصة في خطي الوسط والهجوم. وما دامت هذه الظاهرة موجودة في كرتنا فلم تجد جمالية في الاداء ولا نتائج ايجابية لان كرة القدم اليوم تعتمد على السرعة والحركة بدون كرة بشكل اساسي. اما خط الهجوم فبدى تائها كليا ولم نرى سوى كرة فادي لافي في بداية المباراة وحصلنا على ركنيتين طوال المباراة كانتا في الشوط الثاني واحدة في 77 والاخرى في الدقيقة 85 وذكرت هنا وقت هذه الركلات اشارة اننا حصلنا عليهما بعد ان انخفضت اللياقة البدنية للخصم وبعد اجراء التبديلات في صفوف المنتخب العراقي والتي كان غالبيتها في الخط الامامي. كوارع وابو سليسل اثار حفيظتي خلال اللقاء مشهدين لم اكن اتمنى ان اراهما في مباراة للمنتخب الوطني فاستغربت كيف يقوم لاعب كبير مثل معالي كوارع بلمس الكرة متعمدا داخل منطقة الجزاء الفلسطينية ويمنح الخصم فرصة تسجيل هدف ثان في الوقت بدل الضائع ونحن نعلم الفرق بين دخول الشوط الثاني متاخرين بهدفين عن دخوله متاخرين بهدف. واعزوا ذلك لعدم المبالاة وغياب عنصر اللياقة البدنية وقلة الخبرة لدى لاعب وسط مدافع مثل كوارع. اما الموقف الاخر فكان للمدافع عمار ابو سليسل عندما تخطاه المهاجم العراقي مستخدما قوته فوقف محتجا للحكم وترك اللاعب يواصل طريقه للمرمى غير محرك لساكن لولا براعة شبير في الحالتين. وهذا تصرف لا يجدر ان يصدر عن لاعب دولي فصافرة الحكم هي الفصل ولا تجعل من نفسك لاعبا وحكما في المباراة. ماذا قالوا عن منتخبنا؟ تابعت تحليل العراقيان علي هادي والدكتور صالح راضي للمباراة، فقال الدكتور راضي ان المنتخب الفلسطيني لديه 20% قوة و80% ضعف وتابع بوصفه المنتخب الفلسطيني بعدم توفر القوة ولا الاداء وانه منتخب ضعيف اثر على اداء المنتخب العراقي. وعزى عدم تقديم منتخب بلاده في الشوط الثاني اداءا مقنعا الى ضعف الخصم وقال ان الفريق العراقي تاكد انه سيفوز وبذلك وهذا العامل المعنوي ادى لهبوط ايقاع فريق بلاده. اما علي هادي فقال ان المنتخب الفلسطيني اظهر عدم ترابط في الخطوط وغياب التحضير وانعدام الحركة بدون كرة ولا وجود للاعب القادم من الخلف وان طريقة اللعب اعتيادية وهي التي حجمت اداء المنتخب العراقي. في النهاية نتمنى ان يكون التعاقد مع مدير فني جديد هو بداية لمرحلة جديدة في مسيرة الوطني وخاصة ما نشاهده من بطىء وعدم ترابط في الخطوط في غالبية مبارياتنا واعتقد ان المدير الفني الجديد قد شاهد المباراة وستكون مهمته صعبه امام المنتخب الصيني الذي يمتاز بسرعة الاداء ولن يستطيع منتخبنا مجاراته اذا لعب بنفس الاسلوب الذي شاهدناه امام العراق ولا اعتقد ان الفترة كافية للمدير الفني لاحداث تغييرات جذرية في صفوف الوطني لان اللقاء سيكون بعد خمسة ايام من اللقاء الثاني امام العراق. |