وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المستشار عبد الحميد: الرئيس أصدر تعليمات مشددة بضرورة إنهاء الإنقسام

نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 12/07/2009 الساعة: 10:00 )
رام الله- معا- أكد مستشار الرئيس لشؤون التنمية والاعمار المهندس مروان عبد الحميد على أن الرئيس محمود عباس اصدر تعليمات مشددة بضرورة الوصول الى انهاء حالة الانقسام في اللقاء القادم بالقاهرة، وتوظيف كافة الجهود والحلول الممكنة لتحقيق ذلك.

وجاء ذلك خلال مؤتمر " اليوم العلمي للتمريض" الذي نظمه أمس الجمعة مجلس التمريض الفلسطيني في فندق "الروكي"، بحضور د. أسعد الرملاوي ممثلاً عن وزير الصحة د. فتحي مغلي، ورئيس مجلس التمريض سليمان تركمان، ورئيس مجلس امناء الكلية العصرية المحامي د. حسين الشيوخي، وعدد كبير من الاكاديميين والممرضين العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني.

وقال المستشار عبد الحميد:" بدون الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لا نستطيع مواجهة لاءات نيتانياهو وسياسته العنصرية المتطرفة"، مؤكدا ضرورة الاستفادة من المناخ الدولي الايجابي الداعم لعملية السلام عبر العودة لتنفيذ خريطة الطريق، التي تؤكد على تجميد ووقف الاستيطان وقبول اسرائيل فكرة حل الدولتين.

وذكر أن الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية خطير ويحتاج من الجميع تضافر الجهود للخروج من الازمة التي تعصف بالمشهد الفلسطيني، مشيراً في الاطار ذاته الى أن الرئيس يبذل جهود متواصلة وحثيثة لدى كافة الاطراف من أجل تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضمان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم.

وتمنى عبد الحميد لو كان العاملين في القطاع الصحي، وخاصة في مجال التمريض من شطري الوطن اجتمعوا معاً في هذا المؤتمر، ولكن حالة الانقسام حالت دون ذلك، معرباً عن أمله في أن يتحقق التئام الوحدة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بأسرع وقت ممكن.

وأشاد عبد الحميد بمجلس التمريض الفلسطيني والقائمين عليه، وكذلك بعموم الممرضين والعاملين في هذا القطاع الذين يواصلون العمل ليل نهار لتقديم كافة الخدمات الصحية والرعاية الجيدة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، واصفاً قطاع التمريض بأنه يشكل جزءاً هاماً من المنظومة الصحية الفلسطينية.

بدوره أكد د. الرملاوي على أنه رغم الظروف الصعبة الا أنه تم تحقيق درجات متقدمة من الرقي والتقدم في المجال الصحي والطبي في فلسطين،وذلك من خلال الجهود المبذولة التي يشرف عليها الوزير فتحي ابو مغلي وكافة قطاعات العمل الصحي.

وشدد د.رملاوي على أن الوزارة تعمل دوماً على تطوير القطاع الصحي في فلسطين ورفع الكفاءات والمهارات المختلفة، وصولاً الى تقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة لكافة المواطنيين، موضحاً أن القطاع الصحي الفلسطيني شهد تطوراً كبيراً ونوعياً خلال الثلاث السنوات الماضية.

ونوه د. الرملاوي الى الاشادة التي حازت عليها وزارة الصحة الفلسطينية بقيادة الوزيرمن قبل منظمة الصحة العالمية،وذلك لجهودها المتميزة والفريدة من نوعها لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير.

وفي السياق ذاته، ذكر تركمان أن قطاع التمريض في فلسطين يتطور بشكل سريع ونوعي رغم الصعوبا المالية والتقنية التي تعتريه،مشيراً الى أنه خلال اجتماع مجلس التمريض العالمي الاخير تبين أن فلسطين تحتل مرتبة متقدمة بين دول العالم في مجال الكفاءات المهنية والاكاديمية المتعلقة بهذا القطاع.

وطالب تركمان بضرورة توفر المزيد من حملة الشهادات العليا،خاصة الدكتوراة للانخراط في القطاع التمريضي، ومشدداً على اعادة النظر في البرامج والتخصصات في الكليات والجامعات الفلسطينية، وذلك حتى تساهم في ردم الفجوة ما بين عدد الخريجيين وسوق العمل.

كما أكد ممثل نقابة الاطباء الفلسطينيين د. رمزي أبو يمن على العلاقة التكاملية بين كافة أطراف القطاع الصحي الفلسطيني،وأن أهداف النقابة يتمثل في الرقي بالكادر البشري من حيث السلوكيات والمعارف والخبرات.

وفي الاطار ذاته تطرق نقيب النقابات الصحية اسامة النجار الى واقع الصعوبات التي يمر بها قطاع التمريض في فلسطين،مطالباً في الوقت ذاته السلطة الوطنية بإنهاء العديد من المشكلات التي يمر بها هذا القطاع، مشددا على ضرورة قيام الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بضمان حقوق العاملين في النقابات المهنية الصحية.

وتخلل المؤتمر تقديم العديد من أوراق العمل قدمها مجموعة من المحاضرين والمتخصصين في مجال التمريض، ومن الاوراق المقدمة ورقة عمل حول "واقع التمريض في الضفة الغربية" قدمها رئيس قسم التمريض في الكلية العصرية ربحي بشارات،أشار فيها الى أن مهنة التمريض تعتبر المهنة الثانية فلسطينياً من حيث العدد،وأن هذه المهنة تحتاج الى مزيد من العناية والاهتمام من قبل الجهات المختصة،مشيداً في الوقت ذاته بوزير الصحة فتحي ابو مغلي والوزارة لما توليه من اهتمام بالواقع الصحي في فلسطين،ومنه قطاع التمريض.

وقدمت أوراق عمل اخرى قدمها كل من د. عدنان سرحان من جامعة النجاح،ودعاء كراكرة من جامعة القدس،وناجي ابو علي من جامعة بيت لحم،وصدام حمودة من مركز مسلم، وسيان العرب وعماد خضر من كلية ابن سينا ،وجمال وهدانة من المقاصد،ولندا جرايسة من لجان العمل الصحي،وغالب نصر الله من الهلال الاحمر /البيرة،وزاهي عوض من المعهد الوطني،ومازن الاشقر ونجاح هرشة، وليسيا كوردن من كلية الكاريتاس.