وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صدامات بين عناصر حركة فتح والمستوطنين في قرية النبي صموئيل بالقدس

نشر بتاريخ: 12/07/2009 ( آخر تحديث: 12/07/2009 الساعة: 08:13 )
القدس-معا- وقعت مساء امس صدامات بين عناصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومستوطنين متطرفين في قرية النبي صموئيل المحاصرة شمال غرب مدينة القدس، بعد أن قامت مجموعة من المتطرفين اليهود بالاستيلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها ستة دونمات تقع عند مدخل القرية في الجهة الجنوبية ملاصقة الى قطعة أرض أخرى قام المستوطنون بالاستيلاء عليها قبل حوالي اربعة عشر عاما.

وفور سماع أنباء الاستيلاء على الأرض توجه عدد من كوادر حركة فتح وأهالي القرية الى الموقع وتصادموا مع المستوطنين الذين تبين أنهم دخلوا قطعة الأرض ظهر أمس الخميس مستغلين انشغال أهالي البلدة بمناسبات اجتماعية. وتمكن أبناء حركة فتح وأهالي القرية من ابعاد المستوطنين بالرغم من محاولة المستوطنين طعن عدد منهم بالسكاكين الى أن وصلت قوات جيش الاحتلال الى الموقع لنصرة المستوطنين مستخدمة الاسلحة النارية و قنابل الغاز وأعادت المستوطنين الى داخل قطعة الأرض.

وقال ديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس أن لجنة قيادة الاقليم تتابع قضية قطعة الأرض في النبي صموئيل عن كثب، وأن مقاومة المشروع الاستيطاني هناك سيستمر حتى تتطهر الارض من الاحتلال.

وأضاف دلياني أن قرية النبي صموئيل تعاني حصار خانق كذلك المفروض على قرية بيت اكسا وحي الخلايلة المجاورين لدرجة أن سيارات الاسعاف لا تستطيع الدخول اليها لنقل المرضى مثلما حدث صباح اليوم حين حاولت سيارة اسعاف نقل المحامي محمد بركات.

ولفت دلياني الى أن مأساة أهالي قرية النبي صموئيل الصامدين بالرغم من الحصار ومنع البناء و ترميم المنازل و تعبيد الطرق و اقامة المنشاءات العامة منذ عام 67 ، هي مثال على الحقد و الكراهية و الاستهتار بالحقوق الانسانية و الوطنية التي يمارسها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد دلياني أن مقاومة الاستيطان و التواجد الدائم على الاراضي و العقارات التي يسعى المستوطنون جاهدين الاستيلاء عليها في مدينة القدس و ريفها و باديتها هي الخيار الوحيد أمام شعبنا للدفاع عن وجوده و حقوقه الانسانية والوطنية.