وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام الفلسطيني يعقد لقاء شبابيا في رام الله

نشر بتاريخ: 12/07/2009 ( آخر تحديث: 12/07/2009 الساعة: 10:05 )
رام الله- معا- تحت شعار"لا يكفي الحديث عن السلام بل يتوجب الأيمان به، كما لا يكفي الأيمان بالسلام بل يتوجب العمل من أجله " عقد تحالف السلام الفلسطيني في محافظة رام الله لقاء شبابيا، بمشاركة العشرات من القيادات الشابة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في قرى غرب رام الله.

في بداية اللقاء رحب خليل فلنة مدير مركز المروج الثقافي في بلدة صفا بالحضور، مشيدا بالدور المميز الذي يلعبه التحالف من خلال اهتمامه بالشباب وتحديداً في القرى المهمشة والتي تعاني ظروفا هي الاشد قساوة بفعل مصادرة الاراضي والاستيطان وجدار الضم والتوسع.

وأكد فلنة على أهمية التعاون بين المؤسسات الشبابية الاهلية وتحالف السلام لخدمة المواطن وتوفير ما أمكن من احتياجاته ضمن التوجه العام للتحالف وطبيعة المشاريع والبرامج التي ينفذها، والتي تصب في مجملها في تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وتعزيز التوجه العام الداعي الى الاعتدال ونبذ التعصب والعنف المفرط.

بدوره شدد اياد اشتية منسق الانشطة والبرامج الشبابية في تحالف السلام الفلسطيني على أهمية دور الشباب في المجتمع، واهتمام التحالف بهذه الفئة لتقوم بدور تشاركي يساعد على إشاعة ثقافة السلام واللاعنف، وبالتالي تعميمها كنهج حياة للمواطن الفلسطيني العادي.

وقال : "نعمل على اشاعة ثقافة السلام ولغة التسامح الحوار وفهم الاخر المختلف وتعميق وتنسيق أواصر التعاون بين شرائح المجتمع المختلفة وتغليب منهج العقلانية الموضوعي الهادئ على مناهج العنف والتخريب واللامعقول والاخذ بأسلوب الحوار والانفتاح والتعاون بدلا من ثقافة التهميش والاقصاء والتناحر التي باتت تشق طريقها في مجتمعنا الفلسطيني".

واضاف :"أن نتبنى ثقافة السلام مكان ثقافة العنف يعني أن نجعل لغة الحوار وتقبل الاخر جزءا حيويا واستراتيجيا من شخصيتنا وثقافتنا وعلاقاتنا، حيث اننا بحاجة إلى وضع إستراتيجية تثقيف كافة المواطنين من أجل تقويم الاحتمالات والإمكانيات واختيار البدائل في مجال الانتقال من العنف إلى السلم، ويتضمن ذلك العمل على اعداد مناهج تربوية شاملة من شأنها تجذير هذه الثقافة في مجتمعنا ولا سيما بين اوساط الشباب".

بدوره تحدث سمير برناط الناشط في اللاعنف وعضو جمعية أصدقاء العدالة والحرية في بلعين على اهمية ايجاد شراكة حقيقية بين كل من الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، بحيث يتعاون الشباب ومؤسسات مجتمعاتهم المحلية في تطوير مفاهيم البناء الوطني وتعميمها على شرائح المجتمع المختلفة، متمنيا تعميم تجربة تحالف السلام في العمل مع الشباب على جميع مؤسساتنا العاملة وفق قاعدة الشراكة الحقيقية الفاعلة.

وأضح أنه لا يمكن تحقيق السلام دون تعلم لغة الحوار، مؤكدا في ذات السياق على أحقية المشاركة الواسعة للمواطنين في تحقيق التنمية المستدامة التي لا تاتي الا بتوفير جو يسوده التسامح وتغليب لغة الحوار بين الجميع، وعلى أهمية التنسيق مع التنظيمات والفصائل والمؤسسات المختلفة كالمجالس القروية والاندية الشبابية والمدارس والمراكز والجمعيات.

كما شدد المشاركون على اهمية نشر ثقافة السلام والاعنف بين الشباب وتجسير الهوة بين مختلف المكونات والاطياف المختلفة، داعين الجميع الى الايمان بالتعددية الفكرية والسياسية ودولة القانون والدستور وحرية الكلمة والتعبير، رافضين جميع أشكال العنف والتطرف في العقيدة والفكر والممارسات.

واختتم المشاركون مداخلاتهم بالتأكيد على اهمية مشاركة الشباب في العملية التنموية باعتبارهم قاعدة المستقبل للوطن، موجهين دعوة مفتوحة الى كافة المسؤولين وصناع القرار بتشخيص الجذور التي تسبب وتنتج ثقافة العنف في المجتمع كالتعصب الحزبي الاعمى والفقر والبطالة والتربية والتعليم وغيرها ووضع والاليات والحلول المناسبة لأجتثاث هذه الظاهرة من المجتمع واستبدالها بمفاهيم التعايش والتسامح والسلم الأهلي.