وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إفتتاح مشروع " نكتب لكي لا ننسى " لإحياء التراث الشفوي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/07/2009 ( آخر تحديث: 12/07/2009 الساعة: 16:57 )
طولكرم - معا - إفتتح المركز الثقافي لتنمية الطفل في محافظة طولكرم، وبدعم من مؤسسة التعاون اليوم، مشروع (نكتب لكي لا ننسى) الخاص بإحياء التراث الشفوي الفلسطيني، وذلك خلال حفل أقيم في مدرسة الأصمعي الأساسية في المدينة.

وأكدت مها حنون نائبة رئيسة الهيئة الإدارية للمركز الثقافي، على أهمية هذا المشروع الذي يعتبر جزء من مشاركة طولكرم في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، والذي هو عبارة عن جمع أكبر عدد من الروايات الشفوية والحكاية الشعبية على مستوى المحافظة.

وأضافت حنون أن المشروع سينفذهؤ(54) فتاة وفتى من الفئة العمرية (13-16) عام، تم اختياراهم بناء على تنسيب من عدد من المؤسسات والجمعيات الثقافية وذات الصلة، يتولون جمع الحكايات الشعبية من كبار السن، ليتم بعدها تنقيحها من خلال لجنة التحكيم التي تضم عدد من الأدباء والشعراء والكتاب لهم خبرة في هذا المجال إضافة إلى شعراء المناطق المحتلة عام 48.

وأشارت حنون أن المشاركين في المشروع سيخضعون لفترة تدريب (60ساعة تدريبية) حول مهارات البحث والصياغة الأدبية وطرق جمع القصة واستكمال العمل بطريقة صحيحة، على يد لجنة التدريب التي تم تشكيلها، لافتة إلى أن سيتم اختيار أجمل ثلاث قصص وجمعها في كتاب يوزع على المكتبات في محافظات الضفة وتوزيع الجوائز العينية والنقدية على الفائزين، في حين سيتم اختيار أجمل قصة لتحويلها إلى سيناريو مسرحي وتنفيذها.

وأوضحت حنون أنه تم تشكيل لجنة استشارية للمشروع داعمة، تكون على اطلاع بمجريات المشروع ومساندته، مشيرة إلى أن المشروع سيتمر لمدة تسعة أشهر، مشيرة أن الشركاء الداعمين له من المؤسسات هم المحافطة، والتربية والتعليم، والثقافة وجمعيات ومؤسسات شريكة.

وألقى سمير نايفة ممثل محافظ طولكرم كلمة، ثمن من خلالها جهود المركز في تنفيذ هذا المشروع الهام والحيوي، مشيراً إلى أهميته في زرع روح الوطنية في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم محافظ طولكرم لهذا المشروع.

وأكد نايفة أن محافظة طولكرم لها خصوصية مختلفة عن غيرها من المحافظات كونها حدودية، وشهدت العديد من الأحداث خلال النكبة، ولجأ إليها آلاف اللاجئين الذين يحملون في جعبتهم اليوم حكايا وقصص لا يمكن أن تمحيها الذاكرة الفلسطينية، ما يحتم علينا جمعها وكتابتها لتبقى حية للأجيال القادمة.

وقال منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، إن التاريخ الشفوي يعتبر مساحة لإطلاق الذاكرة الحية، وهو تاريخ حياة للشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات النكبة، وهو جزء من أركان الرواية الفلسطينية التي تتناقل عبر الأجيال ولنتمكن من ترسيخ هويتنا في نفوس أطفالنا.

وأكد على أنه يقع على المثقفين والأدباء وصانعي القرار مهمة الاهتمام بالحكاية الشعبية والوطنية، كونها إحدى المصادر الرئيسية للمعلومات والأحداث التي مرت بها القضية الوطنية، وتعريفها لأبنائنا ليكونوا على علم بكل ما يمت بصلة إلى التراث الشعبي الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال جاهداً طمسه من ذاكرة أجيالنا المتعاقبة.

واعتبر عدنان قعدان رئيس قسم النشاطات الطلابية في مديرة التربية والتعليم، ان الثقافة والكتابة الإبداعية والقصص من أهم الأمور التي تثبت أن هناك شعباً له هوية، مشيراً إلى أن المشروع الذي ينفذه المركز الثقافي هو رائد هدفه التدريب على مهارات كتابة القصة والكتابة الإدبية وتوثيق القصص الشعبية والوطنية، ويهدف إلى تشجيع الأطفال على الكتابة، مؤكداً دعم مدير التربية والتعليم لهذا المشروع.

وحضر الحفل نخبة من الكتاب والشعراء والأدباء الكرميين، والدكتور نايف جراد عضو المجلس الوطني الفلسطيني - أستاذ العلوم السياسية في الأكاديمية الفلسطينية بمدينة أريحا، والذي سيتولى تدريب المشاركين إلى جانب الأستاذ عمر عبد الرحمن ورشا أبو زيتون.