محافظ نابلس يلتقي السفير المصري برام الله

نابلس- معا- التقى محافظ نابلس الدكتور جمال محيسن السفير المصري ياسر عثمان في السفارة المصرية برام الله ورافقه في الزيارة وفد من المحافظة ضم كلا من نائب المحافظ عنان اتيرة ومدير العلاقات العامة زياد عثمان ومسؤولة العلاقات الدولية هناء دويكات.

وفي بداية اللقاء اعرب محيسن عن سعادته بهذا اللقاء مؤكدا ان هدف الزيارة التواصل مع الاشقاء في جمهورية مصر العربية الذين نعتز بعلاقاتنا التاريخية والاخوية معهم ونسعى دائما لتعزيز اواصر العلاقة فيما بيننا واشاد بالعلاقة المميزة مع السفير السابق لدى السلطة الوطنية الفلسطينية اشرف عقل الذي انهى مهامه في الاراضي الفلسطينية.

وقال المحيسن "اننا على المستوى الفلسطيني ننظر بتقدير كبير لمصر الشقيقة كدور وكفاعل اساسي على المستوى العربي ونحن معنيون بالدور المصري الذي يسعى جاهدا الى توحيد الموقف الفلسطيني وطي صفحة الانقسام الداخلي ويقوم بمساندة الحق الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية بثبات" .

وقدم المحيسن عرضا مكثفا عن محافظة نابلس وما تعانيه بسبب سياسات الاغلاق والحصار الاسرائيلي الخانق لها طوال ثماني سنوات متتالية وهو ما تسبب في تدميرها اقتصاديا وتحويلها من عاصمة الاقتصاد الفلسطيني الى مدينة رؤوس الاموال تعاني من الفقر والبطالة وهجرة رؤوس الاموال والمنشات الاقتصادية اضافة الى الفوضى والفلتان الداخلي، ولكن هذا الوضع بدا بالتغير منذ عامين تقريبا واثر الخطة الامنية التي اعادت الهدوء وسيادة القانون الى المدينة ومن ثم البدء بالضغط على الاسرائيليين لانهاء حصار المحافظة ورفع الحواجز العسكرية المحيطة بها والتي بلغت 106 حواجزقبيل عدة اشهر فقط ، وقد استطعنا تحقيق بعض التقدم على هذا الصعيد حيث فتحت بعض الحواجز المحيطة بالمدينة لكن هذا ليس طموحنا بل طموحنا هو انهاء الاحتلال والخلاص منه .

واشار المحيسن الى ان نابلس هذه الايام تستعد لحدث مهم جدا يتمثل في مهرجان التسوق الذي ستنطلق فعالياته في الخامس عشر من الشهر الجاري وسيستمر لمدة شهر واملنا ان يشكل خطوة اخرى لتعافي نابلس واقتصادها .

من جهته شكر السفير اسعد عثمان المحافظ على زيارته له مؤكدا عمق اواصر العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني موضحا ان جمهوية مصر تدعم الموقف الفلسطيني بدون حدود وتسعى دائما كما تفعل بالحوار الوطني راهنا الى ايجاد توافق فلسطيني بين مختلف القوى لاننا على قناعة ان الوحدة والتوافق الفلسطيني هما الاساس الذي تقام عليه الدولة الفلسطينية المستقلة واوضح انه كان قبل عدة سنوات في قطاع غزة ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية ويعلم حجم التعقيدات هناك والتي ازدادت بعد الحصار والحرب املا ان تعود غزة الى سابق عهدها لان انسلاخها عن الضفة الفلسطينية لا يخدم القضية الفلسطينية ويضعف الموقف الفلسطيني.