وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طفلة كفيفة تحلم بحاسوب ناطق وطابعة بريل لتتابع دراستها

نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 18:43 )
طولكرم- معا- الطفلة حسناء عمر عبد الله عمر، مولودة يوم 16-8-2000، طالبة في الصف الثالث الإبتدائي، تلتحق في مدرسة القبس للكفيفات بمدينة رام الله، إستقبلتني وزميلي المصور على بوابة منزلها الكائن في ضاحية شويكة شمال طولكرم برفقة والدها، رحّبت، وإبتسمت، ومن ثم جلست معنا في غرفة الضيافة.

تقول حسناء وبلسانها رغم صغر سنها: "على الرغم من انني كفيفة، إلا انني امارس حياتي الطبيعية كأي طفلة، اتنقل في غرف المنزل، أستمع للتلفاز، وأستعمل الدراجة الهوائية، اذهب الى منزل عمي المجاور، أشتري حاجياتي من الدكان قرب منزلنا، العب مع صغار حارتي".

وتضيف، آتي الى أسرتي مرة كل أسبوعين، معظم أيامي في مدرسة القبس في رام الله، أمارس كل ما هو مفيد لي هناك، وخاصة مع التعاون الكبير الذي القاه من قبل المشرفات والمرشدات والمعلمات، ورغم ذلك كله " أشتاق لأبي وأمي وأخوتي".

تتمنى إقتناء حاسوب وطابعة.. لكن سعرهما مرتفع جداً

وكزميلاتها في المدرسة، تتمنى حسناء ان تقتني جهاز حاسوب ناطق كي تستخدمه في منزلها إلا ان ثمنه باهظ ووالدها غير قادر على شرائه بسبب وضعه المادي الصعب، وتقول: "أستخدم هذا الحاسوب في مدرستي، أدخل من خلاله لمواقع الإنترنت، وأكتب ما أشاء، وأستمع لما أشاء، فهو مفيد جداً بالنسبة لي".

كما تتمنى حسناء ان يكون لديها جهاز "بريل" لطباعة الأوراق للمكفوفين، فمن خلاله تستطيع طباعة ما تريد، مؤكدة انها قادرة على إستخدامه لأنها تدربت عليه من خلال المدرسة، لكن ثمنه باهظ هو الآخر، مناشدة المؤسسات التي تعنى بالطفولة والمكفوفين مساعدتها لإقتناء الحاسوب والطابعة.

تحب من الخضار الجزر.. ومن الفواكة التفاح

وبإبتسامة الطفولة تقول الطفلة حسناء: "احب أكل الجزر لأنه يقوي النظر كما يقولون، ولأنني كفيفة اتمنى ان يعود لي نظري، كما انني أحب أكل التفاح لأنه مفيد للجسم، فأنا أكثر من ذلك".

بعد ان كانت وحيدة لمدة 9 سنوات.. اليوم لها شقيقان

تقول حسناء: "طيلة الــ (9) سنوات كنت وحيدة لا أخ ولا أخت، لكن الله رزق والداي بإثنين من التوائم، أنا سعيده بهما جداً، وأنا من أسماهما، الأول "نور الدين" حتى ينير الله طريقه، ولمعرفتي بهذه النعمة العظيمة التي انعم بها الله على عباده، والثاني "يحيى" تيمناً بالنبي يحيى عليه السلام، متمنية لهما السعادة.