وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة تحتفل بزواج 33 عريسا من أرامل شهداء الحرب على القطاع

نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 14:29 )
غزة- معا- أقام صندوق الزواج الفلسطيني التابع للهيئة الأهلية لرعاية الأسرة في مدينة غزة، حفل زفاف جماعي لثلاثة وثلاثين عريسا تزوجوا من أرامل شهداء.

وحصل كل عريس على 2800 دولار من صندوق الزواج الفلسطيني، عدا عن عشرات الهدايا.

وشهد الحفل الضخم الذي أقيم في القاعة الكبرى في فندق أبو حصيرة على شاطئ مدينة غزة العديد من الأغاني والأناشيد والوصلات الفنية الأخرى لفرق فنية تتبع لجمعيات ومؤسسات محلية.

وبارك عدد من المتحدثين هذه الخطوة، داعين المؤسسات الأخرى إلى القيام بحملات مشابهة للتخفيف عن الشباب ودفعهم إلى الزواج.

وفي كلمة له خلال الاحتفال قال د. عصام عدوان رئيس مجلس إدارة الهيئة الأهلية في كلمة له خلال الحفل، إن هذا المشروع يعتبر الثالث الذي تنفذه الهيئة خلال العامين الأخيرين، إسهاماً منها في إعادة الاعتبار لهذه الفئة من المواطنين، مشيرا إلى أن باب التسجيل للزواج مفتوح أمام كل الشباب.

وأكد أن المشروع يأتي لتشجيع الشباب على الزواج من أرامل الشهداء اللواتي تزايد أعدادهن بشكل كبير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، موضحا أن هذا الحفل يعتبر المرحلة الأولى من مشروع تبنته الهيئة وستنفذه خلال الأسابيع القادمة لتزويج 100 عريس.

وعبر عدوان عن أمله في أن يساهم هذا المشروع في الحد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني.

من جانبه قال الاستاذ عادل رزق مدير صندوق الزواج الفلسطيني، المدير التنفيذي للهيئة الأهلية إن مشروع تزويج أرامل الشهداء ممول من أهل الخير وبعض من دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن المشروع يأتي لتشجيع الشباب على الزواج من أرامل الشهداء اللواتي تزايد أعدادهن بشكل كبير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وأشاد رزق بموقف أهل الخير الداعمين لمشروع تزويج أرامل الشهداء، مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة لكافة المؤسسات الخيرية من أجل دعم البرنامج حتى تتمكن المؤسسة من زيادة أعداد المستفيدين منه، مؤكداً أن انطلاق المشروع جاء من باب مراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكذلك غلاء المهور وتكاليف الزواج، وسقوط الكثير من الشهداء.

وقال: "إن أعداد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ازداد، لاسيما خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع، شكّل ظاهرة اجتماعية خطيرة ومقلقة، خاصة وأن الغالبية العظمى من الشهداء هم من المتزوجون".

وتمنى رزق أن يصبح زواج زوجات الشهداء ثقافة عند المجتمع وخصوصا عند من يمتلكون القدرة المالية على ذلك، داعياً الحكومة وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى رعاية ودعم من يتزوج بزوجة شهيد، وذلك للتغلب على الآثار السلبية النفسية والاجتماعية والمادية المترتبة على غياب الزوج والأب، موضحا أن القيام بذلك يعتبر أرقى درجات الوفاء لأهالي الشهداء.

بدوره أكد د نعيم الغلبان رئيس جمعية الوداد على ضرورة تنظيم مثل هذه البرامج والاحتفالات الجماعية للتخفيف عن كاهل المواطنين، مطالباً المؤسسات والجمعيات بتنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة يحتاج إلى المزيد من المشاريع التنموية والاغاثية للتغلب على الظروف الصعبة.

وشكر العريس علي الجمل في كلمة له باسم العرسان الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة وصندوق الزواج الفلسطيني، مشيرا إلى أن المشروع ساهم بشكل فعال في مساعدة الشباب على الزواج.