وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يلقي كلمة فلسطين في اعمال قمة عدم الانحياز المنعقدة بشرم الشيخ

نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 17:14 )
شرم الشيخ -معا- يشارك وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي في أعمال القمة الخامسة عشر لدول حركة عدم الإنحياز، والتي تعقد في شرم الشيخ 13-14-2009 على المستوى الوزاري.

وإلتقى الوزير د.رياض المالكي ثنائياً منذ صباح هذا اليوم وعلى هامش المؤتمر كلٌ من وزير خارجية جمهورية مصر العربية، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، ووزير خارجية المملكة المغربية، ووزير خارجية البوسنة والهرسك، ووزير خارجية الجبل الأسود وكذلك رئيس الوفد السوري المشارك السفير فيصل مقداد، وعدد آخر من الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركين والممثلين لبلادهم في أعمال القمة الخامسة عشر لدول حركة عدم الإنحياز والتي يشارك فيها ممثلي 120 دولة حول العالم.

يشار الى منظمة حركة عدم الإنحياز هي أول هيئة دولية إعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني بعد قمة الرباط عام 1974، ونتيجة لذلك دخلت منظمة التحرير الفلسطينية الى منظمة الأمم المتحدة، وظهر الرئيس الراحل ياسر عرفات على منصة الأمم المتحدة حيث ألقى خطابه المشهور حين ذاك.

كما ألقى وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي كلمة فلسطين والتي طالب فيها منظمة عدم الإنحياز الى الإستمرار في دعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، مشيراً الى ممارسات إسرائيل الإحتلالية، ومواقفها الرافضة للإجماع الدولي وتوجهاته الرامية الى حل الصراع العربي- الإسرائيلي من جهة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من جهة أخرى.

واكد قرب المجتمع الدولي من الموقف الفلسطيني و بعده عن موقف القوة القائمة بالإحتلال إسرائيل، داعيا المشاركين لإعادة النظر في علاقاتهم مع إسرائيل وربط تحسينها بمدى قبولها للموقف الدولي الداعي لتحقيق السلام، ومدى تطبيقها للإلتزامات المنصوص عليها في كل المعاهدات والإتفاقات والمؤتمرات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والضغط عليها للتجاوب مع مبادرات السلام وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والتي أصبحت مبادرة سلام عربية إسلامية شاملة.

ووضع د.المالكي المشاركين بصورة الوضع السياسي والميداني في فلسطين وآخر تطورات القضية الفلسطينية في ظل الزخم الدولي المتنامي والمتفهم لحقيقة ما يجري من ممارسات وإجراءات إحتلالية إستيطانية وتدميرية لمستقبل أي حل يقوم على أساس الدولتين، وذلك جّراء إستمرار إسرائيل بسياسة الإستيطان وهدم المنازل والإجتياحات والإعتقالات إضافة الى الحواجز العسكرية والإبقاء على مؤسسات القدس مغلقةً وعدم قبول الحكومة الإسرائيلية بمتطلبات عملية السلام والجهود الدولية المبذولة لإنجاح حل الدولتين، وظهور إدارة أمريكية تضغط بإتجاه تحقيق هذا الهدف، وتبني كل المجتمع الدولي وتكتلاته لهذا المفهوم، كونه السبيل الأنجع لإنهاء الإحتلال وتداعياته وآثاره على المنطقة والعالم أجمع، حيث حيا كل المواقف الدولية التي تصب في خانة مطالبة إسرائيل بوقف نشاطاتها الإحتلالية وعلى رأسها الإستيطان، مثمناً تصريحات السيد خافير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي في لندن والتي أشار فيها الى أنه على مجلس الأمن الدولي أن يفرض تسوية تشمل الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حال إستمرار مأزق عملية السلام.

وشارك في وفد فلسطين الى جانب الوزير د. رياض المالكي كل من السفير د.رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، والسفير مجدي الخالدي مستشار الرئيس، والسفير خالد اليازجي رئيس قطاع العلاقات المتعددة في وزارة الشؤون الخارجية.