|
التوجيه السياسي يكرم أسر شهداء منتسبي الاجهزة الأمنية بالخليل
نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 19:01 )
الخليل-معا- احتفلت هيئة التوجيه السياسي والوطني في مدينة الخليل اليوم، بتكريم أسر شهداء منتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وجرى الحفل بحضور محافظ الخليل د. حسين الأعرج ممثلا عن الرئيس، واللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام، والعميد سميح الصيفي قائد المنطقة، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ونواب في المجلس التشريعي، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة. وأكد الأعرج، في كلمة الرئيس، أن الشعب الفلسطيني يمر في هذه المرحلة بمنعطف سياسي واجتماعي حيث تشهد الساحة السياسية حراكا يهدف إلى إقامة الدولة المستقلة التي ضحى في سبيلها الشهداء من أجل الأجيال القادمة لتعيش بحرية وأمن واستقرار. وقال 'لولا تلك الدماء ما كنا نقف اليوم على تراب الوطن'. وأضاف:" أن دماء الشهداء تشكل قوة وشحذا للهمم والتمسك بالحقوق وتجاوز الخلافات التي تعترض تقدمنا واستقرارنا وتضعف من عزيمتنا"، مؤكدا أن القيادة مصرة على رأب الصدع وتحقيق الوحدة ليتمترس شعبنا موحدا في خندق مواجهة الاحتلال، ويتفرغ لبناء الدولة. ودعا الدكتور الأعرج أهالي المحافظة إلى التعالي على الجراح، وإنهاء دوامة العنف والثأر والثأر المضاد، وناشدهم حقن دماء أبناء شعبنا والاحتكام إلى القانون الذي يوصل الجميع إلى بر الأمان. وشكر هيئة التوجيه السياسي والوطني التي نظمت هذا الحفل، وأشاد بدورها في تعزيز المفاهيم الوطنية الحقة التي تصب في تحقيق الأمن وتطبيق القانون وتساهم في إيجاد ثقافة جديدة تحافظ على شعبنا ومقدراته. وألقى اللواء عز الدين المفوض كلمة أشاد فيها بمناقب الشهداء الذين فجروا الثورة بدمائهم وعمدوا مسيرتها بتضحياتهم، وأقاموا سلطة وطنية على أرض الوطن بقيادة الشهيد الرمز ياسر عرفات، مؤكدا أن السلطة ستبقى وفية لهم ولأسرهم. وقال:" إننا اليوم نعيش مرحلة مخاض سياسي بعدما أصبح العالم كله يقف مع الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، لكن أمامنا قضايا يجب التمسك بها لتقصير المسافة نحو الاستقلال، وأولها تعزيز الأمن للوصول إلى الأمن الاستراتيجي، الذي يكفل تطبيق القانون والنظام بشكل كامل وشامل ومهني يجعل من الأمن الداخلي مسؤولية الشرطة كجهة اختصاص، والإصرار على وقف الاستيطان وحل الدولتين ووقف المفاوضات دون تحقيق ذلك، والتمسك بالحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام، واستثمار المناخ السياسي الدولي والايجابي لصالح القضية الوطنية". وأكد اللواء عز الدين أن حرية الأسرى لا يمكن أن ترتهن بالمفاوضات القادمة، وأن على الجانب الإسرائيلي إطلاق سراح الأسرى قبل الوصول إلى حل نهائي ضمن مبادرات حسن النوايا التي تصاحب عملية المفاوضات، مشددا على أن حرية الأسرى أمر مسلما به ولا يجوز إخضاعها للتفاوض. وفي كلمته، شكر العميد الصيفي هيئة التوجيه السياسي والوطني التي نظمت الاحتفال، وقال :"إن التوجه الصادق من قبل القيادة لإنجاح الحوار يواجه انعدام الرغبة من قبل حركة حماس التي لا ترغب في المشاركة السياسية ولا تعرف معنى الوحدة الوطنية التي كرستها منظمة التحرير منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية". وقال:" إن 28 مسيرة ومظاهرة تم تنظيمها في محافظة الخليل لم يسقط فيها جريح، بينما يمارس القتل والعنف والتعذيب ضد أبنائنا في قطاع غزة الصامد،. ودعا ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية إلى الحفاظ على حالة اليقظة والضرب على أيدي من تسول لهم أنفسهم العبث بمقدرات أهلنا". ودعا الأهالي في المحافظة إلى نبذ التعصب والاحتكام إلى لغة العقل وتغليب المصالح العامة والاحتكام إلى القانون. وقال إن قوى الأمن جاهزة لتقديم العون للحفاظ على دماء وأرواح وممتلكات شعبنا بكل ما أوتيت من قوة. وكان الرائد إسماعيل غنام المفوض السياسي لمحافظة الخليل ألقى كلمة ترحيبية في بداية الحفل، شكر فيها كل الجهات التي ساهمت في تنظيم هذا الحفل. وفي نهاية الحفل، الذي تولى عرافته الملازم يوسف عطاونة، تم تسليم 25 أسرة شهيد دروعا تكريمية، وتوزيع الشهادات على 29 ضابطا مشاركا في دورة اللغة العبرية، و31 ضابطا مشاركا في دورة التصوير الفوتوغرافي للعمل الأمني، والدروع التقديرية على المحاضرين والمشرفين على تنظيم الدورتين. |