وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التأكيد على أهمية الإعلام الالكتروني في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 13:42 )
رام الله- معا- دعا المشاركون في ورشة العمل التي نظمها مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" ضمن مشروع ثقافة الحوار والتواصل" الممول من الحكومة الدنماركية بواسطة ممثليتها برام الله، وتحت عنوان "الاعلام الالكتروني وحقوق الانسان" وذلك في مقر الاغثة الدولية بجنين إلى ضرورة الالتفات بجدية إلى الاعلام الذي تتناوله المواقع الالكترونية، والتوقف عند القضايا التي تطرحها تلك المواقع، مشيرين إلى انها تعالج عدد من المشكلات التي لا يجرؤ المجتمع على طرحها.

كما طالبوا بتكرار من ورش العمل الهادفه التي تهم كل الشرائح في المجتمع، مؤكدين أن هذه الوسيلة من الاعلام، يجد فيها الشخص متنفسا ليكتب ما يريد بعيدا عن أساليب الرقابة التقليدية.

وأكد المشاركون على أن هذا النموذج من الاعلام " هو سريع الانتشار" في مختلف أوساط المجتمع الفلسطيني، وخاصة الشباب منهم، مشيدين في هذا الاطار بدور السلطة الوطنية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي لم تضع أي أنواع من الرقابة على هذا النوع من الاعلام والذي يتيح للشخص الاطلاع على جميع المعلومات،والذي يندرج في اطار حرية الوصول للمعلومات دون أي معيق.

كما لفت المشاركون إلى دور وكالات الانباء الالكترونية " المحلية والعالمية"، ورفدها للشخص بالاخبار، والتحليلات الصحفية، والخدمات التي تقدمها، مؤكدين على أن ذلك ساهم بجعل العالم قرية صيغيرة، يستطيع الانسان ان يتعرف على أي شيء في اي مكان.

وطالب المشاركون في الورشة وزارة التربية والتعليم العالي بالتركيز على مواضيع التكنولوجيا، والسماح للطلبة أكثر بتنفيذ البرامج العملية في هذا السياق، حتى يكون الطلبة اكثر الماما في عالم الكمبيوتر، داعين الجامعات الفلسطينية بتنفيذ برامج تضمن توفير حاسوب لكل طالب جامعي من خلال استخدام برامج التقسيط الميسرة.

وهدفت الورشة التي تحدث بها الصحفي علي السمودي إلى تعريف صحافة الانترنت والصحافة الالكترونية، وابراز الفرق بين شبكة الانترنت والصحافة الورقية، وتعريف المشاركين القوانينن الملزمه للصحفين والصحافة، وتعريفهم بالتغييرات التي تحدثها الصحافه في المجتمع.

وأشار السمودي الى ان صحافه شبكة الانترنت هي جزء من منظومة شبكة الاعلام الحديثة، وأن الصحافة الالكترونية لديها ديمقراطيه تمنح الجميع حق التعبير.

واشار الى انه يجب ان يكون هناك حرية كامله للصحافه لأنها تؤثر على النظام العام ولكن بحدود القانون الذي تسري من خلاله فقط، معتبرا ان شبكة الانترنت اصبحت جزء من منظومه الاعلام الالكتروني الحديثه وكذلك اصبحت صاحبة الدور الاهم والابرز في عالمنا الحاضر.

وقال، نرى الصحف الورقية قد قل الاهتمام بها والاندفاع لطلبها بعكس ما نراه الآن باقبال كبير على شبكة الانترنت لأننا في عصر السرعة والتطور حيث ان لها امتيازات تميزها عن غيرها من وسائل الاعلام مثل السرعة والمجانية، كما أنها تسمح بالتواصل مع كل انحاء العالم بما يشهده من تطور وتقدم.

واكد على أنه رغم القيود التي تشهدها الصحافة الفلسطينية بسبب الاحتلال الامر الذي فرض على الجميع الصمت ولكن نرى اليوم مطالبة بتشجيع الصحافة والعاملين فيها والعمل على ازالة الحواجز والعقبات التي تعيق دور الصحفيين وذلك من اجل النهوض بالمجتمع.

واكد على انه يجب ان يكون للصحافة حرية مطلقة، وذلك من خلال ضمان خصوصيات الصحفيين ومصادر الاخبار الخاصة بهم، مع الالتزام بنقل الحقيقه والصدق وان يكون هناك توازن وموضوعيه مع احترام الاعراف والعادات والتقاليد الدينية والاخلاقية، داعيا إلى تشريع قانون ديمقراطي ينظم مهنة الصحافة بعيدا عن النصوص التي تعيق عملها وتنتهك حرية الرأي والتعبير والنشر.

واكد على وجود ترابط وثيق بين الاعلام وحقوق الانسان، والدور الاساسي الذي يفترض ان يضطلع به الاعلام في تعزيز حقوق الانسان وتنمية الوعي بها من خلال نشر حقوق الانسان لكافة المستويات الفردية والجماعية والتركيز على المجالات التي تعنى بكافة الشرائح الاجتماعية.