وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي:قرارات شطب اسماء الشوارع العربية تنفيذا لشعار يهودية اسرائيل

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 14:35 )
القدس - معا - قال سماحة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في معرض رده على قرار وزير المواصلات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف يسرائيل كاتس القاضي بتهويد وشطب الأسماء العربية عن لافتات الطرق واستبدالها بأسماء عبرية، وعن مصادقته على استبدال الأسماء العربية للقرى والمدن العربية في أراضي 48 بالأسماء كما تلفظ بها بالعبرية، حيث سيشطب اسم القدس ويستبدل به اسم "يروشلايم"، ويصبح اسم مدينة الناصرة "نتسيرت"، ويافا ستصبح "يفو"، وسيتحول اسم مدينة عكا في اللافتات إلى "عكو" وصفد إلى "تسفات"، معتبرا ذلك تنفيذاً لإستراتيجية اسرائيلية تهدف إلى إلغاء الهوية العربية وطمس المعالم العربية والإسلامية واقتلاع الفلسطينيين من وطنهم، وتنفيذا لشعار يهودية "الكيان الصهيوني" واستكمالا لتهويد المدينة المقدسة التي شهدت ومنذ احتلالها العام 1967 اعتداءات كثيرة بمصادرة أراضيها وإقامة المستوطنات وهدم منازلها، والحفريات المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وانتهاك مقدساتها الاسلامية والمسيحية.

واعتبر قاضي القضاة ان قرارات حكومة نتنياهو عنصرية متطرفة تقضي بتهويد كل فلسطين، وتصفية القضية الفلسطينية بكل الوسائل القمعية والوحشية واللاأخلاقية، مؤكدا أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية الدينية والسياسية والروحية، ولاحق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م، موضحا إن كل الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال والمؤسسات اليهودية التابعة لها ضد القدس هي إجراءات باطلة وخرقا فاضحا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات او تغيير المعالم الدينية والتاريخية في الاراضي التي تحتلها ومخالفة صريحة للشرائع الإلهية ومواثيق حقوق الإنسان.

وبين الشيخ التميمي ان قرار تهويد أسماء الشوارع في القدس وداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ليس بالجديد بل هو تنفيذا للمشروع "الصهيوني"، مستذكرا بعض الأسماء الذي عمد الاحتلال على تغييرها مثل حارة الشرف في القدس "مشقاف لداخ"، وسوق الحصر في القدس "حباد"، وعقبة غنيم في القدس "شونيه هالكوت"، وطريق المجاهدين في القدس "ديرخ شاعر خيرؤت"، وعقبة درويش في القدس "حبر حييم"، وتلة شاهين جنوب القدس "جبعات هابروتسيم"، وتل عاشور "بعل حتسور"، وجبل القسطل "هار عفرون"، ودير ياسين "جفعات شاؤول"، الطيرة في الرملة "طيرات يهودا" و طيرة حيفا "ها حوتريم" ومنطقة عاقر في الرملة "كريات عقرون، عين برقة في بئر السبع "عين يركعام"، مجد الكروم في عكا "بيت كيرم" والنهر في عكا "نهاريا" وغيرهم الكثير.

وطالب رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس ومقدساتها المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية ومنظمة اليونسكو التي تختص بالحفاظ على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم إلى التدخل الفوري والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه المذبحة الحضارية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في ارضه ووطنه وخاصة في مدينة القدس، مناشداً الأمة قادة وشعوباً القيام بواجبها في الدفاع عن مقدسات وأوقاف الأمة في أرض الإسراء والمعراج .