إفتتاح معرض الطائفة السامرية في جامعة النجاح الوطنية

نابلس- معا- إفتتح معرض الطائفة السامرية في مكتبة جامعة النجاح الوطنية بالتعاون ما بين دائرة العلاقات العامة في الجامعة وجمعية الاسطورة السامرية ودعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة قمحية، بحضور كل من وزيرة السياحة الدكتورة خلود دعيبس، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، والدكتور جمال محيسن، محافظ نابلس، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والكاهن عبد المعين صدقة، الكاهن الاكبر للطائفة السامرية وحشد من وجهاء المدينة ومؤسساتها الوطنية ورجال الدين من الطائفة المسيحية والمواطنين وطلبة الجامعة.

وضمن فعاليات الافتتاح الرسمي الذي تم تنظيمه في مدرج الشهيد ظافر المصري، القى الدكتور جمال محيسن، محافظ نابلس، كلمة أعرب فيها عن سعادته بإقامة هذا المعرض وشكر جامعة النجاح الوطنية برئاسة الدكتور رامي حمد الله على الجهد الكبير الذي تقوم به الجامعة من دعم للنشاطات المختلفة وخاصة تلك المتعلقة بالتراث الفلسطيني، وسلط الضوء على معرض الطائفة السامرية الذي يظهر جوانب كثيرة من هذا التراث العريق الذي لا زالت الطائفة محافظة عليه رغم تعاقب الاجيال.

ثم القى اسحق السامري، سكرتير الطائفة السامرية، كلمة قال فيها: لقد اشتهرت نابلس على مدى السنين بصناعة الصابون والكنافة النابلسية وبأنها المدينة الوحيدة التي تحتضن أبناء الديانات السماوية الثلاث تجمعهم كلمة التوحيد، اخوة متحابين في السراء والضراء، لقد أصبحت الطائفة السامرية وبحمد الله طائفة مؤسسات، فبرغم قلة عددها وشح مواردها الا أنها تعمل كخلية نحل من أجل النهوض والرقي. كما تقدم السيد إسحق السامري بالشكر والامتنان الى كل من ساهم في دعم المعرض وخص بالذكر جامعة النجاح الوطنية منارة فلسطين الاكاديمية التي احتضنت الطائفة السامرية على الدوام وقدمت لها كل العون والدعم ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور رامي حمد الله ودائرة العلاقات العامة.

وقال يعقوب السامري، رئيس جمعية الاسطورة السامرية إن السامريين يمثلون السلالة الحقيقية لشعب بني اسرائيل، والذي يعتبرهم العالم كنزاً ثريا فريداً من نوعه في الوجود، وجدوا في جامعة النجاح كل الدعم لمواصلة تحصيلهم العلمي، مضيفا أن معرض الصور هذا يجسد التعاون القائم بين أبناء الطائفة السامرية وجامعة النجاح الوطنية.

واضاف أن السامريين يحملون الجنسية الفلسطينية بكل فخر واعتزاز، ويعيشون بحرية وكرامة بين احضان هذا الشعب الفلسطيني، ويشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي الاصيل، ويعيشون جنبا الى جنب مع إخوانهم المسلمين والمسيحيين دون تمييز في العرق او الدين، ويشاركون بعضهم البعض افراحهم واتراحهم.

ثم تحدثت خلود دعيبس، وزيرة السياحة الفلسطينية والتي أعربت عن سعادتها لزيارة الجامعة ومدينة نابلس، العاصمة الاقتصادية لفلسطين ونوهت الى أهمية تفعيل النشاطات الثقافية المختلفة لما لها من أهمية ومكانة عظيمة في تشجيع السياحة الفلسطينية.

كما ورحبت الوزيرة بفكرة إقامة المعرض السامري وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فيه لما يعكسه هذا المعرض من جوانب كثيرة واهمها التعرف على عادات وتقاليد الطائفة السامرية التي تعتبر أصغر طائفة في العالمن مشيرة الى أهمية تعزيز التعاون لما فيه مصلحة أبناء الطائفة السامرية لما لهذه الطائفة من اهمية دينية وتاريخية.