وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي اسرى طولكرم يدعون الى هبة تضامنية مع الاسير احمد عواد

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 21:31 )
طولكرم - معا - دعا اهالي اسرى محافظة طولكرم، الجماهير الفلسطينية عامة والكرمية خاصة، لهبة شعبية واسعة للضغط نحو الإفراج عن الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم بالسجن 40 عاما في سجن بئر السبع، بعد أن تدهور وضعه الصحي ووصل لمرحلة صعبة، والإفراج عن كافة الأسرى المرضى الذين تتفاقم معاناتهم يوما بعد يوم، حيث دخل عدد كبير منهم في دائرة الخطر.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي اليوم الثلاثاء أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة طولكرم، وذلك بالتنسيق مع نادي الأسير ومشاركة وزارة شؤون الاسرى تحت شعار " وقفة تضامن مع الأسير أحمد عبد الفتاح عواد " والذي يصارع الموت، نتيجة مرض القلب الناجم عن سياسة الإهمال الطبي، مهتبرين سياسة الاهمال الطبي أنها لا إنسانية بحق الأسرى العزل، القابعين في ظروف صعبة للغاية، ومخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تحض على كرامة الإنسان وحريته.

بدوره، أوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير عواد يعاني من ارتخاء في عضلة القلب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والآثار الجانبية لتناوله نوع من الدواء قدم له في المستشفيات الإسرائيلية التي نقل إليها أثناء إصابته قبل عشرة شهور، حيث أصيب بكحة شديدة جعلته يستفرغ دما ويصاب بذبحة صدرية.

وكانت والدة الأسير عواد أكدت في وقت سابق، أنه بات من الصعب إجراء عملية جراحية له، بسبب الارتخاء في عضلة القلب، الأمر الذي يعني دخوله في حالة الخطر، حيث أصبح لا يتجاوب مع أي علاج، ما جعله دائم النوم وغير قادر نهائيا على التحرك أو الوقوف، والاكتفاء بالمسكنات التي أصبحت لا تجدي نفعا.

وحمل المعتصمون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عواد، مؤكدين أن هذا الوضع أثار استياء الأسرى في مختلف السجون الإسرائيلية، وتخوفهم من نتائج وخيمة قد تحدث لكل أسير يتعرض للمرض.

بدورها، قالت نادية الزعبي والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم ستة مؤبدات و55 عاما في سجن ريمون الصحراوي، هناك تطمينات تلقتها والدة الأسير عواد من قبل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع الذي هاتفها وطمأنها على متابعة وضع ابنها الصحي، وسيعمل لإرسال طبيب من أجل معاينته، حيث أكد لها أن الملف الطبي بالنسبة للأسرى جميعا هو من أولويات واهتمامات الوزارة، وأنه سيقوم بتفعيل الموضوع دوليا.

وأضافت الزعبي أن والدة الأسير التي غابت اليوم عن الاعتصام، بسبب خضوعها لعملية جراحية في عينيها، أعربت عن أملها بتحرك جدي وسريع تجاه موضوع ابنها، والعمل على إطلاق سراحه من أجل علاجه في الخارج.

وشارك في الاعتصام الطلبة الملتحقون في عدد من المخيمات الصيفية لمدرستي خالد بن سعيد، والتوجيه السياسي والوطني في طولكرم، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تؤكد على حرية كافة الأسرى والأسيرات، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الأسرى حتى الإفراج عنهم جميعا.