|
هل هي المصادفة البحتة؟ عباس وحماس وليفني.. في القاهرة !
نشر بتاريخ: 02/02/2006 ( آخر تحديث: 02/02/2006 الساعة: 13:13 )
بيت لحم- تقرير "معا": شرعت مصادر امنية وصحافية بالتساؤول عن سبب تزامن مغادرة وفد رسمي من حركة حماس صباح امس الاربعاء قطاع غزة الى القاهرة مع مغادرة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى نفس العاصمة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكان وفد من حماس يرأسه القيادي في الحركة سعيد صيام غادر دون اعلان صحافي مدينة غزة الى القاهرة عن طريق معبر رفح, فسارعت وكالة "معا" الاخبارية نشرت الخبر بسرعة, الامر الذي إضطر حماس الى الاعلان عن الزيارة لاحقا. موقع استخباري اسرائيلي الكتروني تساءل اليوم تحت عنوان: ما الذي يحدث في الشرق الاوسط دون علم الجمهور ؟ وما هي قواعد اللعبة الجديدة ؟ ولماذا تزامن حضور اللاعبين الجدد في القاهرة وليس في عمان مثلا؟. وقد اكدت مصادر مطلعة ان وزير المخابرات المصري ابلغ وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بضرورة اعادة تدفق اموال الضرائب والمستحقات للسلطة رغم فوز حماس لان البديل الاخر سيكون الاموال الايرانية وهو ما تحاول حكومات المنطقة ابعاده حتى الان. وجاء على لسان مصادر امنية اسرائيلية ان مصر سارعت للاتصال بالسعودية وقطر وطلبت منهما رفد سلطة حماس الجديدة بالدعم المالي والفوري, وبالحد الادنى 50 مليون دولار لتعويض مبلغ 53 مليون دولار يقوم ايهود اولمرت القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي بتجميد تسليمها للسلطة ما يؤخر تسديد رواتب الموظفين الفلسطينيين. وما بين دمشق وطهران وتل ابيب وغزة كانت القاهرة تعمل مثل منطقة حرة امام القادة المسافرين، وما بين اولمرت وخالد مشعل ومحمود عباس والاسد واحمدي نجاد كان عمر سليمان يمثل رجل الاتصال الاقوى. وما عجزت عنه صناديق الاقتراع ستحاول اجهزة المخابرات استكماله، بموافقة الجميع او غالبيتهم، كما ان صمت الولايات المتحدة " المتوقع " يجعل من الشرق الاوسط الجديد وعاصمته القاهرة ملاذاً لكل من يعاني من صداع الانتخابات. |