مفاجئة غير مفاجئة - أنباء عن اختطاف ضابط اسرائيلي وحواجز مكثفة للاحتلال في حزما شمال شرق العاصمة

خاص معا - في تطور دراماتيكي، يبدو ان الكابوس الذي حلمت به اجهزة الامن الاسرائيلية طوال سنوات الانتفاضة الماضية قد تحقق، فرغم حالات الانذار والاستنفار الشديدة التي اعلنتها اسرائيل في طول البلاد وعرضها.

قالت مصادر اسرائيلية غير موثوقة ان ضابطا في جيشها يحمل رتبة مقدم قد تعرض للاختطاف على ما يبدو قرب بلدة حزما شمال شرق القدس بعد ظهر اليوم الاحد دون الادلاء باية تفاصيل اخرى .

وكانت غالبية فصائل المقاومة الفلسطينية قد اعلنت مرارا تخطيطها لاختطاف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بحوالي عشرة الاف اسير فلسطيني يقبعون في سجون اسرائيل، البعض منهم منذ اكثرمن ثلاثين عاما .

وقد تسبب تعنت اسرائيل في الافراج عن اسرى لصالح مد عمر التهدئة في حث خلايا المقاومة لتجريب حظهم ، كما هددت حركة حماس بعد وقبل فوزها في انتخابات البرلمان بخطف جنود لمبادلتهم بأسرى، بعد ان رفضت اسرائيل اية محاولات للافراج عنهم طواعية.

وفي تعقيب اولي حول هذا النبأ قالت مصادر امنية فلسطينية ان لا علم لها بهذا الامر، فيما ابدت مصادر في المقاومة الاسلامية وكتائب الاقصى استغرابها من النبأ .

هذا ولم يستهتر الامن الاسرائيلي بالبلاغ فنشر حواجز من حرس الحدود والمخابرات على طريق حزما بحسب ما افاد به سواق لمركبات العمومية على نفس الطريق .

وبغض النظر اذا كان الخبر صحيحا ام لا ؟ فان النبأ قد اعاد الى اذهان الجمهور قضية الاسرى الفلسطينيين كمعضلة مركزية في الاجندة السياسية الراهنة بالمنطقة .