وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تناشد المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 06/02/2006 ( آخر تحديث: 06/02/2006 الساعة: 12:56 )
نابلس - معا - قال السيد خالد منصور مدير الإغاثة الزراعية فرع نابلس إن امتناع الدول المانحة للشعب الفلسطيني عن تقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، بسبب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، هو إجراء عقابي ظالم سيتأثر به عموم الشعب الفلسطيني، ويلحق الأذى بفئات واسعة من المجتمع، في مقدمتها موظفي السلطة المدنيين والعسكريين، الذين يتجاوز عددهم الـ 130 ألف موظف.

واكد منصور خلال تصريح صحفي أن هذا الاجراء سيوقف جملة من المشاريع كان يمكن أن تخفف من حجم الضائقة الاقتصادية، التي تعاني منها مئات آلاف الأسر من العاطلين عن العمل، وكان يمكن لها أن تعيد جزئيا ما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي... واكد ان الإغاثة الزراعية الفلسطينية التي تسهم بقسط كبير في عملية التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، ترى أن هذا العقاب الجماعي الممارس ضد الشعب الفلسطيني سيفاقم من المشاكل والتوترات في المجتمع، ويعطل عملية التنمية التي يحتاجها الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف منصور أن وصول حركة حماس إلى السلطة كان خيار الشعب الفلسطيني، وجاء كثمرة عملية ديمقراطية نزيه، الأمر الذي يفترض بالعالم وبأدعياء الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي الى احترام خيار الشعب ونتائج العملية الديمقراطية، ومن ثم التوقف والامتناع عن الابتزاز السياسي الخطير، الذي تمارسه هذه الدول ضد حركة حماس، لان الضحية الأولى للحصار الذي سيفرض على حماس هم جماهير الشعب الفلسطيني في المقام الأول أكثر من حركة حماس.

وان رد فعل هذه الدول يكشف بوضوح أن الديمقراطية التي يتغنون بها ويطالبون بترسيخها في دول العالم، هي فقط الديمقراطية التي تسمح بوصول القوى والأحزاب المستعدة للرضوخ للمشاريع والمخططات الأمريكية، التي تتنافى وآمال وطموحات الشعوب في التحرر والتقدم بغض النظر عن عقيدة وتسمية هذه الأحزاب، ففي الوقت الذي تسمح وترحب به الإدارة الأمريكية وحلفاءها الأوروبيين بوصول أحزاب إسلامية في العراق وتركيا لسدة الحكم، فإنها تمانع بوصول أحزاب وحركات إسلامية أخرى مثل حركة حماس إلى الحكم في فلسطين.

وتابع منصور على كل القوى الحية الفلسطينية، أن ترفض نهج الابتزاز السياسي ونهج استخدام أموال الدعم المقدمة للشعب الفلسطينية كورقة ضغط للحصول على تنازلات سياسية، وعليها التوجه للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه شعب يعيش تحت الاحتلال، ويتعرض لسياسة قتل وتدمير ممنهجة من قبل محتليه الاسرائيليين.