|
برنامج غزة للصحة النفسية يستنكر الاعتداء على المؤسسات الأوروبية
نشر بتاريخ: 07/02/2006 ( آخر تحديث: 07/02/2006 الساعة: 09:48 )
غزة-معا- أعرب برنامج غزة للصحة النفسية عن استنكاره لسلسة الاعتداءات التي تعرضت لها مؤسسات أوروبية في الأراضي الفلسطينية على خلفية إساءة بعض الصحف الأوروبية للرسول الكريم.
وقال البرنامج في بيان صحفي أنه يستنكر ما قامت به عدد من المجموعات الفلسطينية المسلحة على مدى الأسبوع الماضي بالاعتداء على مؤسسات أوروبية مختلفة والتهديد باختطاف أجانب يعملون في فلسطين. وفي ذات الحين أدان البرنامج بشدة الإساءة للرسول الكريم ولأي رموز دينية مهما كانت، معتبراً أن حرية التعبير لا يجب أن تصل إلى حد الإساءة وإهانة مشاعر ومعتقدات أية مجموعة دينية أو عرقية، وأن الإساءة المتعمدة للمعتقدات الدينية هي عمل عدواني غير مبرر يستوجب الاعتذار العلني والصريح. وقال البرنامج:" إننا نتفهم مشاعر الغضب والإهانة التي شعر بها المسلمون في كل أنحاء العالم بعد نشر هذه الصور، إلا أننا نؤمن انه يتوجب التعبير عن هذه المشاعر بشكل سلمي وحضاري وعبر الحوار العقلاني، وإننا نرفض التعبير عن الغضب بالاعتداء على المؤسسات الدولية والسفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمؤسسات التنموية، كما ندين التهديد باختطاف مواطنين أبرياء من هذه الدول التي قامت صحفها بنشر هذه الصور المسيئة". وأشار البرنامج إلى ان العاملين في هذه المؤسسات هم أصدقاء للشعب الفلسطيني جاءوا لتقديم العون والمساعدة عبر العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية وهم لا يستحقون منا سوى التقدير والحماية. ودعا البرنامج الدول الأوروبية وكافة المنظمات الدينية ومنظمات حقوق الإنسان أن يرفعوا صوتهم عاليا ضد الإساءة للإسلام ورموزه الدينية والعمل لسن قوانين تمنع التعديات على الأديان والمعتقدات ورموزها شبيه بتلك القوانين التي تعاقب كل من يتعرض بالنقد أو التشكيك بالمحرقة النازية التي حدثت لليهود. وناشد البرنامج جميع الأطراف لاحترام كافة الأديان والمعتقدات والتحلي بضبط النفس في طريقة التعبير عن مشاعر الغضب والإهانة، وانتهاج طرق احتجاج سلمية، وحضارية، وغير عنيفة، وبما يتوافق مع القانون. كما دعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بواجبها واخذ مسئولياتها في حماية جميع المنظمات الدولية والرعايا الأجانب الموجودين في فلسطين |