|
تشييع جثمان الشهيد رداد في بلدة صيدا شمال طولكرم
نشر بتاريخ: 07/02/2006 ( آخر تحديث: 07/02/2006 الساعة: 18:54 )
طولكرم - معا - بعد وصول جثمان الشهيد احمد رداد الى مسقط رأسه بلدة صيدا شمال محافظة طولكرم قادماً من مدينة نابلس الذي استشهد فيها خلال العملية العسكرية الاسرائيلية هناك , توجهت سيارة الاسعاف التي تقل جثمانه الى منزل والديه .
واحتوى مشهد وصول رداد الى منزل ذويه على الكثير من الحزن والالم , والدته واخواته بدأن بالصراخ والعويل , فالعائلة لم تره منذ زمن طويل بسبب ملاحقته من قبل الاحتلال الاسرائيلي . وبدات العائلة بتقبيل يديه مع ان مظاهر الحروق جراء القضائف الصاروخية التي اطلقت تجاهه توزعت في جميع انحاء جسده , وجهه مغطى لأنه مشوه من آثار التنكيل واطلاق الرصاص والشظايا تجاهه. ومع رفع آذان العصر , حمل الشهيد على الاكتاف من قبل زملائه واصدقائه واهله متوجهين به الى مسجد البلدة للصلاة عليه , ومع انتهاء الصلاة جابت البلدة مسيرة تشييع وسط صيحات وتكبيرات تنادي بالانتقام والرد السريع على جريمة الاغتيال بحق احمد . وافاد مراسل وكالة معا ان الحزن عم البلدة فيما تحدث العديد من اهالي البلدة عن الشهيد قائلين : " رجل بكل معنى الكلمة , انسان متواضع يحب السلام والخير للجميع , حمل سلاحه مقاتلاً بعد العمليات المتكررة ضد ابناء شعبنا , تأثر جداً لسقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين , فصمم ان يكون الى جوارهم " . الشيخ رياض رداد ( الصيداوي ) خطيب وإمام بلدة صيدا هو اكثر انسان يعرف الشهيد , حدثنا قائلاً " لقد تخرج من ذلك المسجد , كان من القارئين لكتاب الله ومتبعين سنة رسوله , انسان متسامح رغم جبروته وقوته التي منحها الله له , من اكثر المتأثرين جراء جرائم الاحتلال , فأختار ان يكون شهيدا بعد ان ينتقم لإخوانه. |