|
في يوم استشهاده..جهاد السوافيري يولد من جديد
نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 19:01 )
غزة-معا- صرخات الطفل الصغير الذي ولد للتو أخبرت عائلة الشهيد جهاد السوافيري انه لم يمت وانه باق فيهم رغم تشييع جثمانه قبل ساعات.
فالطفل أطلق عليه ذات الاسم ولعله حمل حملاً ثقيلاً كونه ابن قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكونه الابن الأول بعد ست من البنات، وكذلك كونه الابن الذي لم ير والده لحظة واحدة في حياته ولم يره والده لحظة واحدة قبل استشهاده. الوالد الذي قاد ذات السيارة التي قصفتها طائرات الاحتلال ليرتقي شهيداً هو نفسه الذي قاد ذات السيارة إلى مستشفى الشفاء بغزة عله يسمع أول أصوات الوليد عندما يأتي إلى الحياة، وفي ذات اليوم ولكن بعد ساعات دارت الأحداث فالأب انتقل بزوجته التي تمر في حالة مخاض إلى المستشفى وعاد بالجدة إلى المنزل ومن ثم انتقل مع صديقه لاطلاق الصواريخ على البلدات المحيطة بقطاع غزة وبعد ليقصف هو وزميله عدنان بستان المكنى بابي جندل ليستشهدا في ذات السيارة بعد أن يكونا قد ابتعدا قليلاً عن المنزل الذي حمل جهاد السوافيري الأب 31 عاماً. وبعد ساعات فقط من تشييع جثمان الشهيد جهاد خميس السوافيري مع صديقه الشهيد عدنان بستان قائد وحدة التصنيع في السرايا واللذان استشهدا في قصف صاروخي لسيارتهما مساء الخامس من هذا الشهر، ولد جهاد جهاد السوافيري. وكانت معا قد التقت والدة وزوجة الشهيد في بيت العزاء حيث اختلطت دموع الفرحة بالشهادة والحزن من فراق الابن والزوج بدموع الابتهاج بالمولود الجديد الذي سيحمل ذكرى والده وسيكون سنداً لأخواته الست بعد فقدان الاب. وقالت والدته الملتفة بشارة سرايا القدس انها كانت تود لو استشهد ابنها في مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال أو في عملية استشهادية يقوم بها. |