|
الكتلة الإسلامية في جامعة بيت لحم تنظّم ندوة حول الإساءة للرسول الكريم وأثرها على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين
نشر بتاريخ: 10/02/2006 ( آخر تحديث: 10/02/2006 الساعة: 20:50 )
بيت لحم- معا- نظّمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيت لحم ندوةً خاصةً ضمن سلسلة الفعاليات الاحتجاجية والمستنكرة على الإساءة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وشارك في الندوة كلّ من: الشيخ عبد المجيد عطا مفتي محافظة بيت لحم، والمطران عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، والصحافي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارية، إضافةً إلى إدارة الجامعة ممثلة بمديرها وعميد شؤون الطلبة، والهيئة التدريسية، وحشد كبير من الطلبة المسلمين والمسيحيين. وافتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم رحب عريف الندوة بالحضور وقدم الشخصيات المشاركة فيها، ثم ألقى الشيخ عبد المجيد عطا كلمةً أكّد فيها أنّ الإساءة للرسول الكريم واستهدافه عمل غير مقبول وغير مسؤول ولا تجوز إطلاقا. وأضاف: "إنّ المساس بالرسول الكريم هو مساس بعقيدة مليار وأربعمائة ألف مسلم في العالم". ودعا في كلمته إلى الوحدة بين أبناء الوطن الواحد بمسلميه ومسيحيّيه واستنكار الاعتداء على المؤسسات والسفارات والكنائس التي حدثت في سوريا ولبنان. وفي نهاية كلمته شكر الكتلة الإسلامية على هذه الخطوة الجريئة في فتح الحوار بين الطلبة المسلمين والمسيحيين في الجامعة. وألقى الأب عطا الله حنا كلمةً أكّد فيها على الروابط القوية بين المسلمين والمسيحيين في هذا الوطن الواحد، وأنّ دين الإسلام هو دين تسامح وسلام وليس كما ينادي الغرب. وأكّد أنّ الغرب الذي ينادي بحربٍ صليبية ضد الإسلام، فهم ليسو مسيحيّين ولا يمثّلون المسيح، وإنّ الذين ينادون بحربٍ ضدّ المسيحيين لا يمثّلون الإسلام، وقال: "إن الصحيفة الدنماركية التي نشرت الصور هي صحيفة صهيونية وإنّ الصهيونية تعمل على إشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين". وكانت كلمة الصحافي ناصر اللحام عن دور الإعلام في إيصال الرسالة الصحيحة والصورة الواضحة عن الإسلام وعن الشعوب العربية والإسلامية للغرب دون تحريفٍ أو تأويل. وانتقد اللحام الاعتذارات العربية قائلا: اعتذار العرب المتكرر بسبب وبدون سبب، بخطأ ودون خطأ، بينما الغرب الذي يخطئ بحقّنا فلا يعتذر", واضاف: "حينما تبدأ حدود الإيمان تنتهي حدود العقل". وأضاف: "إنّ على الحكومات أنْ تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه قضايا الشعوب ومقدساتها". وفي الختام أجمع الحضور على ضرورة عدم المساس بالمعتقدات لأيّ دينٍ من الأديان وطالبوا المجتمع الدولي بإقرار قانون يحرّم المساس بالمعتقدات الدينية. وفُتِح باب الأسئلة أمام الحضور وتم الإجابة عليها ومناقشتها، وشكر الحضور الكتلة الإسلامية على جهدها المشكور في تذليل الصعوبات والحدّ من الخلافات بين الطلبة وتقبل آرائهم. بدورها شكرت الكتلة الإسلامية الحضور وإدارة الجامعة على تعاونها ومساهمتها في إنجاح هذه الندوة. وحظيت هذه الندوة باهتمامٍ بالغ من الصحافيين، حيث حضره عددٌ كبيرٌ من مراسلي وسائل الإعلام، منها تلفزيون فلسطين والمحطات المحلية في بيت لحم، كما نقلته قناة الجزيرة (مباشر) على الهواء مباشرة. |