وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ رائد صلاح: على العالم أنْ يحترم إرادة الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 08:54 )
بيت لحم - معا- قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، إنّ على العالم أنْ يحترم إرادة الشعب الفلسطيني الذي نجح بجدارة في اختبار الانتخابات الفلسطينية، مستنكراً التعليقات التي وصفها بـ"الشاذة" الصادرة عن بعض الجهات، "وكأنها لا تريد أنْ تعترف بنتيجة الانتخابات لأنها أفرزت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)".

و رفض صلاح التهديدات بقطع المعونات المالية عن الشعب الفلسطيني، وغيرها. وقال إنّ "حماس" بمساعدة بقية الفصائل وبمؤازرة شعبية ستحسن قيادة الشعب الفلسطيني، ستحسن التعامل مع الموقف الأوروبي والأمريكي والاسرائيلي، وفق ما تمليه عليها المصلحة الفلسطينية الشاملة.

وأوضح صلاح في مقابلةٍ مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، التابع لحركة حماس أنّه لن يكون لنتيجة الانتخابات الفلسطينية أيّ تأثيرٍ سلبيّ على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بل ستكون دافعاً لهم لمواصلة تشبثهم بوجودهم وحقوقهم.

وقال: "الانتخابات الفلسطينية جسّدت لكلّ العالم مشهداً حضارياً قام بأدائه أروع أداء شعبنا الفلسطيني، الذي جسّد معنى المنافسة الانتخابية النزيهة والشفافة والديمقراطية بعيداً عن البلطجة والتزييف والقهر السياسي، وفي نفس الوقت فإنّ هذه الانتخابات كانت رسالة واضحة للجميع أنّ شعبنا الفلسطيني يصرّ على متابعة مشروعه الساعي إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف: "هذه الانتخابات أدرجت مما لا شكّ فيه مدى التلاحم الشعبي بين القاعدة الفلسطينية الشعبية وبين حركة حماس ولا يمكن أنْ ينكر ذلك أيّ عاقلٍ إطلاقاً، وهذا يعني أنّ على كلّ العالم بدون استثناء أنْ يحترم إرادة هذا الشعب الفلسطيني وأنْ يحترم خيار هذا الشعب.

واستنكر هذه التهديدات، وأبدى تعجّبه ممن يقفوا وراءها، قائلاً: "كيف لهم أنْ يتغنّوا ليل نهار بحرية التعبير عن الرأي والديمقراطية وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وفي نفس الوقت يسعون لمصادرة إرادة الشعب الفلسطيني.

وعن الرسالة التي يريد توجيهها لمختلف الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، قال الشيخ صلاح: "نحن نرى أنّه من الواجب أنْ ندعو كلّ فصائل شعبنا الفلسطيني أنْ تلتفّ حول المشروع الفلسطيني من خلال حكومةٍ تجسّد الوحدة الوطنية الشاملة والصادقة في أعلى مستوى كي يتعاون الجميع في هذه اللحظات المصيرية التي تمرّ بشعبنا الفلسطيني لحمل هذا الهمّ الكبير والتصدي للاستيطان ا وآفاته، ثمّ السعي المتواصل لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإحياء حق العودة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني عملاً واقعاً يعترف به العالم بأسره"

ودعا صلاح كافة الفصائل للعمل الجماعيّ على كنس الاحتلال وكنس كلّ مستوطناته والسعي لإطلاق سراح الأسرى، وفي نفس الوقت السعي إلى إعادة بناء حياة مجتمعنا الفلسطيني في كلّ جوانبها اليومية الشاملة والوقوف بحزم أمام ضرورة الحفاظ على إسلامية وعروبة وفلسطينية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

وردا على سؤالٍ حول ما إذا كان يعتقد أنّ حركة "حماس" قادرة على قيادة المركب الفلسطيني نحو شاطئ الأمان، ردّ قائلاً: "نحن نؤكد أنّ الشعب الفلسطيني قد أدلى بصوته وقال كلمته في صناديق الانتخابات في حالةٍ من الحرية والسريّة والشفافية والديمقراطية.

وعن مستقبل فلسطينيّي الأراضي المحتلة عام 48 في ظلّ فوز حركة حماس، وتحديداً مستقبل الحركات الإسلامية، أجاب: "نحن بحمد الله لنا وجودنا، ولنا حقوقنا في نفس الوقت، ونحن دائماً وأبداً كنّا ولا نزال نحافظ على وجودنا، ونسعى إلى الحفاظ عل كلّ حقوقنا على صعيد مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل الفلسطيني في حدود الـ48،
في تصوّري لن يكون لنتائج الانتخابات الفلسطينية أيّ تأثيرٍ سلبيّ علينا إطلاقاً، بل سنواصل تشبثنا بوجودنا وبحقوقنا وسنواصل بالقدر المستطاع المساهمة بخدمة شعبنا الفلسطيني الساعي إلى قيام دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وحول تأثير نتائج الانتخابات الفلسطينية على قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، نوّه إلى أنّ هذه الانتخابات قد عكست أموراً كثيرة ومن ضمن ذلك إصرار شعبنا الفلسطيني على التمسّك بحقّه في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.