|
رؤية اسرائيلية: قطاع غزة ، اليأس ، والضائقة قبل الاحتلال وبعده!
نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 17:09 )
معا- غزة هي ذاتها غزة بعد الانسحاب وقبله لم يتغير فيها شيء ، الضائقة الاقتصادية والبطالة الكبيرة والازدحام والفوضى بقيت كما كانت مضافا اليها شوق الغزيين الى تل ابيب وكرههم لاسرائيل .
بعد عملية الانفصال الاسرائيلي تحولت غزة الى دويلة او كانتون فلسطيني معزول يحظى باهتمام عالمي اقل مما كان عليه الحال قبل الانفصال وتنتظم حياة سكانها خلف جدار سميك من العزلة دون ممر امن يربطها بالضفة الغربية مع حلقة وصل ضعيفة تربطهم بالعالم عن طريق معبر رفح وعدد قليل من العمال الذين تمكنهم اسرائيل من الوصول الى اعمالهم . الاحلام الكبيرة بتحويل غزة الى مدينة سياحية كادت تتلاشى بفعل الفوضى السائدة هناك ليأتي فوز حماس ويحولها الى اضغاث احلام لتتحول غزة الى جزء من العالم الثالث بامتياز وتنقسم الى طبقة من فاحشي الثراء مقابل اغلبية تعتاش على ما تقدمه وكالة الغوث والمؤسسات الخيرية الاخرى . احد قادة حماس في قطاع غزة الدكتور غازي حماد قال " لا يوجد اي امل الفوضى تعم المكان والوضع الاقتصادي يسير من سيئ الى اسوأ وكذلك التربية والتعليم وحرية الحركة. بعد الانفصال اصبحت واقعا فقط داخل حدود القطاع وابعد ما يمكن الوصول اليه هو رفح عدا عن استمرار العمليات الاسرائيلية بتكتيكات جديدة تعتمد على الضربات الجوية المكثفة ". حماد حاول اظهار بعض النقاط البيضاء في الصورة السوداء التي رسمها وقال " عندما نشكل الحكومة الجديدة نأمل ان يتحسن الوضع بعون الله ورعايته ". ترافقت عملية الانفصال الاسرائيلية بأمال فلسطينية عريضة فتحدثوا عن اقامة المناطق الصناعية وتطوير المزارع واقامة ميناء واعادة تأهيل المطار وانشاء مدن جديدة حتى ذهبوا الى اطلاق اسماء رمزية على هذه المدن الموعودة ليكتشف الفلسطينون بعد مدة قصيرة بان الاحلام شيء والواقع شيء اخر نعم يوجد لديهم خطط ويمتلكون الكثير من النوايا الحسنة لكن ينقصهم المستثمرون . لا زالت انقاض المستوطنات على حالها مع تأكيد فلسطيني ببدء ازالتها قريبا الامر الذي يوفر فرصة عمل لكثير من العمال وربما يشرعون باقامة المدينة التي وعد امير قطر بتمويلها . الحال داخل المزارع التي تركها المستوطنون خلفهم ليس بافضل ، من بين 4000 دونم استغل الفلسطينيون فقط 2800 وحتى هذه لم تنج من الحصار فعندما اتى الزرع أكله اغلق معبر كارني مما اجبر المزارعين على بيع محصولهم باسعار زهيدة لا تتجاوز 2 شيكل للكيلو الواحد . روني شاكيد-معاريف |