|
استشهاد 797 طفلاً منذ بداية الانتفاضة.. مركز حقوقي يوثق انتهاكات الاحتلال لحقوق الطفولة
نشر بتاريخ: 13/02/2006 ( آخر تحديث: 13/02/2006 الساعة: 09:35 )
غزة- معا- وثق مركز رسالة الحقوق بغزة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد المركز ان قوات الاحتلال أقدمت على قتل 797 طفلا دون سن الثامنة عشرة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية من بينهم أطفال لم يتجاوز عمرهم بضعة أشهر، وذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر 2000حتى تاريخ 30/12/2005، وذلك في تحدى واضح للمواثيق والأعراف الدولية مستخدمة كافه أنواع الاسلحه الأمر الذي أدى إلى استشهاد المئات من الأطفال فلسطينيين وأصابه عشرات اللآلاف بجروح منهم آلاف المعاقين ناهيك عن الأضرار النفسية التي لحقت بالأطفال. وأكدت وحدة الدعم القانوني للأسرى في المركز الحقوقي أن هؤلاء الأطفال استشهدوا خلال ممارستهم لحياتهم الطبيعية اليومية ودون ذنب اقترفوه، حيث تشير هذه المعطيات إلي ظروف استشهاد الأطفال الفلسطينيين ويتضح أن عددا كبيرا ً من الشهداء استشهدوا خلال عمليات القصف الجوي للمناطق الفلسطينية التي كان يتواجدون فيها كما أن عددا آخر استشهد خلال عمليات إطلاق نار عشوائي أو خلال عمليات هدم المنازل أو نتيجة لقيام قوات الاحتلال بعمليات اغتيال لمقاومين فلسطينيين داخل مناطق سكنية. وأشار إلى أن جميع الأطفال الذي استشهدوا لم يكونوا مشاركين في أي مواجهات مع قوات الاحتلال وإنما كانوا يمارسون حياتهم اليومية سواء أثناء فترة اللعب أو أثناء وجودهم في البيت أو خلال ذهابهم إلي مدارسهم أو حتى خلال نومهم. واتهم المركز قوات الاحتلال بالتعمد بشن الهجمات التي ينتج عنها خسائر في الأرواح بأي شكل وبدون قيود أو مرجعيات دولية أو قانونية أو حتى أخلاقية ، مستدلاً بالشهر الأخير من العام 2005 حيث روجت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعلى لسان عدد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين مجموعة من الأكاذيب حول ظروف استشهاد الأطفال الفلسطينيين تحت ذريعة تعرض جنود الاحتلال للخطر في محاوله منها لتبرير عملية القتل المدبرة التي تمارس بحق المدنيين الفلسطينيين. ونوه المركز إلى إدعاء وسائل الإعلام هذه أن الأم الفلسطينية تدفع بأطفالها إلي الموت رغبة بمزيد من التعاطف الإعلامي والدولي وان جنود الاحتلال يقومون بإطلاق النار حينما تتعرض حياتهم للخطر. واعرب المركز عن أسفه "لتجاوب العديد من وسائل الإعلام والشخصيات الدولية مع هذه الادعاءات و الأكاذيب التي تبثها الحكومة الإسرائيلية دون أي التفات إلي ظروف الشعب الفلسطيني وما يمر به من قمع مدبر ومبيت يمارس من قبل أداة الاحتلال الإسرائيلي" حسب المركز. وقال في تقريره:" لم يعد من المنطق القول أن جنود الاحتلال يتعرضون للخطر أثناء مواجهات والمسيرات السلمية بل تعامل الجنود يشير إلي أنهم يطلقون النار وكأنهم في ساحة حرب و بالتالي لم يتبعوا الأساليب الشرطية في تفريق المظاهرات أو المسيرات وعودة إلى ادعاء وجود خطر على جنود الاحتلال من قبل الأطفال فانه من البديهي القول أن كافة ما تم توثيقه أو تصويره من إحداث يشير إلى أن معظم الأطفال استشهدوا وهم في وضع المراقب المتواجد في مناطق الأحداث والمواجهات ناهيك عن الأطفال الذين استشهدوا أو أصيبوا في مناطق من المفترض أن تكون آمنه كونها بعيدة عن مناطق المواجهات". وأكد محامى مركز رسالة الحقوق رمزي أبو جلهوم على أهمية تدخل الأسرة الدولية لتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة والخاصة بحماية الأطفال والمحافظة على حقوقهم والتدخل السريع لوقف كافه أشكال الانتهاكات الخطيرة و اللامسؤولة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين العزل. |