وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ سلطة النقد: افتقار قطاع غزة للموارد الطبيعية لا يعني الفقر

نشر بتاريخ: 13/02/2006 ( آخر تحديث: 13/02/2006 الساعة: 14:05 )
غزة- معا- انتقد د. جورج العبد محافظ سلطة النقد ما يثار حول عدم جدوى الاستثمار في قطاع غزة نظراً لافتقاره بالموارد الطبيعية مؤكدا ان الافتقار لهذه الموارد لا يعني الفقر للقطاع.

وقال المحافظ في مؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي افتتح فعالياته اليوم الاثنين في الجامعة الإسلامية بغزة بحضور السفير الجديد لجمهورية مصر في الأراضي الفلسطينية أشرف عقل وعدد من نواب المجلس التشريعي الجدد والوزراء والأكاديميين، أن هناك سبعة عوامل للتنمية المستدامة.

ولخص العبد هذه العوامل بانتشار التعليم الأساسي للسكان وتوفر فرص التعليم للبنات، وتوفر الأطر الدستورية والقانونية لإحلال سيادة القانون وضمان الحريات الأساسية للأفراد والجماعات، وترشيد دور الدولة بالاقتصاد وحصره في توفير الخدمات والسلع العمومية كالتعليم والصحة والبيئة، واعتماد مبادئ الحكم السليم وإقامة المؤسسات المبنية على مبادئ الشفافية والمساءلة وكفاءة الإدارة واستقلالها، وكذلك الانفتاح على العالم وإخضاع النتاج الاقتصادي للمنافسة الحرة في ظل نظام تجاري وعادل ومنفتح، وايلاء أهمية خاصة للقطاع المالي والمصرفي، وأخيراً توفير البيئة الملائمة على المستوى الاقتصادي الكلي لتكون بيئة استقرار مالي واقتصادي.

وأكد محافظ سلطة البيئة أن الاقتصاد الفلسطيني مر بفترة صعبة في السنوات الخمس الماضية إلا انه حقق معدلات نمو بنسبة 6% تعادل معدلات النمو في عدد من الدول المجاورة وقد تضاهيها في بعض الأحيان.

وشدد المحافظ على ضرورة التركيز على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية والتأكيد على اهمية إزالة الاحتلال كهدف اول في سبيل الوصول إلى التنمية بحيث يجب المطالبة برفع الحصار عن القطاع وإعادة تشغيل المطار الدولي وإنشاء الميناء الجديد على بحر غزة وشق الطريق الآمن مع الضفة الغربية وإزالة الحواجز الداخلية بالضفة الغربية وفتح حدودها مع الأردن والعالم الخارجي وإعادة الصلات المالية والاقتصادية والتجارية بين الأراضي الفلسطينية والدول الصناعية المتقدمة والاستفادة من خبراتها لتعويض الشعب الفلسطيني عن عقود من النضال والمقاومة والتضحيات.

من جانبه أبدى سفير مصر سعادته العارمة بالتواجد على أرض فلسطين وبالمشاركة بالمؤتمر الاقتصادي بعيد أسابيع قليلة من توليه مهامه الدبلوماسية بالأراضي الفلسطينية، مشدداً على جاهزية مصر قيادة وحكومة وشعباً على الاستمرار في دعم جهود الشعب الفلسطيني في تحقيق كل ما يصبو إيه من تنمية وإحقاق لحقوقه المشروعة.

وبدوره اكد م. جمال الخضري نائب المجلس التشريعي المنتخب عن دائرة غزة على أهمية المؤتمر وكافة ما سيتمخض عنه من نتائج ودراسات وتوصيات سيعمد المنتخبون والفائزون على تحويلها إلى مشاريع تنفيذية تستنهض طاقات المجتمع الفلسطيني.

قال المدير التنفيذي لائتلاف الخير د. عصام يوسف بكلمة عبر الهاتف أن الائتلاف يتمنى من كافة المشاركين الخروج بنتائج وتوصيات هامة من خلال مؤتمر غزة والمؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل في جامعة النجاح بنابلس حول التنمية بالضفة الغربية ليتم تدارسها في مؤتمر ثالث في العاصمة البريطانية لندن والذي ستشارك فيه العدد من الدول المانحة والمؤسسات الدولية.

وحث د. يوسف كافة القوى الفلسطينية والفصائل على ترسيخ الوحدة الوطنية واستثمار كافة الطاقات للوصول إلى التنمية المنشودة للقطاع ودراسة الواقع الفلسطيني للخروج بصورة واضحة عن السياسات القادمة، قائلاً أن على الدول التي تطالب بتسريع العملية السلمية بدعم الشعب الفلسطيني والاعتراف بنتائج العملية الديمقراطية.