|
الرئيس يلتقي وزير خارجية المانيا الذي أكد استمرار دعم الحكومة الانتقالية والتمسك بالشروط مع حماس
نشر بتاريخ: 14/02/2006 ( آخر تحديث: 14/02/2006 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- استقبل الرئيس محمود عباس في مقره بمدينة رام الله اليوم وزير الخارجية الالماني شتان مايير واستعرض معه التطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية خصوصا بعد الانتخابات التشريعية، واطلعه على التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية, حيث اكد الوزير الضيف دعمه للسلطة الوطنية ولرئيسها المنتخب.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة قد التقى وزير الخارجية الالماني بمقر وزارة الخارجية وعقد الاثنان مؤتمراً صحافياً مشتركاً, تحدثا خلاله عن مجمل القضايا والمواضيع المشتركة. واكد وزير خارجية المانيا انه لا يوجد اختلاف بين المانيا وبين الشروط الاوروبية فيما يخص الحكومة الفلسطينية القادمة التي ستشكلها حركة حماس، مشيرا الى الاستمرار في دعم الحكومة الانتقالية مضيفاً" سنبحث في موضوع الحكومة الجديدة ودعمها لاحقا". وقال مايير:" من خلال لقائي حاولت خلق تفهم للموقف الاوروبي الذي يقول انه من الصعب علينا دعم حكومة من قوى سياسية الا اذا نبذت العنف واعترفت بكامل الاتفاقيات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". وأعرب عن أمله بوجود حلول في الفترة القادمة, وحدوث تقدم في عملية السلام، قائلا: ليس هناك سبيل سوى تعايش للدولتين( الفلسطينية والاسرائيلية) جنبا الى جنب. واضاف وزير الخارجية الالماني "لقد وجدنا تفهماً للموقف الاوروبي والدول المانحة للسلطة الذين يتبنون موقفا مماثلا، وعبر السيد القدوة عن موقفه من حيث وجوب التنسيق بين الحكومة وبين ما تطرحه وتتبناه من برنامج سياسي". وأكد الوزير مايير عدم امتلاك المانيا ايجابات لكل الاسئلة التي تتعلق بتداعيات الانتخابات، قائلا:" نحن متجهون لتنصيب المجلس التشريعي وهناك خطاب للرئيس الفلسطيني في غضون الايام القادمة سيحدد معالم الطريق". من جانبه اكد د. ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني وجود اتفاق على دعم الحكومة الانتقالية وخلق الظروف الملائمة لمساعدة السلطة، وكيفية تسيير الامور في المستقبل، مشيرا الى ان مواقف السلطة لن تتغير عن قبل. وطالب د. القدوة باستمرار الدعم بغض النظر عن الظروف السياسية, قائلا:" المهم في الحكومة المقبلة هو برنامجها السياسي وليس برنامج الاحزاب التي تشكلها". كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها التي تمنع حل الدولتين، واخرها الانتهاكات في غور الاردن والجدار وكل الامور التي تدمر الشعب الفلسطيني. واوضح القدوة ان العمل السياسي لا يوجد به ابيض و اسود، بل يجب ان يكون واضحا حتى نمضي في الطريق الصحيح، علينا المحاولة وبعد ذلك الجميع سيتحمل مسؤولياته وسيكون مسؤولاً عن سياساته وتصرفاته. وفي سياق آخر قال وزير خارجية المانيا معلقاً على قضية الرسومات المسيئة للنبي في عدد من الصحف الغربية, انه قد تم التحدث خلال اللقاء حول الخلافات والجدل الذي اثاره نشر الرسوم الكاريكاتورية في الصحف الاوروبية، وحول الاحتجاجات في فلسطين والعالم العربي، والاعتداء على الممثليات الاوربية ومنها الممثلية الالمانية في غزة, قائلا:" انا اشجع على الحوار بين الاديان وستكون لي زيارة لتركيا لبحث هذا الموضوع". |