وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة في السيرة الذاتية للطبيب الجراح الذي اختارته حماس رئيسا لكتلتها في البرلمان

نشر بتاريخ: 16/02/2006 ( آخر تحديث: 16/02/2006 الساعة: 21:39 )
غزة- معا- الرجل الذي يُعرف بالتكشيرة الدائمة ولا يكاد يضحك إلا القليل إما بالاستهزاء او عند امر مضحك حقاً أصبح اليوم رئيساً لكتلته حماس البرلمانية الاكبر في المجلس التشريعي الفلسطيني فمن هو محمود الزهار؟ ومن هم زملاؤه الذين تناقلت وسائل الإعلام أخبار اختيار د. احمد بحر ليكون النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ومن هو د. صلاح البردويل الرجل الاكاديمي والمشهور في أوساط غزة بمقاله" شوارع الوطن" وقد اختارته الحركة ليكون ناطق كتلتها في التشريعي.

فالزهار بين مهامه الأكاديمية وحضوره الطاغي بحركة حماس والإبعاد إلى مرج الزهور والاعتقالات في سجون الاحتلال الإسرائيلي تارة وفي سجون السلطة الفلسطينية تارة اخرى، تكمن قصة الرجل ذو الـ 55 عاماً ولد في مدينة غزة، لأب فلسطيني وام مصرية وعاش طفولته الأولى في مدينة الإسماعيلية بجمهورية مصر العربية.

الرجل متزوج من السيدة سميحة خميس الآغا (من مدينة خان يونس)، ولديه سبعة أبناء، أربعة ذكور، ثلاث إناث، وهم حسب الترتيب: ريم (متزوجة وعمرها 27 عاماً، خالد (25 عاماً) حاصل على الماجستير في المحاسبة من بريطانيا وشهيد، سماح (خريجة ليسانس أدب إنجليزي)، هدى، سامي، محمد و حسام.

تلقى الزهار تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في غزة، وحصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس/ القاهرة عام 1971، حصل على الماجستير في الجراحة العامة عام 1976، عمل منذ تخرّجه طبيباً في مستشفيات غزة وخان يونس، إلى أن تم فصله من قبل سلطات الاحتلال بسبب مواقفه السياسية، عمل رئيساً لقسم التمريض ومحاضراً في الجامعة الإسلامية بغزة حتى الآن، وكان قد تولى رئاسة الجمعية الطبية في قطاع غزة خلال الفترة من عام 81- 1985.

اما عن مسيرته النضالية فقد اعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني، لمدة ستة أشهر، عندما تعرّضت الحركة عام 1988لأول وأكبر ضربة شاملة بعد ستة أشهر من تأسيسها، كان من ضمن الذين تم إبعادهم إلى مرج الزهور عام 1992، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد، قضى بضعة شهور في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996، تعرّض خلالها لتعذيب شديد جداً، نقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة صحية حرجة.

يرأس مجلس إدارة مركز النور للدراسات والبحوث في قطاع غزة، له عدة مؤلفات فكرية وسياسية وأدبية، وهي:."إشكالية مجتمعنا المعاصر - دراسة قرآنية"، (لا مكان تحت الشمس) رداً على كتاب بنيامين نتنياهو، الخطاب الإسلامي السياسي، رواية (على الرصيف).

تعرّض لمحاولة اغتيال صباح يوم الأربعاء 10 أيلول (سبتمبر) 2003م، حيث ألقت طائرة (إف 16) قنبلة على منزله الكائن في حي الرمال بمدينة غزة، نجم عنها إصابته بجروح طفيفة، واستشهاد نجله البكر خالد، و مرافقه شحدة يوسف الديري، وإصابة زوجته وابنته، وهدم منزله كاملاً.

وعرف الزهار بحضوره البارز اثناء خوض حركة حماس للانتخابات التشريعية للمرة الاولى بعد ان اعتكفت عن خوضها في عام 1996 وكان من الرافضين لدخول الحركة في التشريعي تلك الأثناء.

اما د. أحمد بحر والذي علمت معاً امس فقط أنه سيكون نائباً اول لرئيس المجلس التشريعي بعد ترشيح الحركة له لذلك المنصب، فهو من مواليد غزة عام 1949 ، ومهاجر من الجورة، متزوج وله ثماني بنات وخمسة أولاد.

ويحمل د. بحر شهادة دكتوراة باللغة العربية وعمل نائباً لعميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة ومحاضرا فيها، وأميناً عاماً للجمعية الإسلامية بالمدينة.

سجن بحر في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات كما سجن في سجون السلطة الفلسطينية عدة مرات، أبعد إلى مرج الزهور.

ويكتب بحر في صحيفة الرسالة التي يمتلكها حزب الخلاص الإسلامي " حزباً سياسياً للحركة" وعددا من المواقع الإعلامية والصحفية وخطيبا وواعظا وهو احد القادة البارزين بحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ومن مؤلفاته "عوامل النصر" و "عمير بن الحمام أول استشهادي في الإسلام".

اما د. صلاح البردويل الناطق الإعلامي فقد عمل سابقاً كرئيس تحرير لصحيفة الرسالة، حصل على درجة الدكتوراه عام ـ 2001 م و درجة الماجستير في معهد الدراسات والبحوث العربية ـ القاهرة ـ 1987، ودرجة البكالوريوس اللغة العربية الجامعة الإسلامية فلسطين 1982م.

ورأس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة، وهو عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين بغزة، وعضو مؤسس لحزب الخلاص الوطني الإسلامي، وعضو المكتب السياسي سابقا، ورئيس الدائرة الإعلامية بها، وهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ومن اهم مقالاته مقالات عمودية في صحيفة الرسالة ( من شوارع الوطن ) مئات المقالات، مقالات في صحيفة الصحوة الطلابية، مقالات في صحيفة المسار التابعة للجبهة الديمقراطية، مقالات في مجلة بحوث الجامعة، مقالات في مجلة كلية التربية.

ومن بحوثه بحث غير منشور بعنوان " الرواية الفلسطينية في ظل الانتفاضة الأولى" قدم البحث لمؤتمر أدب الانتفاضة في جامعة النجاح 1993.

عمل خمس سنوات في مجال التدريب الثانوي من سنة 1985 ـ 1990، ثلاث سنوات في كلية التربية الحكومية (جامعة الأقصى) من 1990 م ــ 1993، عشر سنوات في الجامعة الإسلامية من 1993 ــ 2003، ومن اهم خبراته في مجال الصحافة: رئيس تحرير صحيفة الرسالة من سنة 1997 ــ 2001، كتابة صحيفة أسبوعية من 1997 ــ 2003.