وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سنة اولى تشريعي .... هكذا تكلم النواب الجدد في مواجهة التحديات

نشر بتاريخ: 18/02/2006 ( آخر تحديث: 18/02/2006 الساعة: 07:07 )
بيت لحم- خاص لـ معا- كتلميذ يملؤه الشوق للذهاب الى المدرسة في يومه الاول ، يتوجه اليوم نوابنا المحترمون الى مقاعد البرلمان في دورته الثانية بعد مرور عشر سنوات على الدورة الاولى التي طال امدها لاسباب وملابسات داخلية وخارجية .

واذ يتوجه النواب اليوم الى بيت الامة يحدوهم الامل بان يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم الذين اختاروهم نوابا للشعب لاربع سنوات قادمة ،فان الانظار تتطلع اليهم ليكونوا امناء على القرار وخدما للامة وحملة للرسالة ومؤدين للامانة.

وباداء القسم بين يدي المجلس الجديد فان النواب يدخلون اليوم حياة جديدة يسخرون فيها اوقاتهم ويعملون فيها عقولهم ويرشقون فيها اداءهم ويشمرون عن سواعدهم لخدمة شعبهم بارقى ما تكون الخدمة.

ولعل التجربة الجديدة للمجلس التشريعي ستكون مختلفة عما سبقها ان لجهة تبادل الادوار المفاجىء الذي افرزته صناديق لاقتراع او لجهة التنوع الذي ميزالمشاركة الواسعة للقوى والفصائل في المجلس الجديد .

من بين النواب الجدد نواب خلف القضبان واخرون يدخلون البرلمان لاول مرة واخرون يعودون اليه للسنة العاشرة بعد ان حالفهم الحظ بنيل ثقة ناخبيهم ليواصلوا حمل الوزر من جديد.

النائب مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية والذي يدخل البرلمان لاول مرة يعرب عن امله بان ينجح البرلمان في مواجهة التحديات الموضوعة امامه على المستويين الداخلي والخارجي ولا سيما التحدي الاسرائيلي المتمثل بالغاء الدولة وفرض الكنتونات كدولة مؤقتة طويلة الامد .

واضاف البرغوثي لمعا "سنعمل بكل ما اوتينا من قوة لنكون عند حسن ظن ناخبينا بنا".

اما النائب زياد ابو عمرو والذي انتخب للمرة الثانية بدعم من حركة حماس فيرى" ان تجربة المجلس الجديد ستكون مختلفة عن التجربة الماضية بحكم التنوع في الاوان والتوجهات والاتجاهات داخل المجلس الجديد وهو ما سيقدم ثراء" للاداء البرلماني يتجاوز ما اعتدنا عليه في الدورة الماضية."

وتوقع عمرو في اتصال هاتفي بمعا ان تختلف مضامين العمل البرلماني عما كانت عليه في السابق وهو ما يعززه التنوع الذي افرزته صناديق الاقتراع .

واضاف" ان اليوم الاول من عمل المجلس سيكون تعارفيا على النواب الجد تحت قبة البرلمان وسيكون مناسبة لترتيب الاوراق والاجندات للمرحلة الجديدة من العمل الذي لن يخلو من الصعوبات" .

اما النائب محمد اللحام " ابو خليل" عن كتلة فتح من محافظة بيت لحم فيرى" ان السنوات الاربعة القادمة لن تكون مفروشة بالورود حيث تنهض امام المجلس جملة تحديات ومعضلات لن يكون من السهل تجاوزها ولكن الارادة التي يتحلى بها النواب الجدد ستكون قادرة على اجتياز الطريق باقل الخسائر".

وعن تجربته كنائب لاول مرة يجلس على مقاعد البرلمان يقول اللحام لوكالة معا " انها تجربة تثير في النفس مشاعر مختلطة يمتزج فيها الفرح بالقلق لكبر المسؤولية وثقل الامانة التي حملنا اياها ناخبونا فليس مسموحا الخطا وليس مسموحا ان يكون الاداء اقل مما هو معقود علينا من امال من قبل ناخبينا".

اما النائب عبد الرحمن زيدان من حركة حماس عن دائرة طولكرم والذي يدخل التشريعي لاول مرة فيرى" ان مهمة البرلمان القادمة ستتركز على معالجة الملفات الداخلية اضافة الى متابعة الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل وهي اتفاقات لن يكون من اليسير احداث تقدم بشانه".

النائبة خالدة جرار عن الجبهة الشعبية قالت المسؤولية كبيرة لان المرحلة حساسة وخطيرة , واضافت في اتصال هاتفي بوكالة معا " انا ادخل الى المجلس التشريعي بنفس شديد الرغبة في العمل والتغيير والجدية ، خاصة وانني امرأة يسارية فانني ساحاول ان يكون برنامج اليسار حاضر في الجلسات وبمختلف القرارات والقوانين والتشريعات".

وعن دورها خلال الاربع سنوات المقبلة قالت جرار"ان الدور سيشمل الكثير من الموضوعات حيث سيكون متابعة ومراجعة للاداء وتحديد أداء الحكومة وضمان ان تكون التشريعات موحدة ، بمعنى فلسطنية التشريعات ، حيث ان العديد من بقايا القانون الاردني والمصري لا زالت سارية المفعول اضافة للعمل على فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية فبدون ذلك وبدون قضاء مستق ونزيه ومحايد سيكون من الصعب متابعة العديد من القضايا خاصة قضايا الفساد والاصلاح".

بدوره النائب شامي الشامي عن حركة فتح في جنين قال انه ينتابه الالم والامل للمستقبل لاعادة حركة فتح الى هيبتها موضحا ان برنامج الحركة سيعتمد على ما يصدر عن جلسة الغد مشيرا الى ان وضع فتح اصبح مختلفا الان كونها ستصب في دائرة المعارضة مؤكدا على اهمية ايجاد صيغة مشتركة مع كافة القوى لا سيما الكتلة التي تشكل الاغلبية في التشريعي.

اما النائب خالد سليمان من حماس في جنين ان الحركة ستركز على القضايا الداخلية والخارجية متمثلة في الملفات السياسية والاقتصادية, معبرا عن رغبته في مشاركة حركة فتح في الحكومة القادمة.