|
محافظة الخليل: 11 شهيدا و900 معتقلا ومصادرة وتدمير 17 الف دونم حصيلة الانتهاكات الاسرائيلية خلال العام 2005
نشر بتاريخ: 18/02/2006 ( آخر تحديث: 18/02/2006 الساعة: 22:16 )
الخليل -معا- رصد تقرير احصائي صادر عن قسم الاعلام في مكتب محافظة الخليل الانتهاكات و الاعتداءات الاسرائيلية ضد مواطني محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية , خلال العام الماضي 2005 .
واكد الاحصاء على استشهاد 11 مواطنا واصابة اكثر من 290 مواطنا اخر وذلك وفقا للمعطيات الصادرة عن المستشفيات و المراكز الصحية المختلفة في المحافظة . واظهر التقرير الذي اعده قسم الاعلام في مكتب المحافظة بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعّدوا بصورة كبيرة خلال العام المنصرم 2005 , اعتداءاتهم التعسفية ضد مواطني المحافظة البالغ عدد سكانها 564 الف نسمة . ورصد التقرير في هذا المجال اعتقال 900 مواطنا من مواقع مختلفة من المحافظة من بينهم 150 اسيرا مريضا و 14 فتاة تتراوح اعمارهن ما بين 15 و 20 عاما اضافة الى اكثر من 100 معتقل من الاطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم 18 عاما ولا تنطبق شروط الاعتقال القانونية بحسب اتفاقية جنيف الرابعة . وحول عمليات التدمير التي زاولتها قوات الاحتلال خلال العام 2005 جاء في التقرير ان سلطات الاحتلال دمرت اكثر من 16 منزلا ومنشئة واخطرت اصحاب عشرات المنازل الواقعة في المناطق القريبة من جدار الفصل العنصري ومن حدود عام 1967 بالهدم وهجرت عشرات العائلات خصوصا في مدينة الخليل وبلدات يطا و الظاهرية واذنا وغيرها حيث بلغت قيمة الخسائر المادية في هذا المجال ما يزيد عن 212.290 دولار . واستعرض التقرير عمليات التدمير الاسرائيلية للاراضي الزراعية مشيرا الى ان قوات الاحتلال دمرت خلال العام الماضي الاف الدونمات الزراعية وصادرت ما يقارب 17 الف دونما لصالح بناء جدار الفصل العنصري على اراضي قرى وبلدات المحافظة وحول المستعمرات واقتلعت وقطعت ما يزيد عن 7250 شجرة مثمرة وهدمت 25 خزانا للمياه و 15 براكسا وحظائر للحيونات وجرفت 366 جدارا وسورا استناديا اضافة الى تدميرها لمخازن زراعية وبيوت بلاستيكية ومحاصيل حقلية . وحول جدار الفصل العنصري الذي تواصل قوات الاحتلال اقامته على اراضي المحافظة اشار التقرير الى ابتلاع 17 الف دونما من الاراضي الزراعية لغرض بناء هذا الجدار الذي يمتد على طول 135 كيلومترا . كما واستعرض التقرير عمليات التوسع الاستعمارية الجارية على اراضي وممتلكات المواطنين مشيرا الى اقدام ومحاولات المستعمرين المتكررة بالتعاون وتحت حماية قوات الاحتلال الى اقامة عدة بؤر استعمارية جديدة على اراضي المحافظة لتوسع البؤر و المستعمرات القائمة على حساب اراضي المواطنين المجاورة حيث تركزت عمليات التوسع الاستعمارية خلال العام 2005 في محيط مستعمرتي كريات اربع و خارصينا و رامات يشاي الواقعة في مدينة الخليل وفي محيط مستعمرة نجهوت غرب بلدة دورا وفي محيط مستعمرات ماعون وسوسيا وكرمئيل شرق يطا وعتنائيل غرب بلدة السموع و بني حيفر شرق بلدة بني نعيم وكرمي تسور الواقعة على اراضي بلدتي بيت امر وحلحول وغيرها من المستعمرات . ورصد التقرير الصادر عن قسم الاعلام بمكتب محافظة الخليل اجراءات وتدابير قوات الاحتلال المتصلة باجراءات الحصار والاغلاق مشيرا ان قوات الاحتلال تواصل التحكم بفتح و اغلاق 11 حاجزا عسكريا ثابتا على مفارق الطرق الرئيسة ومداخل بلدات وقرى المحافظة بالاضافة الى اقامة عدد كبير من الحواجز العسكرية و البوابات الالكترونية في البلدة القديمة التي تواصل قوات الاحتلال اغلاق نحو الفي مصلحة تجارية فيها بالتزامن مع عمليات التدمير الاسرائيلية للمنازل التاريخية و المعالم الاثرية فيها . وتطرق التقرير في هذا المجال الى ما اسماه صفقة سوق الخضار في قلب المدينة القديمة التي تم ابرامها مؤخرا بين قوات الاحتلال و المستعمرين و المتعلقة بشان اخلاء المستعمرين من سوق الخضار "الحسبة" الذين استولوا عليه عقب المجزرة المروعة في الحرم الابراهيمي الشريف والتي تقضي بخروج المستعمرين لفترة وجيزة من السوق على ان يعودوا اليها في وقت لاحق بعقود ايجار لاضفاء شرعية على تواجدهم فيها علما بان سوق الخضار مملوكة لبلدية الخليل منذ العام 1960 وكان بروتوكول الخليل الموقع بين الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي نص على اخلاء سوق الحسبة واعادة فتح شارع الشهداء الامر لم تلتزم به سلطات الاحتلال . |