|
حرب صامتة على الهواء لم يشعر بها المشاهدون
نشر بتاريخ: 19/02/2006 ( آخر تحديث: 19/02/2006 الساعة: 18:29 )
غزة -معا- صحافيون واعلاميون ومحررون ومصورون انتظموا كخلايا نحل مخترقين صفوف الجلسة ومتنقلين بين نائب وآخر علهم يحصلون على سبق صحافي أو صورة شاهدة على أول جلسةللمجلس الجديد ذي الغالبية الحمساوية .
جيش من الإعلاميين المتلهفين إلى الخبر والصورة انتشروا داخل القاعة المكتظة بالحضورمن النواب والجمهور ، فهذه نائبة جديدة لم تتمالك نفسها من دهشة الحضور الاول الى اخرى تبحث عن مقعد لها المقاعد المتشرة في القاعة المزدحمة . الصحافيون الذين ملاؤا القاعة وشغلوا التاس لم يفلتوا من فحص الأمان الذي خضعت له اجسادهم وكاميراتهم ومسجاتهم فيما سمعت بعض أصوات الممتعضين الغاضبين من الإجراءات الأمنية المشددة . حتى الصحافيون أنفسهم وخاصة المصورين منهم لم يكفوا عن الصراخ على بعضهم البعض في حرب صامتة لم يعرف بها الجمهور يمارسها من ينقل لهم الحدث على الهواء. جرى الاتفاق على كل شيء اماكن الصحافيين ومواقع الكاميرات حتى بدا الموقف وكأن يوماً تاريخياً يطرق الابواب.. القاعة امتلأت بالحضور على رحبها حيث ضمت أربع أجنحة واسعة، الجناح الأيسر بدأ بوجهاء المدينة والمهتمين من المواطنين الذين سمح لهم الدخول عبر إجراءات مكثفة للتأكد من الأمان المطلوب للجلسة، الجناح الثاني وهو الأهم احتوى على مقاعد النواب المنتخبين حيث جلس فيها الشيخ اسماعيل هنية على بالصف الثاني، والزهار بالصف قبل الأخير بجانب النائب المنتخب مشير المصري. وفي الجناح الثالث جلس رجال السلك الدبلوماسي والعاملون بحركة حماس يتقدمهم سامي أبو زهري، ومن ثم الإعلاميون والإعلاميات الذين تجاوز عددهم العشرات وبدءوا بتشغيل هواتفهم النقالة ومسجلاتهم وكافة أدوات البث المباشر عبر الراديو، اما في الجناح الرابع والأخير فلوحظ تواجد كثيف لنساء ورجال حماس من القاعدة الحماسية الأكبر من العاملين والعاملات بالجامعة الإسلامية، والذين ارتفعت تكبيراتهم وتصفيقهم عندما اعتلى المنصة مشير المصري كأمين السر للجلسة وكذلك عندما انتقلت أم نضال فرحات المعروفة بخنساء فلسطين للتصويت لاختيار رئيس المجلس ورافقها تصفيق حاد من مشجعي فريق حماس المتواجدين بكثرة بالمكان، فيما لوحظ وقوف عدد من المرشحين الخاسرين الذين لم يجدوا مكاناً فارغاً ووقفوا إلى الخلف بجانب عشرات الكاميراتالمنتصبة لرصد الحدث التاريخي . |