|
خطاب التكليف .... حماس اذ تسوس الناس !!
نشر بتاريخ: 21/02/2006 ( آخر تحديث: 21/02/2006 الساعة: 21:28 )
بيت لحم- معا- كتب المحرر السياسي - بتسلم القائد الحمساوي الشاب دولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية ، خطاب التكليف من الرئيس محمود عباس لتشكيل الحكومة القادمة ، باعتباره مرشح الاغلبية البرلمانية في المجلس التشريعي ، تكون حركة حماس القادمة من خنادق المعارضة الى مقاعد السلطة ، قد خطت اولى خططواتها على الطريق الصعب المحفوف بالالغام والانزلاقات والخيارات الصعبة التي قد تجد الحركة نفسها في مواجهتها لاول مرة في حياتها السياسية.
فمفردات حماس "السلطة" لن تكون هي ذات المفردات لحماس "المعارضة "ذلك ان المسؤولية الوطنية هنا تفرض على الحركة اجتراح مفردات وانتهاج سياسات وممارسات تختلف عما درجت علية ابان جلوسها على مقاعد المعارضة دون ان يكلفها ذلك دفع اثمان الجلوس على تلك المقاعد . اما وقد اندفعت اليوم بقوة صناديق الاقتراع من حيث لاتحتسب الى المقاعد الامامية لتمسك بمقود السلطة فانها ستواجه في طريقها اشارات حمراء وخطوطا للمشاة واشارات مرورية ليس اقلها اشارة "قف" وخاصة عند مفترقات الطرق الصعبة ،واشارة تمهل وخفف السرعة عند المنعطفات الحادة، وغيرها من الاشارات التي لم تكن الحركة تلقي بالا لها وهي ملاحقة من خندق الى اخر تقود سيارات غير مرخصة تحت قصف الطائرات وتفجير السيارات واقتحام الدبابات . مهمة حماس ستكون صعبة اذا لم تسارع في اجراء مراجعات لسياساتها ، ومقاربات مع خصومها الذين سيرقبون اداءها بينما هم يفركون ايديهم ليروا الطريقة التي ستنتهجها تلك الحركة التي باتت مضطرة للقيام باستدارة كاملة في مواقفها. ولعل حماس وهي تقود سيارتها الجديدة مزهوة بفوزها ستكون اكثر حاجة من اي وقت مضى لمن يركب معها ليساعدها على وعثاء السفر ويحميها من سوء المنقلب ويعينها على حملها الثقيل والخطير . |