|
قادة اسرائيل يشدون شعر رؤسهم غضبا على الجنرال يائير نافيه الذي قال بان العاهل الاردني ربما يكون اخر الملوك الهاشميين
نشر بتاريخ: 22/02/2006 ( آخر تحديث: 22/02/2006 الساعة: 19:49 )
القدس- معا- أكد التلفزيون الاسرائيلي ان مسؤولين في الحكومة ابدوا غضبهم الشديدمن تصريحات الجنرال يائير نافيه والتي هاجم فيها استقرار المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر بدعوى التحليل السياسي .
وقالت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي ان " وزير الدفاع شاؤول موفاز ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس سارعا لاطلاق تصريحات تهدئ من روع الاردن وتستنكر اقوال الجنرال الذي اعلن هذه الاقوال " اما وزيرة الخارجية تسفي ليفني فقد طلبت من السفير الاردني في تل ابيب لقاء مع وزير خارجية الاردن لشرح الموقف . المحلل السياسي للقناة العاشرة استخدم الوصف التالي في شرح الازمة التي وصفها بانها فائضة عن حاجة اسرائيل التي لا ينقصها ازمات فقال " ان حكام اسرائيل يشدون شعر رؤوسهم من الغضب على استفززاهم الملك الهاشمي " . واضاف المحلل السياسي الشهير ايهود يعاري على شاشة القناة الثانية " ان الاردن تشكل عامل استقرار هام جدا في المنطقة ولا يجب استفزازها " . وفي الاردن اثارت تصريحات لاحد النواب في البرلمان الاردني اطلقها عقب فوز حماس يحذر فيها الحكومة من امكانية انتقال التجربة الفلسطينية الى الاردن جدلا واسعا في الشارع الاردني عكستها المقالات التي تناولها كتاب الاعمدة في الصحف الاردنية والتي اجمعت على ادانة تلك التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة . وكان العاهل الاردني حذر في تصريحات سابقة من هلال شيعي يمتد من طهران الى لبنان مرورا بالعراق محذرا من الدور الايراني في المنطقة . الجنرال الاسرائيلي يائير نافع دخل اليوم على خط التكهنات عندما قال في محاضرة له اليوم ان الملك عبدالله الثاني قد يكون "آخر عاهل" اردني، محذرا من قيام "محور" اسلامي يمتد من طهران الى غزة. وقال الجنرال نافع قائد المنطقة الوسطى في اسرائيل ومن ضمنها الضفة الغربية، في كلمة في القدس "لست واثقا من انه سيكون هناك ملك آخر في الاردن في حين ان 80% من سكان هذا البلد فلسطينيون". وابدى نافع مخاوفه من قيام "محور" اسلامي ينطلق من ايران "التي تعلن عزمها على تدمير اسرائيل" ويمر ب"العراق حيث لا ندري ما يمكن ان يحصل" وصولا الى الضفة الغربية وغزة. ورأى ان مثل هذا المحور يمكن ان يعبر في المستقبل الاردن حيث "يتوقع ان يتعزز كثيرا" موقع الاسلاميين على اثر فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 كانون الثاني/يناير. واعتبر ان حماس التي ستتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة تضع اسرائيل امام مخاطر قيام "دولة معادية". وقال "علينا ان نستمع جيدا الى ما يقوله قادة حماس وناخذ كلامهم على محمل الجد فهم يعتزمون فعلا القاءنا في البحر، ولو على مراحل، وترك آخرين ينفذون اعتداءات عوضا عنهم". |