|
أبو علي شاهين: حماس تريد الوصول إلى السلطة حتى وإن خسرت المقاومة
نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 09:10 )
غزة - معا - قال علي أبو شاهين عضو المجلس الثوري في حركة فتح إن حماس وظفت الأزمات الفلسطينية لتدفع بالعمال في وجه السلطة خدمة لمشروعها السياسي، فهي تريد الوصول إلى السلطة مهما كلفها الأمر وإن خسرت المقاومة.
وأضاف في مقابلة مع راديو سوا الامريكي أن حماس وصلت إلى السلطة وخسرت المقاومة كما أن حركة فتح دافعت عن السلطة ودافعت عن المقاومة لذا خسرت السلطة. ] وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه ب: س-هناك تحرك في الأراضي الفلسطينية حول مشاركة فتح في حكومة حماس، فهل تنجح حماس في إشراك فتح في حكومة وحدة وطنية؟ ج-حركة فتح ما تزال على موقفها ولم تغيره، لكنها تتعامل مع المستجدات والمعطيات السياسية. ولا يزال موقف فتح ثابتا تجاه الوقائع والحقائق التي تمثل الثوابت الوطنية الفلسطينية القائمة، وما صدر من قرارات من المجالس الوطنية الفلسطينية. وهذا أمر ملزم لكل من يريد أن يكون عضوا في المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. حركة حماس لم تعترف حتى الآن بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما لم تعترف بالثوابت الوطنية المتعلقة بمقررات وقرارات القمم العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية. ويتعين على حماس أن تعترف بقرارات الشرعية الدولية سواء تلك الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة أم عن أي اللجان الأخرى بشأن القضية الفلسطينية. من هنا لمشاركة فتح في ائتلاف حكومي يجب على حماس أن تعترف وتحترم تواقيع منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بالسلطة الوطنية الفلسطينية. من هنا نحن أمام أمرين: إما أن نذهب إلى بيت الطاعة لدى حماس وإما أن تأتي حماس إلى البيت الفلسطيني. والمشروع الوطني الفلسطيني يتسع لكافة الأطياف السياسية والعقائدية الفلسطينية. س-ما الذي سيحدث بعد أن وافقت إيران على تمويل حماس هل هي مضطرة لإشراك أي عنصر آخر ما دام التمويل قد أصبح جاهزا؟ ج-يبدو أن البعض ما زال يتصور أن المطلوب هو الصرف على تنظيم أو حزب نفقاته محددة ومعروفة، والواقع أن مسؤولية الصرف ستكون على عاتق أربعة ملايين فلسطيني بينهم مليون و150 ألف طالب في مراحل التعليم المختلفة، إضافة إلى خدمات صحية متدنية وللغاية. ولا بد من الالتفات إلى ضعف القوة الشرائية وتدنيها إلى الحضيض، ونسبة البطالة المرتفعة والفقر إلى آخر القائمة، هذه المسائل يجب أن ينظر إليها بطريقة مختلفة. نحن نعي حقيقة أنه سبق لحركة حماس وأن حصلت على الملايين من الفضائيات العربية أيام التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية وهذا أمر سليم، وكان يفي بحاجة حزب، أما الآن فإنه لا يفي بحاجة شعب. على الجميع أن يعي بأننا لا نستطيع أن نؤمن لقمة العيش للمواطن الفلسطيني أولا، ثانيا لا يمكن لشعبنا أن يسمح بأن تعيش حركة حماس في هذا البذخ والبحبوحة وتصرف على ما تريد وتمتنع عما لا تريد. هذه أيضا مسألة مهمة. كما تواجه حركة حماس نفس الصعوبة التي واجهناها عام 1994 حتى الآن، وعليها أن تجد حلا لهذه المشكلة المالية. س-يقال أنكم من أوصل الشعب الفلسطيني إلى هذه المرحلة خلال الفساد الذي استشرى داخل فتح والسلطة؟ ج-سؤال رائع، وأدرك جيدا أن أصحاب هذا القول بشكل رئيسي هم أعضاء حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين والدول العربية التي لا تريد أن تدفع للشعب الفلسطيني ليستمر في صموده، وأن يكون أسوة بالشعوب من الخليج إلى المحيط "كلنا في الهم عرب". نعرف أن ما لدينا من موازنات ربما لا يكفي لرشوة مسؤول كبير في إحدى الدول الكبرى. فقد ورثنا اقتصاد "الأرض المحروقة" ودخلنا في أزمات اقتصادية وحركة حماس قامت بتوظيف هذه الأزمات لدفع العمال في وجه السلطة. هذه هي الحقيقة، وحركة حماس مارست هذا الفساد السياسي على مدار السنوات. ولا ننسى ما قام به الاحتلال من تدمير، وعدم وقوف النظام العربي الرسمي مساندا لنا في معركتنا وفي الانتفاضة وفي معركة ياسر عرفات السياسية. وأريد أن أسأل لو أن حركة حماس أعطت ياسر عرفات 10 بالمئة أو حتى 5 بالمئة من التصريحات التي أسمعها على لسان مسؤوليها في الخارج والداخل حول الواقعية الشديدة والتدرج، هل كنا قد وصلنا إلى هذا الوضع؟ حركة حماس لها مشروع سياسي مختلف، فهي تريد الوصول إلى السلطة مهما كلفها الأمر وإن خسرت المقاومة نعم، حركة حماس وصلت إلى السلطة وخسرت المقاومة، وحركة فتح دافعت عن السلطة وعن المقاومة وبالتالي خسرت السلطة. |