حماس تنفي استعدادها للاعتراف بإسرائيل إذا انسحبت إلى حدود 67 وتؤكد انها لن تعترف بالاحتلال

غزة- معا- نفت حركة حماس على لسان ناطقها الإعلامي في البرلمان د.صلاح البردويل ما نسبته صحيفة الواشنطن بوست لرئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية عن استعداد الحركة للاعتراف "بإسرائيل" إذا انسحبت إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وقال البردويل في تصريح صحافي:" بعد مراجعة الصحفية نفسها التي أجرت المقابلة تبين أن الأستاذ هنية قال بالحرف الواحد "إذا انسحبت إسرائيل من أراضي عام 1967 وأعادت اللاجئين وأطلقت سراح الأسرى في سجونها فإن لكل حادثة حديث"، والذي قاله الأستاذ إسماعيل هنيه عندما أعادت الصحفية عليه السؤال مرة ثانية:"إذا فعلت إسرائيل ذلك (طبقت الشروط) فإننا نؤيد إقامة سلام مرحلي.

وعندما استفسرت الصحفية عن طبيعة السلام المرحلي، أجاب الأستاذ إسماعيل "بأن الشيخ أحمد ياسين أعلن عن طبيعته سابقا وهو الهدنة".

وأكدت الحركة ان لديها التسجيل الكامل للمقابلة، قائلة بانها لا تحتوى أي من التصريحات التي نشرتها الصحيفة.

ودعت الحركة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية في صياغة الأخبار وعدم تأويل التصريحات وتحمليها ما لا تحتمل.

وشددت على انها ما زالت ثابتة على مواقفها ولن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي، ولن تفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد نسبت لـ هنية قوله: ان انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران قد يشكل شرطا قويا لصفقة سياسية.

وحسب الصحيفة فان هنية اوضح ان حماس ستدرس كافة الاتفاقيات التي وقعتها السلطة وستحترم اي اتفاق يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

واضافت الصحيفة ان الحركة ستحترم اتفاقاً ينص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتكون القدس عاصمة لها اضافة الى اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.

وقالت الصحيفة الامريكية ان هنية عندما سئل عن امكانية اعتراف حماس بحق اسرائيل في الوجود اجاب "بان الحركة تقبل باتفاق يجري تنفيذه على عدة مراحل تكون اولى مراحله فترة طويلة من التهدئة ووقف لاطلاق النار" مضيفا حسب الصحيفة:" لا يوجد لدينا مشاعر عدائية تجاه اليهود، ونحن لا نريد القاءهم في البحر، كل ما نريده هو استعادة حقوقنا في ارضنا دون ايذاء احد".