|
سماسرة التطبيع الرياضي
نشر بتاريخ: 26/02/2006 ( آخر تحديث: 26/02/2006 الساعة: 17:41 )
بيت لحم - معا - كتب عبد الفتاح عرار - عند غياب المحاسبة والوقفة الجادة لكل ما يخالف النهج الوطني وعند التغاضي عن الخطأ ومكافأة المخطئين فهذا بمثابة ضوء أخضر بالسماح لآخرين للوقوع في فخ الإغراءات والمضي قدما في مسلسل التطبيع لقاء بعض المال وحفنة من الأدوات الرياضية. نعم عندما طالبنا بضرورة الاسراع بوجود موقف حازم وجاد امام ثلة ممن خرجوا عن الطريق ووهنوا لقاء رحلة الى برشلونة وصورة مع نجوم الكرة وآخرون حظوا برحلة الى النادي الملكي في اسبانيا ولم يجدوا من يحاسبهم فكان هذا بمثابة اذن لآخرين قرروا أن يستفيدوا ولو على حساب سمعة الرياضة الفلسطينية التي تنقصها القوانين الرادعة. هذا ما حصل فعلا فلا زال هناك من يجمع الأطفال ويذهب بهم الى عمق الخط الأخضر تحت ذريعة التدريب ويعود الأطفال محملين بالهدايا والملابس والأدوات الرياضية الفاخرة والصور التذكارية مع ابناء جلاديهم ومن يحرمونهم من ابسط حقوقهم واسماها وهم لا يعلمون الثمن الباهض الذي تدفعه سمعة الرياضة الفلسطينية، والمستفيد الأول هو الاحتلال الذي يستغل ذلك عبر الاعلام المتمكن والذي ينقل الصور الشتى للاعلام الدولي واما المستفيد الآخر فهم السماسرة فلديهم مكافئات ورواتب قياسية وتصاريح دائمة يحصلون عليها دون ممغنط في الوقت الذي يموت فيه جرحانا وهم يحولون الحصون على تصريح للوصول الى المستشفى للعلاج.
لا زال هؤلاء يسرحون ويمرحون في مواصلة التطبيع ونحن نبارح مكاننا ولانحرك ساكنا لوضع حد لهم، فليس هناك قانون رادع يصدر عن الاتحاد ليوقف هذه المهزلة ويطبق لوائح الشرف للرياضة الفلسطينية. لا اعلم بماذا أصفهم ولا أريد أن أعلم ظروفهم ولكن هل يقومون بذلك عن جهل أم عن ضعف ولا أظن ان ذلك عن قناعة. لا اري أن أخاطب الا ذوي الضمائر الحية واذكرهم بخطورة المرحلة التي تتطلب منهم موقف جاد وحازم قبل أن يفوت الأوان وتخرج الأمور عن السيطرة ونرى بعض المواهب تستقر هناك لفارق الامكانيات وعدم مقدرة انديتنا توفير الحد الأدنى مما يلقوه هناك. هل سيبقى هذا الملف دون وقفة جادة وهل سننتظر حتى تخرج الأمور عن السيطرة. اعود وأذكركم بخطورة الموقف في ظل ظروف لا زال فيها رياضيونا يسقطون بين شهيد وجريح وما زالت المعتقلات تعج بهم كبقية مناضلي هذا الوطن. فاستفيقوا يا سادة! |