|
تحت شعار : وطن بلا مخدرات جمعية الصديق الطيب في القدس تنظم برنامج فعاليات
نشر بتاريخ: 20/06/2005 ( آخر تحديث: 20/06/2005 الساعة: 19:02 )
القدس-معا-بمناسبة الاسبوع العالمي للمخدرات في وطننا فلسطين، ومن خلال اتصال هاتفي لوكالة معا بجمعية الصديق الطيب في القدس الذي يعمل في علاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات ومن خلال حديثنا مع المرشدة الاجتماعية ريما شاهين التي افادتنا بما تقوم به الجمعية من دور كبير ونشط في مكافحة آفة المخدرات، وتقديم العلاج والارشاد للمدمنين والمتعاطين، مشيرة الى ان فلسفة الجمعية في العلاج هو العلاج بدون اي بديل طبي فالاساس في العلاج هو نفسي اجتماعي بحيث يخضع المنتفع المتعالج في المركز العلاجي التابع للجمعية لبرنامج معين يمر في عدة مراحل، تتضمن زيارة الاهل والاسرة من قبل المرشدة لارشاد وتوجيه الزوجة والابناء الى كيفية التعاطي مع المنتفع مشيرة الى انه من احدى اهم الخطوات في العلاج وهو معرفة الزوجة والابناء لكيفية التعامل مع المنتفع خلال وبعد العلاج اضافة الى ارشادهم لمساوء المخدرات.
وقد اضافت المرشدة ريما شاهين الى بعض المشاكل التي تواجه الجمعية وواجتها خلال سنين عملها منها: 1.عدم وجود مركز علاجي اخر يقدم خدمات علاجية لابنائنا المدمنين في محافظات الوطن، وبشكل خاص عدم وجود مركز لعلاج الفتيات المدمنات. 2.عدم وجود قوانين ودستور واضح في دولة فلسطين تجاه مروجي المخدرات واماكن زرعها مما يفاقم المشكلة بشكل كبير في صفوف الناس. 3.وجود المعيق المادي لدى المدمن واسرته بحيث لا يجد من يسانده في تغطية تكاليق علاجه لعدم وعي الجهات المعنية لخطورة هذه المشلكة والغاءها عن بند المساعدات الطارئة. 4.عدم وجود جهة داعمة وثابتة للجمعية من الناحية المادية. 5.غياب سلطة القانون في معظم ارجاء الوطن مما يساعد على ان يستغل الكثيرين ذلك في ترويج وزراعة المخدرات. 6.نظرة المجتمع للمدمن واسرته، مما يرافقه تهميش واستغلال للمدمن واسرته وابنائه. 7.الافتقار لخطة وقائية وتوعوية على مستوى الوطن بحيث تؤدي مثل هذه الخطة الى تحقيق اعلى مستوى من التوعية لمجتمع الفلسطيني الشاب والمحاط بكثير من الاحباطات التي تولد العديد من الامراض الاجتماعية التي تؤدي الى الانحراف السلوكي والذي يليه افة المخدرات. 8.عدم وجود فعاليات حقيقية للاندية والمنتديات الشبابية اجتماعية وتوعوية 9.عدم وجود التمويل المادي باستمرار لتغطية كافة النشاطات والدورات للتوعية والارشاد. وقد اشارت المرشدة ريما شاهين ان جمعية الصديق الطيب تقوم بعدة دورات وقائية وورشات عمل ومحاضرات وبرامج تدريب لمختلف شرائح المجتمع لتوعية الناس بمخاطر هذه الآفة التي باتت العدو الحقيقي لنا، وكيفية الوقاية منه والحرص الشديد من الوقوع بطريقة الخطأ في التعاطي وخصوصا الاطفال وطلاب المدارس والجامعات والاندية، لان عدد المتقدمين للمركز من متعاطين ومدمنين ازداد بشكل ملموس من العام الماضي الى هذا العام 2005، حيث بلغ عدد المدمنين في فلسطين بشكل عام 16.000 مدمن، و35.000 متعاطي. واشارت شاهين الى ان الوضع الاقتصادي الحالي الذي يعيشه الفلسطينيين هو السبب الرئيسي في انتشار آفة المخدرات اضافة الى الجدار الفاصل الذي قسم المناطق الى حجر صغيرة، ناهيك عن سهولة انتشار المخدرات وبصورة خاصة نبتة الماريجوانا التي تنتشر زراعتها في البيوت وفي صفوف الشباب بين اعمار (13-18)، حيث اشارت ان الانحرافات السلوكية تؤدي الى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات. وذكرت شاهين ان التنشئة الاجتماعية والتربية هي احدى العوامل الاساسية في انتشار المخدرات مشيرة الى ضرورة مشاركة الاهالي في الورشات وقراءة النشرات التي تتخصص بهذه الآفة. وتناشد المرشدة ريما شاهين ومن خلال جمعية الصديق الطيب بشكل خاص وزارة التربية والتعليم الى زيادة الاهتمام بارشاد الطلاب. ومن خلال سؤالنا عن برنامج فعاليات الجمعية اشارت شاهين الى ان الجمعية نظمت فعاليات تحت شعار "حملة فلسطين بلا مخدرات" وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة والادارة العامة لمكافحة المخدرات والتوجيه الوطني في مدينة رام الله، والذي سينطلق يوم الاربعاء القادم بتاريخ 22/6 ويستمر حتى يوم الاحد الموافق 26/6/2005 في مدينة القدس ورام الله. |