وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤامرة إسرائيلية أمريكية مشتركة لاغتيال خالد مشعل

نشر بتاريخ: 27/02/2006 ( آخر تحديث: 27/02/2006 الساعة: 08:00 )
وكالة معا- كشفت مجلة الإذاعة والتليفزيون المصرية في عددها الصادر السبت ما وصفته بـ مؤامرة إسرائيلية أمريكية مشتركة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن المجلة قولها إن المؤامرة تم التخطيط لها في عاصمة عربية لم تحددها واشترك فيها خبراء من وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورؤساء أجهزة الموساد والشاباك الإسرائيلية.

وحسب المجلة، فقد اجتمع هؤلاء مع جهاز المخابرات الفلسطيني وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني فضلا عن جهاز مخابرات الدولة العربية المضيفة، وكان من أبرز المشاركين في الاجتماع محمد دحلان وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية المنتهية ولايتها.

وأضافت المجلة: أن التقرير الذي كتبه صحافي مقرب من حماس أشار الي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعلم بالمؤامرة إلا بعد حدوثها، وتم إبلاغه بأن الاجتماع يأتي في إطار اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تعقد اجتماعاتها بصفة دورية روتينية، لكنه لم يوافق علي الخطة ولم يعترض.

وأشارت المجلة الى أن الاجتماع عقد قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وعلي مدار ثلاثة أيام تمت دراسة أسباب قوة حركة حماس ومناطق ضعفها، واعتبر خالد مشعل احد اسباب قوة الحركة خصوصا ان قيادتي الخارج والداخل الفلسطينيتين تجمعان عليه.

وأضافت: أن الخطوة الثانية التي وضعها المشاركون في الاجتماع هي تجفيف منابع الدعم المادي للحركة، خاصة من إيران وايقاف الدعم المعنوي وتوفير الملاذ الآمن لقيادات الحركة في سورية وإيران، وطالبوا بضرورة تكثيف الضغوط الأمريكية علي الدولتين لطرد قادة حماس الذين حصلوا علي مظلة علاقات شعبية ورسمية قوية بالعالمين العربي والإسلامي وتمكنوا من كسر طوق الرفض الأوروبي.

وأكدت المجلة أن مصدر معلوماتها هو أحد الضباط المشاركين في الاجتماع، ورفضت الكشف عن اسمه حرصا علي حياته، مؤكدة أنه أبلغ قادة حماس بهذه المعلومات فور انتهاء أعمال الاجتماع، ولذلك شددت الحركة من إجراءاتها الأمنية حول قياداتها.

واستغربت المجلة أن الدولة التي استضافت هذا الاجتماع المشبوه كانت أول دولة عربية توجه الدعوة لمشعل وزملائه من المكتب السياسي لزيارتها وإن لم تلب الدعوة حتي الآن.
وفي حال تأكيد هذه الأنباء فستكون الضربة القاصمة للتاريخ السياسي للعديد من رجال السلطة الفلسطينية خاصة محمد دحلان، الذي تتهمه حماس بمحاولة عرقلة تسليم السلطة إليها بصورة سليمة وتتهمه بنشر الشائعات حولها، حسب المجلة.