|
أكثر من 15 مليون طفل وأسرهم في اليمن وسوريا وغزة سيواجهون خطر كورونا
نشر بتاريخ: 01/04/2020 ( آخر تحديث: 01/04/2020 الساعة: 17:38 )
صورة ارشيفية
رام الله- معا- دعت منظمة انقاذ الطفل إلى تخفيف القيود على المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها. في شمال غرب سوريا، يوجد ما مجموعه 153 جهاز تنفس و148 سريرا في وحدة العناية المركزة [2]، في حين أن حوالي مليون نازح نزحوا حديثًا ويعيشون في مناطق مكتظة. ويوجد في شمال شرق سوريا أقل من 30 سرير في وحدة العناية المركزة، وعشرة أجهزة تنفس للبالغين فقط وجهاز تنفس واحد فقط للأطفال [3]. فالدعم المستمر من المنظمات الإنسانية للأشخاص المحتاجين أمرا حيويا لإبطاء تفشي الفيروس في هذه المرحلة الحرجة، غير أن الوصول إلى الأطفال وأسرهم غالبا ما يعيقه النزاع والقيود المفروضة على الحركة والتحديات الأخرى. وتعد الإجراءات الوقائية مثل الابتعاد الاجتماعي وغسل اليدين صعبة إن لم تكن مستحيلة في مثل هذه المناطق المكتظة بالسكان كقطاع غزة ومخيمات النازحين في شمال سوريا. كما أن مصادر المياه غير موثوقة في المناطق الثلاثة، ويمكن أن يحدث نقص للمياه بصورة يومية. وفي غزة، 96٪ من المياه المتوفرة غير صالحة للاستهلاك البشري[8]. وقد عبر الأطفال في غزة عن مخاوفهم لمنظمة انقاذ الطفل. حيث قال رفعت، 13 عاما: "ما يخفيني أكثر هو أن غزة مكتظة بالسكان بشكل كبير ولا توجد هنا موارد كافية لمواجهة الفيروس". وقالت جود، 11 عاما: "تؤثر هذه الجائحة علينا. إذ أضطرتنا للبقاء في المنزل ولا يوجد مصدر دخل للأسرة". وفي اليمن، قال منير، 17 عاما: "لم أسمع عن فيروس كورونا. يقول الناس في الأسرة أنه فيروس خطير للغاية ولن ننجو إذا ما وصل إلى اليمن. تذهب أمي يوميا إلى البئر لجلب المياه ويستغرق ذلك منها 15 دقيقة ذهابا و15 دقيقة إيابا. ولا يبدو الماء نظيفًا لكنه المصدر الأقرب بالنسبة لنا. ونستخدمه للطهي والشرب والغسيل. ونحاول أن نقلل الاستخدام بقدر الإمكان لكي لا نضطر لجلب المياه مرة أخرى". وقال المدير الإقليمي لمنظمة انقاذ الطفل، السيد جيرمي ستونر: "في الأماكن التي نادرا ما تتوفر فيها الرعاية الطبية، تكون الوقاية أمرا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن اتخاذ إجراءات مثل الابتعاد الاجتماعي تمثل تحديا كبيرا في البلدان التي تشهد نزاعات. وإذا احتاج الناس للبقاء على بعد مترين، ولكي يتمكن الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة من الالتزام بذلك، يجب أن تكون المنطقة أكبر بعشر مرات مما هي عليه حاليا. وبالنسبة للسوريين الذين يعيشون في مخيمات النازحين، ستحتاج العائلات إلى الانتشار في العديد من الخيام الغير متاحة حاليا. أما بالنسبة لليمن، حيث يعاني حوالي2 مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، فتكمن الأولوية في الحصول على الغذاء". وأضاف ستونر قائلًا: "يعاني الكثير من الأطفال في غزة وسوريا واليمن من مخاوف صحية موجودة سلفا بسبب الحرب التي تستهلك الطفولة. حيث يعانون من سوء التغذية أو الإصابة أو عدم أخذ اللقاحات بشكٍل صحيح. وينطبق الشيء نفسه على الأباء والأمهات، والذين لا يحظى الكثير منهم بدعم عائلي أو لا يستطيعون تحمل المرض. إنها مسألة حياة أو موت تماما لدعم هذه المناطق في جهودها لاحتواء تفشي وباء كورونا." كما ندعو الأطراف المتنازعة في سوريا للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في الشمال الغربي للسماح بالوصول الكامل إلى المحتاجين دون عوائق. وفي اليمن يتعين على كافة الأطراف المتنازعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه بشكلٍ كلي وحقيقي لمساعد البلد على الاستعداد لتفشي فيروس كورونا . وبصفتها وكالة إغاثية، تواجه انقاذ الطفل تباطؤا في استجابتها بسبب إغلاق الحدود الدولية، وتأجيل الرحلات الجوية، والقيود الجديدة على التحركات في البلاد. وتحتاج الفرق على الأرض إلى أن تكون قادرة على إيصال المساعدات الإنسانية الحالية إلى الأشخاص المحتاجين وتوزيع منتجات النظافة وتنفيذ الجلسات التوعوية وبطاقات (sim)، والمساعدات النقدية على سبيل المثال دون أي عوائق. |