|
الميزان يوصي بابقاء المحجورين في اماكنهم وتحسين شروط حياتهم بغزة
نشر بتاريخ: 04/04/2020 ( آخر تحديث: 04/04/2020 الساعة: 15:37 )
غزة- معا- قال مركز الميزان لحقوق الانسان ان نقص الإمكانيات لا يعفي الجهات المختصة في غزة من ضرورة توافر أسباب الراحة وإجراءات الوقاية الصارمة وتوافر المواد الضرورية للتنظيف والتعقيم داخل مراكز الحجر الصحي. ودعا الميزان في ورقة موقف الى التوقف عن نقل المحجورين جماعياً من مركز لآخر، وإبقاء المحجورين في المراكز نفسها مع العمل على تحسين ظروف وشروط الإقامة، ولاسيما فيما يتعلق بالرعاية الصحية، على الرغم من توفير العديد من الأدوية إلا آنه يجب دائما توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة أو من يتعرضون لعوارض خلال فترة إقامتهم في مراكز الحجر، والاستجابة السريعة في توفير تلك الأدوية لهم. وأضاف :"على الرغم من الإجراءات التي تمت في نقل مرضى يحتاجون رعاية خاصة إلا أنه من الضروري دائما نقل ودون إبطاء، من تثبت إصابتهم إلى المستشفى المتخصص أو نقل المرضى ممن يحتاجون لخدمات المستشفى إلى المستشفيات، مع اتخاذ تدابير الوقاية كافة". ودعا الميزان الى وقف النشاطات الجماعية داخل مراكز الحجر، للمخاطر التي قد تنجم في حال إصابة أحد المحجورين، ولاسيما وأن العدوى تنتقل بالملامسة أو برذاذ العطس والسعال، ما قد يسهم في نشر الإصابة، ولا بد من توفير وسائل ومواد غسيل الملابس بكمية كافية والحيلولة دون اختلاط المحجورين. كما دعا الى توفير طواقم طبية دائمة في كل مراكز الحجر، لتأمين المتابعة اليومية الصحية للمتواجدين. كما وأن إجراءات التعامل مع الطواقم الطبية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار احتكاكهم بالمحجورين وفقا للبروتوكولات المتبعة. واتخاذ التدابير الكفيلة بإدخال المواد الطبية وغيرها من الإمدادات من المواد الغذائية ومواد التنظيف، دون السماح بخروج أحد من الفرق المقيمة في مركز الحجر، واتخاذ تدابير صارمة في الوقاية خلال عمليات توريد المواد. وطالب بالحد من كثافة إشغال الغرف في المدارس وغيرها من أماكن الحجر والحرص على ضمان التباعد بين المحجورين، لضمان عدم انتقال العدوى لو لا سمح الله ثبتت إصابة أحد المحجورين وقائياً. وأكد على ضرورة حظر دخول بعض الأشخاص لأعمال الصيانة (كهرباء-صرف صحي)، وفي حالات الضرورة يجب اتخاذ كافة تدابير الوقاية من لباس وتعقيم، وحظر اختلاطهم بالمحجورين على الإطلاق، وتكرار عمليات التعقيم في حال كان دخولهم وخروجهم اضطرارياً، حتى لا تفقد العملية برمتها جدواها. ودعا الى التعامل بصرامة في موضوع الحفاظ على حجر الطواقم العاملة ولاسيما أفراد الأمن والشرطة، واتخاذ تدابير صارمة لحماية موظفي المعابر وضمان عدم اختلاطهم أو ملامستهم، ويحبذ المركز أن يُقر نظام لتدوير الأفراد العاملين وتقليص الطواقم التي تتعامل مع أمتعة ووثائق المسافرين القادمين، ليخضع الطاقم للحجر الدوري لضمان حمايتهم وحماية أسرهم والمجتمع. وطالب بوقف زيارات المسؤولين، والصحافيين ووفود المؤسسات الميدانية إلى مراكز الحجر وقفاً تاماً، والعمل على خلق آليات للمراقبة والمتابعة عن بعد، لحماية سلامتهم والحيلولة دون أن تتحول هذه الزيارات كمصدر لنقل الوباء والى الحرص على اتخاذ تدابير وقائية مشددة خلال عمليات جمع وفرز النفايات الطبية بشكل عام ونفايات المختبرات لاسيما المختبر المركزي بشكل خاص، والتخلص منها بطرق آمنة فور جمعها و اتخاذ تدابير موحدة لبلديات قطاع غزة كافة ووقف التعامل مع نفايات مراكز الحجر كنفايات عادية، لما يشكله من خطر كبير، وتوفير كافة مستلزمات الوقاية لموظفي جمع القمامة في البلديات، والعمل على وقف جامعي البلاستيك والحديد (النباشين) من مكبات القمامة الفرعية والمركزية حرصاً على سلامتهم وحتى لا يشكلون مصدراً لنشر الفيروس. وجدد تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات الحكومية ولاسيما وزارتا الصحة والداخلية، لقدرتها على التعامل مع هذه الجائحة بالرغم من افتقار القطاع للمتطلبات الأساسية التي تساعد على المواجهة، فإنه يشدد على أهمية التزام الجهات المختصة بأعلى درجات الشفافية في نشر المعلومات الصحيحة والوافية حول الوقائع والتطورات التي تحدث، وأن عدم القيام بذلك يفتح المجال أمام انتشار الشائعات وترهيب المجتمع. وأهاب بالمواطنين الالتزام بالقرارات والتعليمات التي تصدر عن جهات الاختصاص لما له من أثر فعّال في نجاح إجراءات منع تفشي الفايروس، فإنه يجدد تحذيره للمجتمع الدولي من كارثة حقيقية ستحل بقطاع غزة لو تفشى الفيروس في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة. وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لغوث سكان قطاع غزة والمساعدة العاجلة بدعمه بأجهزة التنفس الصناعي وأسرّة العناية المركزة المُجهزّة ومعدّات التحاليل والأدوية الضرورية. كما يشدد على ضرورة التحرك الفعلي لإنهاء حصار غزة غير الإنساني والذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي. ورصد مركز الميزان لحقوق الإنسان افتتاح وزارة الصحة وجهات الاختصاص (29) مركزاً للحجر الصحي في مختلف محافظات قطاع غزة، بشكل متتابع، ثم أغلقت (2) منها ليصبح العدد (27) مركزاً للحجر. وحُجر في المراكز كافّة (1864) عائداً قدموا من معبري بيت حانون (ايرز) ورفح البري، من بينهم (1108) مريضاً تحت المتابعة الصحية في مركز مسقط في مدينة خانيونس ومركز مسقط في جباليا وفنادق الأمل والكومودور وبلوبيتش والقدس الدولي والمتحف وفلسطين والبيتش في مدينة غزة، بينما تم تحويل (53) حالة الى الأقسام التخصصية في المستشفيات ضمن إجراءات عزل خاصة. هذا وسجلت (12) إصابة بالفايروس في القطاع أعلنت وزارة الصحة تماثل (3) منها للشفاء. |