|
"مشافي القدس" خط الدفاع الأول بمواجهة كورونا
نشر بتاريخ: 05/04/2020 ( آخر تحديث: 05/04/2020 الساعة: 22:05 )
القدس- معا- تقف مستشفيات مدينة القدس في خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا، ذلك الفيروس الذي زحف الى المدينة رغم ما اتخذ من إجراءات الوقاية وعزل منزلي، فأعلنت حالة الطوارئ الصحية، وتقاطرت المعدات والكوادر الى المستشفيات، لتكون على أهبة الاستعداد للتشخيص والعناية بمرضى الكورونا. وتعمل الطواقم الإدارية والطبية في مشفيي المقاصد "الطور" والفرنساوي" الشيخ جراح" على قدم وساق في إطار متابعة حالات الاصابة وتقديم العلاج بما يتوفر من إمكانيات. وأكد سليمان تركمان المدير الإداري ومدير قسم التمريض في المقاصد أن لمستشفى المقاصد رسالتين هذه الأيام: الأولى هي حماية المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، والمحافظة على صحتهم وتقديم الرعاية لهم من قبل طواقمنا المختصة، والرسالة الثانية، تمثلت بوضع برنامج وآليات للتعامل مع جائحة كورونا، من خلال تجهيز قسم خاص، ووضع آليات للتعامل مع المشتبه بهم وإجراء الفحوصات لهم.
وأوضح التركمان أنه تم تجهيز 18 سريرا يمكن تحويلها الى وحدات انعاش، و5 أسرة إنعاش وغرفتين للعمليات في الوحدة، مؤكدا على جاهزية الفريق الصحي في المستشفى. وأبدى تركمان مخاوفه من إمكانية الاستمرار في توفير متطلبات ومعالجة المرضى في حال ازدياد في أعدادهم خاصة في ظل الأزمة المالية التي يمر بها المستشفى. مدير مستشفى الفرنساوي جميل كوسا أوضح أنه تم وضع خيم خارجية، الأولى يتم فيها فحص حرارة أي شخص يأتي الى المستشفى، ويتم سؤاله إن كان يشعر بأي أعراض لكورونا، واذا ظهرت على الشخص أعراض "ارتفاع درجات الحرارة، مخالطة لمصاب...الخ" ينقل الى خيمة رقم 2 وفيها يقوم الطاقم الطبي المختص باجراء فحوصات متقدمة وأكثر دقة ويقرر الطاقم حاجته لاجراء فحص للكورونا، وفي حال اخذ عينه تنقل الى مستشفى تشعاري تصيدق وتظهر النتيجة بعد 3 ساعات. وأضاف كوسا أن القسم الداخلي الخاص في المستشفى، تم تجهيزه بمنطقة المراقبة للنزلاء داخل القسم، وثبت على كل سرير كاميرا تراقب تطور الظواهر على المريض بكل لحظة، وهذا المكان يتواجد فيه أخصائيو تخدير وجهاز تنفس وممرضو عناية مكثفة، ومن خلاله يتم مراقبة حركة المرضى وبالتالي يتواصل الطاقم الطبي مع الاطباء والممرضين داخل القسم لمتابعتهم عن طريق البلوثوث. وأضاف :"نحافظ على صحة المرأة الحامل، حيث فصل المبنى المخصص للكورونا عن قسم الولادة بشكل نهائي، مع تخصيص مدخل خاص للولادة ومصعد، وعند الباب وضعت خيمة لعمل فحوصات اولية للحامل والتأكد من صحتها العامة، ثم تنقل الى قسم الولادة".
وكانت شبكة مستشفيات القدس الشرقية اعلنت أواخر الشهر الماضي عن استعدادات مشافي القدس للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تحتاج إلى العناية السريرية، بعد الاستماع إلى آراء الأطباء والخبراء، وبعد تقييم المعطيات على ضوء الإمكانيات والتخصصات والقدرة الاستيعابية للمشافي المنضوية تحت الشبكة، وأهمية توزيع الأدوار، فقد تقرّر أن يستقبل مشفيا المقاصد وسانت جوزيف (الفرنساوي) المصابين بفيروس كورونا ممن يحتاجون العناية الطبية والحالات المشتبه بإصابتها. وأوضحت الشبكة أن مستشفى المطلع خصص قسماً خاصاً معزولاً في حال إصابة أي من مرضاه من مرضى السرطان وغسيل الكلى بفيروس كورونا. ونسقت شبكة مستشفيات القدس الشرقية فيما بينها، كما تم التنسيق مع مركز إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس لنقل الحالات المصابة أو المشتبه بها إلى مشفيي المقاصد والفرنساوي. وأكدت الشبكة أن مشافي القدس لا تزال تعاني شحاً في الموارد المالية والإمكانيات مما يعيق توفير كافة أنواع العقاقير الطبية والعلاجات وبالكميات المطلوبة، مع توقعات بتفاقم الوضع في مشافي القدس خاصة في حال ازدياد عدد الإصابات بالفيروس الأمر الذي يتطلب التحرك العاجل لتلبية احتياجات المشافي حتى نصل إلى درجة الجهوزية التامة.
|