وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أكشن إيد" تساهم في تعزيز التدابير الوقائية لموجهة كورونا في غزة

نشر بتاريخ: 09/04/2020 ( آخر تحديث: 09/04/2020 الساعة: 14:59 )
"أكشن إيد" تساهم في تعزيز التدابير الوقائية لموجهة كورونا في غزة

غزة- معا- استجابت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين لاحتياجات 247 أسرة فلسطينية ممن يتحملن النساء مسؤولية إعالتهن في المناطق الحدودية في شرق رفح وشرق خان يونس.

تأتي هذه الإستجابة الطارئة كإجراء وقائي واحترازي لمنع تفشي وباء فيروس كوفيد-19، ولتعزيز قدرة النساء وأسرهن على الصمود والتصدي لتداعيات هذا الفيروس، وخصوصاً في ظل حالة الإغلاق السائدة في جميع أنحاء قطاع غزة.

جاء ذلك من خلال برنامج الحقوق والصمود- والتي تنفذه مؤسسة أكشن أيد فلسطين في محافظتي رفح وخان يونس، بالشراكة مع مركز العمل التنموي (معاً) وجمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل- تم تصميم وتنفيذ خطة استجابة طارئة لاحتياجات الفئات المستهدفة ضمن أنشطة البرنامج، وذلك من خلال تقديم طرود غذائية وطرود مواد تعقيمية وقائية للتخفيف من آثار انتشار الفيروس عليهن وعلى أسرهن، تعزيز صمودهن وضمان حمايتهن من خلال اتخاذ التدابير الوقائية في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن الحصار المفروض على قطاع غزة وما نتج عنها من تحديات إقتصادية وإجتماعية، والتي تلقي بظلالها على القطاع المحاصر منذ ما يزيد على 13 عاماً.

ويجسد هذا التدخل المرحلة الأولى من خطة التأهب والاستجابة التي يتم إعدادها حالياً في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدٍ سواء، وذلك استمراراً منّا بالمساهمة في الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لهذا الوباء. فقد تم خلال الأسابيع المنصرمة موائمة البرامج التنموية والإنسانية التي تديرها المؤسسة للظروف الراهنة، والتي تُسهم في تعزيز دور النساء والشباب في عمليات التأهب والإستجابة من خلال بناء قدراتهم/ن الفنية للحد من تفشي الوباء، وفي نفس الوقت، دعم قدراتهم/ن القيادية لأخذ حيز مؤثر وفعال في أماكن صنه القرار والذي من شأنه تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني ككل.

وتم اختيار 247 سيدة ناجية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتم اعتماد جملة من المعايير التشاركية التي طبقت على قوائم السيدات اللاتي يستهدفهن البرنامج من خلال خدمات الدعم النفسي-الإجتماعي والإرشاد القانوني التي تقدم من خلال مركز المشاهدة الأسرية التي تدعمها مؤسسة أكشن إيد- فلسطين بالشراكة مع جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل.

وفي المنظور القريب، فإن تلبية احتياجات هذه الفئة من النساء ستخفف من وطأة الآثار الإقتصادية والإجتماعية التي يسببها تفشي هذا الوباء بفعل الإغلاق التام، وانعدام الأمن الغذائي، وتفاقم مهددات الحماية ومنها زيادة التوتر والعنف المنزلي، الذي غالباً ما تكون ضحيتهُ المرأة والطفل.

ولا يقتصر مجال عمل مؤسسة أكشن إيد على البرامج والتدخلات الإنسانية في قطاع غزة، بل تواصل المؤسسة جهود المناصرة على الصعيدين المحلي والدولي من أجل رفع الظلم والفقر الذي تسبب به الحصار الإسرائيلي الذي طال أمده. ولذلك تنضم أكشن أيد للمؤسسات الدولية الفاعلة في هذا المجال من أجل مطالبة المجتمع الدولي للوقوف عند إلتزاماته السياسية تجاه الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها الحق في تقرير المصير. بالإضافة إلى تحميل الإحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، كونه قوة إحتلال تمارس انتهاكات مستمرة على النقيض مما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وإتفاقية جنيف الرابعة.

وتحدث المدير العام لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين إبراهيم إبريغيث قائلا:" لا نستطيع العمل لوحدنا في ظل هذه الحالة الكارثية. قطاع غزة بحاجة لتدخلات سياسية ومالية، إقليمية ودولية ووجود إرادة جماعية، لعلاج الأسباب الجذرية لهذه المأساة المزمنة، وذلك لمنع الوصول الى أسوأ سيناريو، الذي قد يؤدي الى انهيار النظام الصحي. كما يجب دائماً تذكير إسرائيل بواجبها كقوة محتلة لتسخير كافة الوسائل لمحاربة تفشي الأمراض المعدية ورفع الحصار."