|
إتضح أننا كنا أفضل عندما كنا نظن اننا أسوأ
نشر بتاريخ: 10/04/2020 ( آخر تحديث: 11/04/2020 الساعة: 00:52 )
الكاتب: عبدالناصر عطا الاعرج
في نهاية كانون ألاول ديسمبر الماضي ، إذا سُئل الكثير والكثير من الناس في أجزاء مختلفة من كوكب الأرض الي نعيش عن كيفية تخيلهم للمستقبل القريب ، فأنا مقتنع بأنه لم يكن هناك من يرسم صورة بانورامية قاتمة وخطيرة مثل تلك التي تعيشها البشرية في أبريل 2020. بالكاد كان عالمنا مهددًا بالانفجار البيئي الناجم عن الضغوطات العالمية والبيئية، مع علامات تلوح في الأفق في أزمة اقتصادية جديدة ، مع زيادات مخيفة في جميع الأصولية التي يمكن تخيلها ، وازدياد الكراهية واتفاق ترامب نتنياهو على صفقة قرن والتفكير بشطب دول ، والخوف الذي لا يمكن السيطرة عليه من الإرهاب ، والتركيز على الأسلحة والقوة . نظام عالمي ضعيف التنظيم ، حيث يحتكر القليل حيازة العديد من الثروات ويهدف أيضًا إلى تسليم مقاليد السلطة الحقيقية ، لكل السلطة ، إلى الذكاءات الاصطناعية التي باستخدامها الفعال للخوارزميات ستحكم رغباتنا واحتياجاتنا. كيف يتخيل المستقبليون العالم بعد جائحة الفيروس التاجي؟ ليس هناك شك في أن جائحة الفيروس التاجي قد غير الحياة اليومية. كيف سنعيش عندما ينتهي كل شيء؟ من منا يبقى ؟ وما هي النهايه ومتى سينتهي الوضع القائم حاليا ؟ ومن سيكون نجوم الكورونا في كل بلد ؟ هل سيكونوا مسؤولين أظهرتهم الكاميرات ومناصبهم ؟ ام الكوادر الطبية والعلماء ؟ ام اجهزة الامن ؟ أم هؤلاء الذين انفقوا مما امتلكوه سرا لأولئك الفقراء من المجمتع الي يعيشون فيه ولم تصورهم كاميرات ولم يتحدث عن اعلام ؟ . سيظهر المستقبليون رؤياهم حول هذا الموضوع وسيكونوا من صناع القرار . قبل خمسين عامًا ، نشر اثنان من أشهر المستثمرين المستقبليين في العالم ، ألڤين وهايدي توفلر ، كتاب الصدمة المستقبلية ، وهو كتاب عن تسريع الحياة. اقترح توفلر أن العديد من الأشخاص سيجدون صعوبة في التعامل مع المزيد من التغييرات ونتيجة لذلك ، سيواجهون صدمة اجتماعية أو شخصية. ويقول: "السيناريو المتفائل هو أن هذه ستكون حقيقة" فريدة "سوف نتعافى منها ، بعد أن تعلمنا درسين على الأقل" وهما :- تعتقد سوزان شنايدر ، مديرة منظمة Mind and Society Group بالذكاء الاصطناعي بجامعة كونيتيكت ، أن " وباء كورونا سيسرع من تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم البنية التحتية للعمل عبر الإنترنت." "زيادة استخدام أنظمة الإنترنت والاتصال الإلكتروني بشكل مخيف". اذن في النهايه يختلف العالم بمستوياته في تحليل هذا الوباء فهناك من يقول انه جند من جنود الله ضد الظلم والفساد ، وآخرين يدعون انه حرب بين دول عظمى ، وانقلب السحر على الساحر ، وجزء اخر يبكي خوفا من الموت ، ولا نعلم ما القادم وماتحمله لنا الأيام والأشهر القادمه . |