وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرأة التي وقفت على رأس لجنة الطوارئ في قيرة (فيديو)

نشر بتاريخ: 12/04/2020 ( آخر تحديث: 14/04/2020 الساعة: 11:56 )
المرأة التي وقفت على رأس لجنة الطوارئ في قيرة (فيديو)

سلفيت- معا- بخطط منتظمة، تواصل لجنة طوارئ قرية قيرة شمال غرب سلفيت، عملها ليل نهار دون ملل وكلل من أجل منع تفشي فيروس كورونا في القرية.
فمنذ اعلان حالة الطوارىء من قبل الحكومة بتاريخ 22/3/2020 تعمل اللجنة بقيادة رئيسة مجلس القرية عيشة نمر،على خدمة المواطنين في جميع جوانب الحياة من خلال لجان انبثقت عن اللجنة الرئيسية.

معا توجهت لقيرة لتتعرف على عمل اللجنة عن قرب، فكانت رئيسة المجلس عيشة نمر تتواجد على مدخل القرية مع عدد من شبان اللجنة يقومون بعملهم، من خلال ايقاف السيارات الداخلة والخارجة من وإلى القرية، والتحدث مع المواطنين بمحبة واحترام، والتوضيح لهم بأنه يجب عليهم عدم التحرك إلا في الحالات الضرورية مع أخذ الحيطة والحذر، وتقوم بتوزيع القفازات ومواد التعقيم عليهم.

تحدثت إلينا عيشة بإبتسامة امل قائلة: "هذا هو عملنا، منذ اعلان حالة الطوارىء، حيث تم تشكليل لجنة طوارئ بتكليف من وزير الحكم المحلي، مجدي الصالح وبتأكيد من محافظ سلفيت، اللواء عبد الله كميل، اتفقنا على تشكيل عدة لجان فرعية، منها من يتابع كبار السن والمرضى واطلقنا عليها لجنة التمريض، واللجنة الصحية لمتابعة الاشخاص المحجورين وخصوصا العمال، حيث يتم متابعتهم قبل واثناء وبعد انتهاء فترة الحجر، ومن مهامها ايضا تعقيم منازلهم، وزيارة اسرهم وتقديم ارشادات صحية بكيفية التعامل مع الشخص المحجور داخل المنزل.


وتضيف نمر، "هناك لجنة لخدمة شحن الكهرباء والتي تعمل على مدار الساعة، لمن لم يستطع الوصول للمجلس، او بحاجة للكهرباء، اما لجنة المساندة المكونة من متطوعين، فهي على استعداد تام وقت الحاجة، لتوفير احتياجات المواطنين.

توقفت عن الحديث، لتواصل عملها مع أحد السائقين والذي حاول الدخول الى القرية بعدة حجج غير مقنعة، ولكنها رفضت السماح بدخوله، لتعود لمواصلة حديثها قائلة: "من الامور التي قمنا بها، تخصيص سيارة لنقل العمال عن الحواجز القادمين من الداخل، مجهزة ومعقمة".


وعن عدد المحجورين تضيف نمر، "بقي في الحجر 12 شخصا وهم عمال، بعد ان أتم 12 شخصا آخر فترة الحجر، بدورنا نتابع أوضاعهم من جميع الجوانب وبشكل يومي، وفّرنا لبعضهم اماكن بعيدة عن منازل عائلاتهم وذلك لصغر مساحتها، فقمنا بتوفير 3 شقق، وتجهيز روضة الاطفال ليقيم فيها شخص فترة الحجر.

وتواصل نمر حديثها لـ معا: لم تتوقف اعمالنا كمجلس عند ذلك، بل تعداه الى تبني فكرة استصلاح ارض لزراعتها ب 18 الف شتلة، من قبل أهل الخير بالقرية، حيث قام بطرحها مجموعة من شباب القرية، وبدأنا العمل بها منذ أيام، حيث سيتم توزيع منتوجها على الاسر الفقيرة والمحتاجة في القرية.
وأنهت نمر حديثها "نتمنى من الله ان يزيل هذه الغمة عن الفلسطينين وعن العالم أجمع".

حسام طعم الله، الناطق الاعلامي للجنة الطوارىء في القرية، قال لـ معا: ان الوضع في القرية مسيطر عليه، وان اللجنة تعمل كخلية نحل بتوافق ومحبة، ما بينهم من ناحية وبين الاهالي من ناحية أخرى، والعمل يتم بالتناوب، وهناك تقارير يومية يتم من حلالها رصد تحركات المواطنين الداخلين والخارجين من القرية وأسباب التحرك، وسنبقى بخدمة المواطنين في كل الاوقات.
واضاف حسام، انه تم انشاء صندوق للطوارئ، من أجل مساعدة الأسرة المتضررة من هذه الازمة، متمنيين من الله الخروج منها دون ضرر للمواطنين.