|
توسيع صلاحيات الشاباك ونشر حواجز-اسرائيل لا تملك خطة للخروج
نشر بتاريخ: 14/04/2020 ( آخر تحديث: 14/04/2020 الساعة: 16:11 )
بيت لحم-معا- تدرس المحكمة العليا الاسرائيلية منح الشاباك المزيد من الصلاحيات لجهة مراقبة الجمهور في اطار انتشار فيروس كورونا.ووفقا للتوجه فانه ياتي تحت ذريعة تحسين فعالية المساعدة المقدمة لوزارة الصحة.
في غضون ذلك تستعد الشرطة الاسرائيلية لفرض الاغلاق الكامل في جميع انحاء اسرائيل وعليه قامت ستنشر 9000 عنصر اعتبارا من الساعة الخامسة مساءً اليوم حتى صباح الخميس على الطرق بين المدن وداخل المدن لمنع الجمهور من مغادرة منازلهم في احتفالات العطلة الثانية من عيد الفصح. كما نصبت الشرطة 44 حاجز لفرض قيود حركة المرور المفروضة على عطلة عيد الفصح الثانية. ياتي ذلك في خضم الانتقادات التي وجهها وزراء إسرائيليون للقرارت التي أعلن عنها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول الإغلاق لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ويدخل حيز التنفيذ مساء اليوم، الثلاثاء. ويتبين من انتقادات أخرى أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أدوات من أجل الخروج من أزمة كورونا وعودة تدريجية للحياة العادية. وكان أكثر المنتقدين حدة للقيود التي أقرتها الحكومة، وزير المواصلات، بتسلئيل سموتريتش، من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، الذي قال في أعقاب اجتماع الحكومة، أمس، إن "الإغلاق هو خدعة إسرائيلية إسرائيلية تقليدية والجمهور يدرك ذلك". وأشار سموتريتش إلى أن إعلان نتنياهو، مساء أمس، حول تشديد القيود جاء قبل أن تبحث فيها الحكومة. وأضاف سموتريتش أنه "يصرخون إغلاق.. إغلاق وكان الوضع أصبح أخطر، وهذا مثل صراخ جاء الذئب.. جاء الذئب. ورئيس الحكومة يعلن في مؤتمر صحافي، وفقط بعد ذلك يتعين على الوزراء اتخاذ القرارات". ولفتت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إلى أنه سادت خلافات بين الوزراء حول توقيت رفع الإغلاق. فنتنياهو قال خلال المؤتمر الصحافي إن رفع الإغلاق سيتم في الساعة الخامسة من فجر بعد غد، الخميس، فيما قال الوزير زئيف إلكين إلى أن رفع الإغلاق صباح الخميس سيكون خلال ذروة احتفالات الميمونة، التي يحتفل بها اليهود الشرقيون. وقال وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، ساخرا إن "الذين وضعوا الأنظمة هم يهود أشكناز، ولذلك لم يعرفوا أن احتفالات الميمونة في يوم الخميس". ورأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن هذه التصريحات والتقارير "هو استمرار للتنافر الغريب الذي بواسطته يدير رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الأزمة بين تركيز الصلاحيات والفوضى. وتمكن المقترحات المتنافسة نتنياهو من الاستمرار في المناورة، من دون نشر قراراته. فرق تسد". ولفت هرئيل إلى أن "معظم خطط الخروج لا تتطرق إلى نقطة الضعف الأبرز في مواجهة الحكومة للأزمة، وهي عدد الفحوصات القليلة وعملية تحليلها غير الناجعة، على الرغم من التعهدات المتكررة من جانب وزارة الصحة بتصليح العيوب. وفيما عدد الفحوصات اليومي أقل من عشرة آلاف، فإن التقديرات حيال وتيرة انتشار الفيروس لا توفر معلومات موثوقة". واعتبر هرئيل أن "الانطباع هو أن قيادة جهاز الصحة تعمل كنقابة مغلقة. كما أن مكانة كبار البروفيسورات في مجال الطب، الذين يحللون الأزمة في قنوات التلفزيون، ليست معرّفة.هل هم خبراء مستقلون، متحدثون باسم جهاز الصحة، أم أنهم مستشارون يشاركون في اجتماعات مغلقة مع رئيس الحكومة وقيادة الوزارة؟".
|